أخصائي: سلوكيات المراهقة يصعب التخلص منها في الكبر

18 + علامة وضعت لتنبيه الأهالي لمواد إعلامية غير مناسبة لأبنائهم الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، وهي الفترة العمرية الحرجة التي تحدد مسار وشخصية المراهق، والتي يجب أن يتنبه إليها أولياء الأمور حفاظا على الأبناء.

وأوضح الأخصائي النفسي والمدرب المعتمد والمستشار الأسري بمجمع الأمل للصحة النفسية بالمدينة المنورة ناصر عطية الله الذبياني لـ»مكة» أن تلك الإشارة وضعت على بعض المواد الإعلامية لأن الشاب أو الفتاة في المرحلة التي تقل عن 18 سنة لم تكتمل شخصيتهما بعد ويسهل تأثرهما بأي سلوك يريانه.

وتعد هذه المرحلة مرحلة مهمة من الناحية النفسية، حيث تمثل الانتقال من مرحلة الطفولة إلى الشباب فنجد أن المراهق يحاول إثبات رجولته والتخلص من الطفولة وقد يقدم على عمل أي تصرف لإثبات تلك الرجولة.

فإذا مارس المراهق أو المراهقة عادة في عمر أقل من 18 سنة لا يستطيع التخلص منها مستقبلا مثل التدخين وتزيد نسبة الأضرار النفسية أكثر وتظهر أغلب الأمراض النفسية في هذه المرحلة مثل ما يسمى بالفصام المبكر.

وفي هذه المرحلة يكون لدى المراهقين ضعف في السيطرة على النفس فإذا شاهد أو جرب شيئا يعاود تكراره حتى يتعود عليه أو يدمنه.

وأشار إلى أن حب التقليد في هذه المرحلة يجسد مخاطر المواد الإعلامية غير المناسبة والتي تصور سلوكيات وأخلاقيات لا تتناسب مع مجتمعنا، وكثرة مشاهدتها قد تؤدي إلى إصابته بعدم التمييز بين الخطأ والصواب، وخلال بحث المراهق عن الاستقلالية والذات قد يقلد الكبار ويصل حب الاستطلاع والتجربة لديه إلى محاولة التجربة، فمثلا يرى أحدا يتعاطى الكحول فيقوم بتجربتها أو يقوم بتجربة التدخين أو شرب المخدرات.

ونبه الذبياني الآباء إلى أن شعور المراهق بالاستقلالية في هذه المرحلة قد يدفعه إلى سلوكيات خاطئة مثل التدخين أو عمل علاقات مع الجنس الآخر بدافع الاستطلاع وتجربة أي شيء ممنوع.