اقرأ الكتاب من فهرسه
السبت - 24 مارس 2018
Sat - 24 Mar 2018
نشرت صحيفة مكة في عددها الصادر يوم الأربعاء 4/7/1439هـ، مقالا للكاتب مرزوق بن تنباك، تحت عنوان (لا تقرأ الكتاب من عنوانه) وقد كان مقالا حيويا فأحببت المداخلة من خلال جريدتكم التي أرى أنها قد اتسع انتشارها وضربت بسهم جيد في الطرح الثقافي والتناول العلمي وأصبح يؤمها كثير من العلماء والمثقفين.
فأبدأ قائلا: إن هذا المقال يوحي بشيء من النقد اللاشعوري حيال المطروح مما تزخه دور النشر والمطبوعات ومما يضعه الكتاب والعلماء والباحثون وقد كان معرض الكتاب بابا جيدا لمعرفة الجيد والرديء والغث والسمين.
وكم كنت أنادي كثيرا في كثير من المؤتمرات والندوات أن يحرص الكتاب والعلماء حرصا كبيرا على اختيار العنوان لموضوع الكتاب بحيث يتكئ على قاعدة صلبة من أساسيات الموضوع نفسه لأنني رأيت ونقل إلي أن كثيرا من الكتب والرسائل العلمية حتى رسائل الدكتوراة والماجستير لا يتفق فيها الموضوع مع العنوان، وهذا فيه نوع تجاوز ناهيك أن فيه شيئا من جلب القارئ دون أساس متين من طرح ثقيل.
وإذا كان الكتاب لا يقرأ من عنوانه فمعنى هذا أنه يجب أن يتصفح الكتاب من خلال الفهرس بعناية ومن خلال المواضيع بدقة متأنية ذلك حتى يأخذ القارئ صورة مجملة عن الكتاب فيأخذه أو يدعه
وهي نصيحة أزفها خاصة للعلماء والمثقفين وكم أنحو باللائمة على النوادي الأدبية ودور النشر والمراكز العلمية التي يجب أن تنظر هذا الموضوع بعين الاعتبار ولا سيما أن الأساليب الإنشائية والخطاب المباشر قد انتشرت في كثير من الكتب المطروحة منذ قرابة سبعين عاما إلى اليوم لا سيما أن كثيرا من الآثار قد تم إيرادها من قبل بعض العلماء والباحثين وخطباء الجوامع وكذلك صناع الأدب، هذه الآثار إما أن تكون ضعيفة أو تكون موضوعة لا أصل لها، وسوف أبين هنا شيئا من ذلك تزخر به كثير من الكتب المطروحة، وما عليك إلا أن تقرأ لتجد هذه الآثار أو بعضها تضرب بين سطور هذه الكتب وتلك الرسائل فمن ذلك مثلا:
1 كما تكونون يول عليكم.. (موضوع)
2 النظافة من الإيمان.. (موضوع)
3 اطلبوا العلم ولو في الصين.. (موضوع)
4 اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.. (موضوع)
5 أكرموا عمتكم النخلة.. (موضوع)
6 إذا بعثتم إلي رسولا فابتعثوه حسن الوجه وحسن الاسم.. (موضوع)
7 أول ما خلق الله العقل.. (موضوع) والصحيح أول ما خلق الله القلم.
8 ليس كل بيضاء شحمة.. (ليس بحديث أصلا)
9 أنا مدينة العلم وعلي بابها.. (موضوع)
10 ماء زمزم لما شرب له.. (ضعيف)
11 الجنة تحت أقدام الامهات.. (ضعيف)
12 اذا رأيتم الهلال فقولوا (الحديث).. (ضعيف)
13 الأقربون أولى بالمعروف.. (لم يصح)
14 خذوا شطر دينكم من هذه الحميراء.. (ضعيف جدا)
15 ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.. (ضعيف جدا) والصحيح ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.
16 الطواف بين البيت صلاة إلا أن الله أباح به الكلام.. (ضعيف)
17 من لزم الاستغفار ( الحديث ) هذا رواه عمار بن ياسر.. (ضعيف)
18 إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم.. (ضعيف جدا) والصحيح: أن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
19 أدبني ربي فأحسن تأديبي.. (ضعيف)
20 إنما بعثت الأتمم مكارم الأخلاق وفي رواية (صالح الأخلاق).. (ضعيف)
21 سلمان منا أهل البيت كلام علي عليه السلام، وأهل البيت هم بيت النبوة زوجاته وأولاده وهم يختلفون عن آل محمد، وآل محمد هم عامة المؤمنين.
فهذه الآثار مدونة في كتب المتقدمين على أنها ضعيفة أو أنها موضوعة لا يحسن بالعالم أو المثقف أو الباحث أن يستشهد بها، وكثير ما نصحت بعض العلماء والمثقفين الذين لهم ظهور هنا أو هناك أن يتجنبوها، وقد أثرى هذا بصدى جيد وأثمر يناعه إثمارا مباركا لا سيما ما يذكره بعض الكتاب (الوأد) وأد البنات فقد ذكر ابن جرير الطبري وابن كثير وابن الجوزي وابن عاشور وسواهم خلق كثير من كبار العلماء عبر القرون أن المقصود بهذا وأد البنات على الحقيقة ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وهذا أمر قد تقرر من خلال النص فلا يجوز على سابلة قائمة أن يقدم الرأي أو يقدم العقل المجرد على النص الصحيح من خلال الفهم ليس إلا، لاسيما وقد وردت آثار يقوي بعضها بعضا أن هذا هو المقصود على الحقيقة من حيث اللغة ومن حيث الواقع في ذلك الحين البعيد إبان الجاهلية الأولى.
وكم أقدر للصحافة السعودية دوام تجاوبها مع ما يطرح من آراء ونقد وملاحظات لعلها تسهم بشيء من التجديد النوعي والسبق الإضافي في مثل هذه الدولة المباركة التي تسعى جاهدة إلى نشر العلم والتجديد غير المسبوق وطرح حرية النشر من خلال إعلام متميز.
فأبدأ قائلا: إن هذا المقال يوحي بشيء من النقد اللاشعوري حيال المطروح مما تزخه دور النشر والمطبوعات ومما يضعه الكتاب والعلماء والباحثون وقد كان معرض الكتاب بابا جيدا لمعرفة الجيد والرديء والغث والسمين.
وكم كنت أنادي كثيرا في كثير من المؤتمرات والندوات أن يحرص الكتاب والعلماء حرصا كبيرا على اختيار العنوان لموضوع الكتاب بحيث يتكئ على قاعدة صلبة من أساسيات الموضوع نفسه لأنني رأيت ونقل إلي أن كثيرا من الكتب والرسائل العلمية حتى رسائل الدكتوراة والماجستير لا يتفق فيها الموضوع مع العنوان، وهذا فيه نوع تجاوز ناهيك أن فيه شيئا من جلب القارئ دون أساس متين من طرح ثقيل.
وإذا كان الكتاب لا يقرأ من عنوانه فمعنى هذا أنه يجب أن يتصفح الكتاب من خلال الفهرس بعناية ومن خلال المواضيع بدقة متأنية ذلك حتى يأخذ القارئ صورة مجملة عن الكتاب فيأخذه أو يدعه
وهي نصيحة أزفها خاصة للعلماء والمثقفين وكم أنحو باللائمة على النوادي الأدبية ودور النشر والمراكز العلمية التي يجب أن تنظر هذا الموضوع بعين الاعتبار ولا سيما أن الأساليب الإنشائية والخطاب المباشر قد انتشرت في كثير من الكتب المطروحة منذ قرابة سبعين عاما إلى اليوم لا سيما أن كثيرا من الآثار قد تم إيرادها من قبل بعض العلماء والباحثين وخطباء الجوامع وكذلك صناع الأدب، هذه الآثار إما أن تكون ضعيفة أو تكون موضوعة لا أصل لها، وسوف أبين هنا شيئا من ذلك تزخر به كثير من الكتب المطروحة، وما عليك إلا أن تقرأ لتجد هذه الآثار أو بعضها تضرب بين سطور هذه الكتب وتلك الرسائل فمن ذلك مثلا:
1 كما تكونون يول عليكم.. (موضوع)
2 النظافة من الإيمان.. (موضوع)
3 اطلبوا العلم ولو في الصين.. (موضوع)
4 اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.. (موضوع)
5 أكرموا عمتكم النخلة.. (موضوع)
6 إذا بعثتم إلي رسولا فابتعثوه حسن الوجه وحسن الاسم.. (موضوع)
7 أول ما خلق الله العقل.. (موضوع) والصحيح أول ما خلق الله القلم.
8 ليس كل بيضاء شحمة.. (ليس بحديث أصلا)
9 أنا مدينة العلم وعلي بابها.. (موضوع)
10 ماء زمزم لما شرب له.. (ضعيف)
11 الجنة تحت أقدام الامهات.. (ضعيف)
12 اذا رأيتم الهلال فقولوا (الحديث).. (ضعيف)
13 الأقربون أولى بالمعروف.. (لم يصح)
14 خذوا شطر دينكم من هذه الحميراء.. (ضعيف جدا)
15 ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.. (ضعيف جدا) والصحيح ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.
16 الطواف بين البيت صلاة إلا أن الله أباح به الكلام.. (ضعيف)
17 من لزم الاستغفار ( الحديث ) هذا رواه عمار بن ياسر.. (ضعيف)
18 إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم.. (ضعيف جدا) والصحيح: أن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
19 أدبني ربي فأحسن تأديبي.. (ضعيف)
20 إنما بعثت الأتمم مكارم الأخلاق وفي رواية (صالح الأخلاق).. (ضعيف)
21 سلمان منا أهل البيت كلام علي عليه السلام، وأهل البيت هم بيت النبوة زوجاته وأولاده وهم يختلفون عن آل محمد، وآل محمد هم عامة المؤمنين.
فهذه الآثار مدونة في كتب المتقدمين على أنها ضعيفة أو أنها موضوعة لا يحسن بالعالم أو المثقف أو الباحث أن يستشهد بها، وكثير ما نصحت بعض العلماء والمثقفين الذين لهم ظهور هنا أو هناك أن يتجنبوها، وقد أثرى هذا بصدى جيد وأثمر يناعه إثمارا مباركا لا سيما ما يذكره بعض الكتاب (الوأد) وأد البنات فقد ذكر ابن جرير الطبري وابن كثير وابن الجوزي وابن عاشور وسواهم خلق كثير من كبار العلماء عبر القرون أن المقصود بهذا وأد البنات على الحقيقة ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وهذا أمر قد تقرر من خلال النص فلا يجوز على سابلة قائمة أن يقدم الرأي أو يقدم العقل المجرد على النص الصحيح من خلال الفهم ليس إلا، لاسيما وقد وردت آثار يقوي بعضها بعضا أن هذا هو المقصود على الحقيقة من حيث اللغة ومن حيث الواقع في ذلك الحين البعيد إبان الجاهلية الأولى.
وكم أقدر للصحافة السعودية دوام تجاوبها مع ما يطرح من آراء ونقد وملاحظات لعلها تسهم بشيء من التجديد النوعي والسبق الإضافي في مثل هذه الدولة المباركة التي تسعى جاهدة إلى نشر العلم والتجديد غير المسبوق وطرح حرية النشر من خلال إعلام متميز.