تعقيب على مقال سوق مجنة التاريخي
الجمعة - 16 مارس 2018
Fri - 16 Mar 2018
لولا قصاصة رقمية وصلتني من إحدى زميلاتي، بها تنويه بمقال ورقي نشر بهذه الصحيفة بتاريخ 9 /6 /1439 وبالعدد «1501»، تحت عنوان «سوق مجنة التاريخي بين الاحتفالية والتأبين» لكاتبته هدى عبدالعزيز، ما كنت لأكلف نفسي عناء الكتابة في مصطلح الآثار وغالبه ظني، وقليله قطعي، مع توجس الإملاء والنحو، فقد اعتدنا الكتابة الرقمية السهلة، وفيها تساهل كبير وغض طرف، وهذا يريحنا كثيرا، ولكن في مقامنا هذا لا مناص أن ندخل هذا المقام، ولا عذر لنا تجاه التنويه بمقال يحمل في طياته مشروعا تاريخيا وثقافيا بهذا المستوى، فواجب علينا أن نكون كذلك.
قلت: مقال رائع تأملته كثيرا وهو يسبر رمال سوق مجنة التاريخي، ويعرض له عرضا مؤلما في موقعه الذي لم يتزحزح منذ جاهليته حتى إسلامه، وهو كما نعلم محاذ لمحافظة الجموم في جهتها الشمالية الشرقية، فلم أكن أتصور أن يلحقه كل هذا الأذى وكل هذا التلف، ولكن ما يطمئنني أن سيكون هناك حراك فعلي لإنفاذ السوق والنجاة به من هول الدهر، فقد كتب له النجاة من العصر الجاهلي فكيف لا ينجو بعد 1500 سنة! سينجو حتما.. ولكن بقليل من الروي والتؤدة.
لا شك أن كتاب عبدالله الشايع الصادر تحت عنوان «سوق مجنة بحث في تحقيق المكان» عام 1437هـ من مؤسسة علمية كبيرة وعريقة وموثوقة الخبر وموثق بالمراجع والمصادر قد جعل من هذه السوق محور اهتمام المسؤولين في حماية الآثار من هيئة السياحة والتراث الوطني، حتى الجهات التنفيذية بمحافظة الجموم، إذن فالكتاب لفت انتباه المسؤولين حياله والتصميم على إنقاذه ونجاته ولا يداخلني شك أن الجهات التنفيذية بمحافظة الجموم ستشارك في تحمل هذه المسؤولية وستراقب كل تلك النشرات الصحفية التي ما زال لها حضورها رغم طغيان الصحافة الرقمية «الالكترونية». ويرجح لي أن السوق جزء من منظومة تاريخية كبيرة طرحت منذ عام 1404هـ عبر مجلة أطلال التي عرجت على شمال محافظة الجموم، ونجد فيها موقعين مهمين هما البثينية والزبينية، اشتمل الموقع الأول حسب نص الدراسة على اثنتي عشرة وحدة معمارية هي اليوم في وضع يرثى له، أما الموقع الثاني فما زال حاضرا ولكن الأخطار تحفه «وهذه المعلومات استقيتها من مصور عن مجلة أطلال الصادرة بتاريخ 1404هـ».
ولا يفوتني أن أشكر الكاتبة هدى عبدالعزيز على ما سطرته من ملاحظات حول هذه السوق فلها كل التقدير، ولن يضيع مقالها سدى، كما أشكر كل من دفع لي بمصورات بحثية رائعة ما كنت أعلمها ولا بالمتحصلة عليها لولا هذا الحراك وسخاء من ساهموا معي في كتابة هذا المقال، ولا ريب أنها دفعتني للثقة في كتابة هذا المقال.
قلت: مقال رائع تأملته كثيرا وهو يسبر رمال سوق مجنة التاريخي، ويعرض له عرضا مؤلما في موقعه الذي لم يتزحزح منذ جاهليته حتى إسلامه، وهو كما نعلم محاذ لمحافظة الجموم في جهتها الشمالية الشرقية، فلم أكن أتصور أن يلحقه كل هذا الأذى وكل هذا التلف، ولكن ما يطمئنني أن سيكون هناك حراك فعلي لإنفاذ السوق والنجاة به من هول الدهر، فقد كتب له النجاة من العصر الجاهلي فكيف لا ينجو بعد 1500 سنة! سينجو حتما.. ولكن بقليل من الروي والتؤدة.
لا شك أن كتاب عبدالله الشايع الصادر تحت عنوان «سوق مجنة بحث في تحقيق المكان» عام 1437هـ من مؤسسة علمية كبيرة وعريقة وموثوقة الخبر وموثق بالمراجع والمصادر قد جعل من هذه السوق محور اهتمام المسؤولين في حماية الآثار من هيئة السياحة والتراث الوطني، حتى الجهات التنفيذية بمحافظة الجموم، إذن فالكتاب لفت انتباه المسؤولين حياله والتصميم على إنقاذه ونجاته ولا يداخلني شك أن الجهات التنفيذية بمحافظة الجموم ستشارك في تحمل هذه المسؤولية وستراقب كل تلك النشرات الصحفية التي ما زال لها حضورها رغم طغيان الصحافة الرقمية «الالكترونية». ويرجح لي أن السوق جزء من منظومة تاريخية كبيرة طرحت منذ عام 1404هـ عبر مجلة أطلال التي عرجت على شمال محافظة الجموم، ونجد فيها موقعين مهمين هما البثينية والزبينية، اشتمل الموقع الأول حسب نص الدراسة على اثنتي عشرة وحدة معمارية هي اليوم في وضع يرثى له، أما الموقع الثاني فما زال حاضرا ولكن الأخطار تحفه «وهذه المعلومات استقيتها من مصور عن مجلة أطلال الصادرة بتاريخ 1404هـ».
ولا يفوتني أن أشكر الكاتبة هدى عبدالعزيز على ما سطرته من ملاحظات حول هذه السوق فلها كل التقدير، ولن يضيع مقالها سدى، كما أشكر كل من دفع لي بمصورات بحثية رائعة ما كنت أعلمها ولا بالمتحصلة عليها لولا هذا الحراك وسخاء من ساهموا معي في كتابة هذا المقال، ولا ريب أنها دفعتني للثقة في كتابة هذا المقال.