4 حالات ظهور للنمر العربي في 20 عاما

 

 

الخميس - 12 مارس 2015

Thu - 12 Mar 2015



يبدو أن الانقراض هو المصير الواضح للنمر العربي في السعودية، رغم كل الجهود، فحماية الحياة الفطرية تعترف وتتأسف أنها لا تكتشف وجود النمور إلا بعد أن تبلغ بشكل أو بآخر بمقتل نمر على يد مواطنين بفعل التسمم بعد أن تضرروا منه، مستشهدة بأربعة أحداث على مدار 20 عاما مضت، آخرها حادثة منطقة نعمان جنوب شرق مكة المكرمة.

بلاغات غير حقيقية

ولأن ارتفاع وتيرة البلاغات عن مشاهدة النمر العربي خلال وقت قصير مضى لا تعني عودة النمر العربي للظهور، كما أنها لم تكن مصادفة بحد ذاتها، فقد برر مركز أبحاث الحماية الحياة الفطرية على لسان مديره أحمد البوق هذا الأمر بشقين، الأول أشار فيه إلى أن غالبية تلك البلاغات غير حقيقية بل بعضها غير منطقية، خاصة تلك التي تتحدث عن مشاهدته داخل المدن وفي الشوارع، في مقابل ارتياح أبداه المركز مما وصفه بارتفاع نسبة الوعي لدى غالبية المواطنين بأهمية المحافظة على هذه الفئة التي تصنف في الاتحاد العالمي لصون الطبيعة بأنها نادرة ومهددة بالانقراض بشكل حرج، وهو ما رفع نسبة تلقي البلاغات عن مشاهدة أي حيوان ضال في المدن.

وأوضح مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق لـ»مكة» أن غالبية البلاغات التي تتم مباشرتها هي لكلاب ضالة أو لضباع، ويظهر ذلك من أثرها وطبيعة وصفها، إذ لم تكن للنمر العربي، مشيرا إلى أن المركز في الآونة الأخيرة لم يسجل طوال 20 عاما سوى أربع حالات حقيقية لوجود النمر العربي، ولكن للأسف بعد موت النمر بالتسمم.

أماكن وجوده

وأرجع البوق صعوبة مشاهدة النمر العربي إلى ندرته في الأساس، فهو نوع نادر ومهدد بالانقراض بشكل حرج، بحسب تصنيفه في الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، فهولا يوجد إلا في الجزيرة العربية ولا يوجد خارجها، إذ تعد مناطق وجوده في مناطق مثل الجبال بين الحدود السعودية اليمنية جنوبا، إضافة إلى جبال السروات وجبال مدين، وفي مناطق محددة منها فقط، كما يوجد في مواقع كالحدود الأردنية، كما تم تسجيل وجوده في الإمارات وعمان، إضافة إلى أعداد بسيطة في الأردن وفلسطين، وكل هذه المواقع لا يتجاوز العدد فيها عن 200 نمر في كل هذا النطاق الجغرافي، بينما في السعودية، فلم يتأكد وجودها إلا بعد حالات التسمم التي حدثت خلال الـ20 سنة الماضية، وآخرها ما تم رصده في منطقة نعمان جنوب شرق مكة المكرمة.

الفزع الاجتماعي

وحول البلاغات الأخيرة، أفاد بإمكان ردها إلى الفزع الاجتماعي، لأنها وردت خلال فترات متلاحقة، وعند مباشرتها اتضح أنها غير حقيقية، بل لحيوانات أخرى، كان آخرها قبل أسبوعين في متنزه سيسد بالطائف، وقبلها بشهرين بلاغ آخر في الهدا، ثم خمسة بلاغات إلى ستة خلال تلك الفترة القصيرة، إذ يتم التعامل معها بشكل جدي.

وقال: إن تلك البلاغات ترد إلى الشرطة أو الدفاع المدني الذي بدوره يمرر البلاغ لنا، من خلال الاتصال المباشر بين الجهتين، فيتم التعامل مع كل البلاغات بجدية ومباشرتها وتركيب كاميرات في المواقع المعنية، والتحقيق في الأمر من خلال أسئلة معتاده عن طبيعية الحيوان المشاهد، وبعده عن المبلغ والمنطقة والوقت وخلافه من الإجراءات التي تساعد على ترجيح ماهية هذا الحيوان.

وأكد أن الخطة الاستراتيجية لمركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف اقتضت إنشاء محمية متخصصة للنمر العربي، ضمن برنامج المحافظة عليه، إذ يوجد حاليا في تلك المحمية 10 نمور عربية بالغة، بينما الصغار يتم متابعتها لتحقيق استراتيجية الخطة التي تقتضي رفع العدد إلى 30 نمرا، حينها يمكن التفكير في إعادة إطلاق بعضها في الطبيعة، لافتا إلى أن المركز حاليا في ثلث الخطة، ويسعى لتحقيقها كاملة خلال السنوات المقبلة.

رصد التسمم

1992 في منطقة جبال الفقرة (80 كلم غرب المدينة المنورة).

2007 تم تسجيل حالة في النماص جنوب السعودية.

2011 في بالحارث، وهي منطقة تابعة لمنطقة مكة المكرمة.

2014 التي تم تسجيلها في منطقة نعمان بمكة المكرمة.

خطة الإعادة

- إنشاء محمية متخصصة للنمر العربي.

- العناية بالنمور الموجودة حاليا والبالغة 10 نمور عربية بالغة بالإضافة إلى الصغار.

- رفع العدد إلى 30 نمرا.

- إعادة إطلاق بعضها في الطبيعة.