القصيبي.. عمق في الإدارة!
السبت - 17 مارس 2018
Sat - 17 Mar 2018
وسط صراعات الفكر والثقافة والحرب الشعواء ظهر لنا القيمة والقامة العظيمة الدكتور غازي القصيبي ظهورا استثنائيا مختلفا ومتفردا بالكثير من الرؤى وسعة الأفق والحلم واللطف على أولئك المهاجمين الذين شنوا عليه الكثير من الادعاءات والافتراءات الكاذبة، والتي أججتها الأدلجة الصحوية والنمطية التشددية التحزبية آنذاك، لا لشيء غير أنه المختلف في تعاطيه مع الحياة.
وغير أنه كان يحاججهم بالحجة المنطقية والعقلانية، ومواجهة «ديماغوجيتهم» بالكثير من الروية والإدراك موظفا بلاغته وأسلوبه وجمال مفرداته الحداثية، وقدرته الإبداعية في رسم الكثير من التساؤلات حول الكثير ممن اختلفوا معه وأفكارهم التي تحاكمهم، تلك الأفكار والمعتقدات الهلامية التي تلاشت مع الأزمنة وباتت من رجعية التشدد وظلامية الفكر المتعصب للفكرة والتسطيح دون الإيغال في حقيقتها ومن زواياها المختلفة..! تلك المرحلة المليئة بالمساجلات والمماحكات والدوافع العدائية ذات الجذور الانتقامية، والتي من أهمها كتاب «حتى لا تكون فتنة».
إن هذه الحرب الفكرية المليئة بالتجاوزات الممنهجة والشخصنة المقيتة كانت بمثابة مصل مناعة لدى الدكتور غازي القصيبي، والتي منحته الكثير من الشعبية والرمزية الثقافية والفكرية، ومنحته الكثير من الجرأة والشجاعة والإقدام دون أن يبالي بمن حاربوه وقذفوه بكل الوسائل، فكان يمضي نحو سموات الفكر، ويكتب تجربة فلسفته «لا يصح إلا الصحيح» لكل العابرين القادمين الباحثين عن حقيقة الحياة..!
الفيلسوف والمفكر والشاعر والأديب والسفير والوزير تتقاسم تلك الشخصيات في شخصية هذا المبدع الكبير بفكره والعظيم بمبادئه وقيمه المؤمن برؤيته وأفكاره السامية..! كم كانت موفقة وزارة التعليم وهي تعتمد تدريس كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - والذي أجزم بأن الكثير قد قرأه واستمتع بتنوع مواقفه ومعايشته للكثير من المواقف التي برع القصيبي الروائي والدبلوماسي في سردها في قالب روائي وسرد قصصي مذهل جمع الكثير من الأحداث الملونة والتجارب العميقة.
هذا الكتاب تحديدا كان بمثابة السيرة الذاتية للمثقف ورجل الدولة المعاصر الذي خاض تجاربه الإدارية من خلال مواقع الريادة التي شغلها وتنقلاته بين أربع وزارات «الصناعة والعمل والمياه والكهرباء والصحة»، إضافة لعمله الأكاديمي وإدارته للعديد من الشركات الكبرى وكان سفيرا لدى بريطانيا والبحرين.
نحن أمام شخصية مليئة بالمفارقات العظيمة التي تتجلى بوضوح في الإداري بأن يكون صاحب قرار، ويؤمن بالتخطيط قبل العمل، وأهمية الوقت وتوظيف الإعلام عندما يكون لديه من الأعمال ما يمكن أن يعلن، والتحفيز لكل العاملين المميزين، وصفات الإداري الناجح، والتوثيق والحرص على كتابة كل المواعيد الهامة في أوراق الملف الخاص بالعمل.. إلخ، والكثير من صناعة الفكر الإداري القادر على إحداث الكثير من الإبهار والإنجاز والنجاح..!
فالقصيبي من خلال كتابه يقدم لنا تجربة متجددة متطورة للأجيال القادمة، فهو حين كان يكتب لم يكتب للمرحلة التي كان يعيشها فقط، بل كان يدعو الأجيال لقراءة ما يكتب، منها كتابه «حياة في الإدارة»، ودواوينه ورواياته وخواطره ورحلاته وأسفاره كي يثري الطلاب ليضيفوا لحياتهم، وكي يزدادوا إدارة وثقافة وبعدا أدبيا يتماهى مع تطلعاتهم وطموحاتهم في رسم ملامح مستقبلهم الجميل بإذن الله تعالى.
ومضة:
كثيرا ما يردد الدكتور غازي القصيبي في كتابه «حياة في الإدارة»: وهل أنا بحاجة لأن أقول...»، وهي عبارة تشير إلى أن بعض المواقف والتجارب والأحداث قد تلتصق بوجدان القارئ الكريم فتفهم من السياق.
وغير أنه كان يحاججهم بالحجة المنطقية والعقلانية، ومواجهة «ديماغوجيتهم» بالكثير من الروية والإدراك موظفا بلاغته وأسلوبه وجمال مفرداته الحداثية، وقدرته الإبداعية في رسم الكثير من التساؤلات حول الكثير ممن اختلفوا معه وأفكارهم التي تحاكمهم، تلك الأفكار والمعتقدات الهلامية التي تلاشت مع الأزمنة وباتت من رجعية التشدد وظلامية الفكر المتعصب للفكرة والتسطيح دون الإيغال في حقيقتها ومن زواياها المختلفة..! تلك المرحلة المليئة بالمساجلات والمماحكات والدوافع العدائية ذات الجذور الانتقامية، والتي من أهمها كتاب «حتى لا تكون فتنة».
إن هذه الحرب الفكرية المليئة بالتجاوزات الممنهجة والشخصنة المقيتة كانت بمثابة مصل مناعة لدى الدكتور غازي القصيبي، والتي منحته الكثير من الشعبية والرمزية الثقافية والفكرية، ومنحته الكثير من الجرأة والشجاعة والإقدام دون أن يبالي بمن حاربوه وقذفوه بكل الوسائل، فكان يمضي نحو سموات الفكر، ويكتب تجربة فلسفته «لا يصح إلا الصحيح» لكل العابرين القادمين الباحثين عن حقيقة الحياة..!
الفيلسوف والمفكر والشاعر والأديب والسفير والوزير تتقاسم تلك الشخصيات في شخصية هذا المبدع الكبير بفكره والعظيم بمبادئه وقيمه المؤمن برؤيته وأفكاره السامية..! كم كانت موفقة وزارة التعليم وهي تعتمد تدريس كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - والذي أجزم بأن الكثير قد قرأه واستمتع بتنوع مواقفه ومعايشته للكثير من المواقف التي برع القصيبي الروائي والدبلوماسي في سردها في قالب روائي وسرد قصصي مذهل جمع الكثير من الأحداث الملونة والتجارب العميقة.
هذا الكتاب تحديدا كان بمثابة السيرة الذاتية للمثقف ورجل الدولة المعاصر الذي خاض تجاربه الإدارية من خلال مواقع الريادة التي شغلها وتنقلاته بين أربع وزارات «الصناعة والعمل والمياه والكهرباء والصحة»، إضافة لعمله الأكاديمي وإدارته للعديد من الشركات الكبرى وكان سفيرا لدى بريطانيا والبحرين.
نحن أمام شخصية مليئة بالمفارقات العظيمة التي تتجلى بوضوح في الإداري بأن يكون صاحب قرار، ويؤمن بالتخطيط قبل العمل، وأهمية الوقت وتوظيف الإعلام عندما يكون لديه من الأعمال ما يمكن أن يعلن، والتحفيز لكل العاملين المميزين، وصفات الإداري الناجح، والتوثيق والحرص على كتابة كل المواعيد الهامة في أوراق الملف الخاص بالعمل.. إلخ، والكثير من صناعة الفكر الإداري القادر على إحداث الكثير من الإبهار والإنجاز والنجاح..!
فالقصيبي من خلال كتابه يقدم لنا تجربة متجددة متطورة للأجيال القادمة، فهو حين كان يكتب لم يكتب للمرحلة التي كان يعيشها فقط، بل كان يدعو الأجيال لقراءة ما يكتب، منها كتابه «حياة في الإدارة»، ودواوينه ورواياته وخواطره ورحلاته وأسفاره كي يثري الطلاب ليضيفوا لحياتهم، وكي يزدادوا إدارة وثقافة وبعدا أدبيا يتماهى مع تطلعاتهم وطموحاتهم في رسم ملامح مستقبلهم الجميل بإذن الله تعالى.
ومضة:
كثيرا ما يردد الدكتور غازي القصيبي في كتابه «حياة في الإدارة»: وهل أنا بحاجة لأن أقول...»، وهي عبارة تشير إلى أن بعض المواقف والتجارب والأحداث قد تلتصق بوجدان القارئ الكريم فتفهم من السياق.