التوقف عن ممارسة الرياضة

يلتحق بعض الأشخاص بالنوادي الرياضية لممارسة الرياضة لفترة قصيرة ثم يتوقف لفترات طويلة، فما مدى تأثير ذلك على صحة الإنسان وهل لعدم الانتظام في ممارسة الرياضة تأثير سلبي على الجسم أو صحة القلب؟يقول استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير الطبقي للقلب الدكتور خالد النمر: أثبتت الدراسات أن من ينقطعون عن تمارينهم الرياضية اليومية فجأة يصابون بتغير في المزاج، وزيادة التوتر والاكتئاب وكثير منهم يرجع إلى الرياضة مرة أخرى بسبب ذلك.

ومنهم من يعلم حقيقة وضعه بعد الانقطاع عن ممارسة الرياضة فيقول: أحتاج إلى جرعتي من الأندورفين اليومية وهذا مفهوم يعرفه الرياضيين جيدا.

ولذلك التوقف عن ممارسة الرياضة له أضرار كثيرة، فبالإضافة إلى ضمور العضلات، فخلال شهرين من التوقف يفقد الجسم %50 من قوة العضلات التي اكتسبها خلال فترة التمارين، وإذا كان ذلك مصحوبا بالاستمرار على نفس النمط الغذائي فزيادة الوزن وتكوين الشحوم فوق العضلات وعدم التركيز مع صعوبة النوم ستكون نتيجة حتمية بكل ما تحمله زيادة الوزن والدهون من أضرار على الصحة العامة للإنسان.

ومن المهم معرفة أن الرجوع للتمارين الرياضية مجددا بعد فترة من الانقطاع يجب أن يكون تحت إشراف مدرب له خبرة في إعادة التأهيل الرياضي، لأن إقبال الشخص على محاولة استرداد لياقته البدنية والمستوى الذي كان عليه قبل التوقف تحفه الكثير من المخاطر أهمها الإسراع من وتيرة التمرين بصورة قد تؤدي إلى عدد من الإصابات في المفاصل والعضلات التي قد تمنعه عن ممارسة الرياضة نهائية لفترة طويلة، وهنا يجب أن يكون التدريب تحت إشراف مدرب حتى يتمكن من إعادته إلى مستواه السابق بشكل متدرج دون تعريضه لإصابات.