استمرار برنامج الابتعاث الخارجي
يتداول الكثير من الطلبة في الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر إيقاف ترقيات البعثات لمرحلة أعلى، مثلا من بكالوريوس لماجستير أو إلى دكتوراه، وذلك بعد أن تم حذف أيقونة ترقية البعثة من بوابة المبتعثين الالكترونية وإرجاع الأمر إلى الوزارة
يتداول الكثير من الطلبة في الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر إيقاف ترقيات البعثات لمرحلة أعلى، مثلا من بكالوريوس لماجستير أو إلى دكتوراه، وذلك بعد أن تم حذف أيقونة ترقية البعثة من بوابة المبتعثين الالكترونية وإرجاع الأمر إلى الوزارة
الاثنين - 09 مارس 2015
Mon - 09 Mar 2015
يتداول الكثير من الطلبة في الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر إيقاف ترقيات البعثات لمرحلة أعلى، مثلا من بكالوريوس لماجستير أو إلى دكتوراه، وذلك بعد أن تم حذف أيقونة ترقية البعثة من بوابة المبتعثين الالكترونية وإرجاع الأمر إلى الوزارة.
الابتعاث هو استثمار للعقول، وهو تجارة ناجحة، ولنطلع على تجارب الدول السابقة في ابتعاث أبنائها، وكيف كان له مردود إيجابي لنمائها وتطورها، فماليزيا مثلا بدأ تطورها باهتماماتها بالتعليم والابتعاث.
والصين بالرغم مما وصلت إليه الآن من قوة في اقتصادها، إلا أننا نجد في أغلب الدول الغربية الطلبة الصينيين يشكلون النسبة الأكبر من مجموع الطلبة الأجانب، وكوريا الجنوبية التي تعتبر من الدول المتقدمة حاليا لم تكن تتقدم إلا بابتعاث طلابها للخارج وما زالت حتى الآن تبتعثهم، والكثير من الدول لها تجارب إيجابية للابتعاث وذلك بنقل الخبرات من الدول المتقدمة إلى بلادها.
والاستثمار في التعليم يختلف عن الاستثمار في رأس المال المادي، فإذا كان الاستثمار في رأس المال المادي يمكن التنبؤ بالعائد منه وقياسه في زمن محدد، فإن الاستثمار في رأس المال البشري لا تتحقق عوائده إلا على المدى البعيد، ولا يمكن قياس عائده بالمقياس ذاته لرأس المال المادي، ولا يمكن التحكم فيه بعامل الزمن، كما لا يمكن التنبؤ بعوائده بدقة، وذلك لتدخل عوامل كثيرة يصعب ضبطها.
فعند عودة الطلبة المبتعثين لأرض الوطن سوف يساهمون في نهضة بلادنا الغالية ودفع عجلة التنمية في جميع المجالات، وسوف يكون مردوده إيجابياً للوطن، وجعل مملكتنا الغالية في مصاف دول العالم الأول، وأن نكون دولة صناعية متقدمة في جميع المجالات، فالابتعاث له من الإيجابيات ما يجعلنا نعيد النظر مراراً في إيقافه.