عبدالمطلوب مبارك البدراني

مصر والسعودية يد واحدة

السبت - 10 مارس 2018

Sat - 10 Mar 2018

تبقى مصر العروبة بلد الخير وأرض الكنانة، البلد الرزين بعقله العربي والإسلامي، وعلاقته مع المملكة العربية السعودية علاقة استثنائية، علاقة إخاء وصفاء ونقاء منذ القدم، فقد زار المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله تعالى مصر عام 1945م، واستقبل بكل حفاوة وتقدير من قادة مصر وشعب مصر العربي الأبي، ومنذ تلك الزيارة والعلاقات وطيدة وراسخة، ووقوف المملكة ومصر في خندق واحد لا يستغرب، وزيارة سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع السعودي لمصر في بداية جولته التي تشمل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ليست الأولى، ولكنها أتت في وقت حاسم لدعم التعاون بين البلدين الشقيقين، وهناك شراكة الدين واللغة والمصير الواحد، وملفات كثيرة تهم البلدين الشقيقين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، ومحاربة الإرهاب وغيرها من الملفات المهمة بين البلدين، خاصة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والتحديات التي تواجه دول الخليج والدول العربية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة وعلى رأسها تنسيق الجهود والمصير العربي المشترك ومواجهة التدخلات في شؤون دول الخليج ومصر، وقد وقعت السعودية ومصر اتفاقيات عدة لإنعاش الاقتصاد وحماية البيئة وتطوير المناطق السياحية، ضمن مشروع نيوم، ليصبح البلدان من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم، حيث تضمنت إنشاء 50 منتجعا و4 مدن، و15 واجهة بحرية.

وتضمن الاتفاق استثمارا سعوديا - مصريا لتطوير أراض مصرية جنوب سيناء لتكون ضمن مشروع نيوم، وأسست السعودية ومصر صندوقا مشتركا بالمناصفة بما تزيد قيمته على 10 مليارات دولار، (حصة المصريين منها الأراضي المؤجرة لمدد طويلة) للاستثمار في الأراضي الواقعة في الجانب المصري ضمن مشروع نيوم، وتعد اتفاقية الاستثمار الموقعة بين الطرفين متفرعة عن اتفاقية صندوق الاستثمار السعودي - المصري المشترك.

كما وقعت السعودية ومصر اتفاقية بيئية عبارة عن بروتوكول لحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر والحد من التلوث. اتحاد الدول العربية المهمة في المنطقة، السعودية ومصر والإمارات، كتلة واحدة ضد التحديات وصد التدخلات من الدول الداعمة للإرهاب التي تبث الفرقة والتقسيم داخل دول المنطقة وبين شعوبها ضرورة لا بد منها لتعزيز العمل العربي المشترك.

وفق الله ولي العهد لما فيه الخير والسداد لبلادنا الحبيبة وللعالمين العربي والإسلامي.