حقيقة إقالة المالك!!





في أهم سؤالين زرعهما (بدر الخريف) في طريقه، جاءت إجابة (خالد المالك) تقليدية قديمة، مثيرة للأتربة والغبار، مع أحلى الأماني لـ(حسن كراني)، و(أفراح وتهاني) لـ(عوض القحطاني)!!





في أهم سؤالين زرعهما (بدر الخريف) في طريقه، جاءت إجابة (خالد المالك) تقليدية قديمة، مثيرة للأتربة والغبار، مع أحلى الأماني لـ(حسن كراني)، و(أفراح وتهاني) لـ(عوض القحطاني)!!

الأربعاء - 18 مارس 2015

Wed - 18 Mar 2015



في أهم سؤالين زرعهما (بدر الخريف) في طريقه، جاءت إجابة (خالد المالك) تقليدية قديمة، مثيرة للأتربة والغبار، مع أحلى الأماني لـ(حسن كراني)، و(أفراح وتهاني) لـ(عوض القحطاني)!!

والسؤالان كانا عن إقالته؛ لأنه نشر قصيدة غازي القصيبي: (الرسالة الأخيرة من المتنبي إلى سيف الدولة)!

وكان ذلك عام 1404هـ/ 1983م، صباح الليلة التي أعفي القصيبي فيها من وزارة الصحة؛ ما جعل مراسلي وكالة (يقولون) يفهمون (ويفهِّمون) الناس أن المتنبي في القصيدة هو غازي، وسيف الدولة هو الملك فهد، رحمهم الله جميعاً!

وتكرس منذ ذلك التاريخ أن (خالد المالك) أقيل (أو استقيل) بسبب نشرها في الصفحة الأخيرة، رغم أنه لم يستقل رسمياً إلا بعد (3) أشهر من الحادثة!

وأصبحت مُسلّمة لا تقبل التشكيك؛ رغم أن سياق الأحداث يؤكد أن لا علاقة للقصيدة، ولا للقصيبي، ولا للملك فهد بها! وأن الاستقالة جاءت نتيجة صراعٍ داخلي في مؤسسة الجزيرة؛ حيث انتهز خصوم (المالك) الحادثة لإبعاده عن الكرسي (14) عاماً! وانتهزتها المؤسسة للتغطية على (طمام المرحوم)، وانتهزها (خالد المالك) في ادعاء بطولةٍ تفسد على خصومه لذَّة الانتصار!

فكيف يعاقب الناشر والشاعر أولى؟ والقصيبي أقيل من الصحة ليعين سفيراً في البحرين ثم لندن، ثم عاد لمجلس الوزراء ولم يغادره إلا إلى القبر؟ وهل كانت أخلاقه تسوِّغ له أن يتسبب في قطع رزق (ابن مالك)، ويتقلد المنصب تلو الآخر، وهو الاستثناء (كما يصفه المالك نفسه) المعروف بعلاقته الحميمة مع الملك فهد؟ وهل يفوت على فطنة الملك (الداهية) أن إقالة رئيس التحرير لن تكون إلا دعايةً مجانية لقصيدة رمزية، انتشرت كالنار في الهشيم؟ ولو كنّا تحت نظام بوليسي (كما تكرس فينا وكالة يقولون) لأغلق الصحيفة بكاملها، وفوراً، وليس بعد (3) أشهر!

ولكن بدل أن يجيب (خالد المالك) على السؤالين بوضوح، ويكشف للأجيال الحقيقة، بتفصيلات أصبحت تاريخاً؛ أصرَّ ـ في إجابة سؤال آخر ـ على ضرورة الرقابة (فيذا)!

والرقابة التي يفهمها (ويُفَهِّمُها) هي: ما نسميه بـ(إعلام عريف الفصل)؛ حيث يتسلّط (رئيس التحرير)، ويكمم أفواه الكتاب، ويصادر حرية التعبير، بـ(فزَّاعة) لم تتغير منذ (45) عاماً: عندنا توجيهات رسمية!!



[email protected]