الصاروخ يحرم شهيد مصر من ابنه الرضيع

الاثنين - 26 مارس 2018

Mon - 26 Mar 2018

سينقل جثمان الشهيد المصري عبدالمطلب أحمد حسين الذي قضى شهيدا في الرياض أمس الأول بشظايا صاروخ ميليشيات الحوثي، إلى محافظة قنا بصعيد مصر حيث منزله ومسقط رأسه خلال الـ 48 ساعة المقبلة، وذلك بناء على طلب أسرته التي طلبت أن تتولى الصلاة عليه ودفنه في مقبرة مركز الوقف، وذلك بحسب المستشار بالسفارة المصرية بالرياض خالد الهواري لـ«مكة».

وقال الهواري: إن الشهيد من مواليد 1979م ويبلغ من العمر 39عاما، وهو متزوج ولديه ابنة عمرها سنتان، وطفل رضيع أصغر منها، ولد أثناء غيابه في السعودية ولم يره سوى في صور أرسلوها له بالبريد، وكان ينوي العودة في إجازة لرؤيته، ولا سيما أن هاتفه المتنقل من النوع الذي لا يمكن استقبال صور عليه ولا تحميل تطبيقات تتيح المحادثة المرئية، ونوه إلى أنه قدم السعودية للعمل بتأشيرة سائق قبل 6 سنوات، مضيفا أنه ينتمي لأسرة مصرية بسيطة تعيش في الصعيد، ويرسل أغلب دخله لهم ولزوجته وطفليه.

وأوضح الهواري أن بقايا الصاروخ سقطت على الشهيد عبدالمطلب وكان نائما على الأرض بين السريرين في الغرفة التي كان يشغلها مع شقيقه محمد 51 عاما الذي يعمل كمربي مواش، وابن عمه شهاب، وصديق آخر لهم وجميعهم حالتهم مستقرة حيث يتلقون العلاج في مدينة الملك سعود الطبية جراء الإصابات التي تعرضوا لها، وسيغادرون المستشفى قريبا، كما سيرافق محمد جثمان شقيقه الشهيد إلى مصر.

وأهاب المستشار للراغبين في الاطلاع على أحوال أسرة الشهيد، بالتواصل مع السفارة، مؤكدا أن السفير المصري بالرياض ناصر زغلول والقنصل العام هاني صلاح وبعض منسوبي السفارة زاروا المصابين ووقفوا على حالتهم، واطمأنوا عليهم.