مواقع التاريخ الإسلامي.. والنشء

تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنفيذ برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الوطني. وقد بدأت الهيئة مشكورة بالعناية بمواقع

تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنفيذ برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الوطني. وقد بدأت الهيئة مشكورة بالعناية بمواقع

الأحد - 07 ديسمبر 2014

Sun - 07 Dec 2014



 





تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنفيذ برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الوطني. وقد بدأت الهيئة مشكورة بالعناية بمواقع التاريخ الإسلامي في الحرمين الشريفين وعلى مساحة الوطن عامة، آخذة في الاعتبار بالأولويات من حيث النظر لأهمية الموقع في تاريخ الإسلام وضرورة حفظه وتوثيقه ومن ثم العناية به بما يتفق مع تعاليم الدين ولا يدعو إلى البدعة أو التقديس.

ويهدف المشروع إلى أن يكون هذا البرنامج جزءا من برامج التنمية الوطنية المستدامة الخادمة لمجتمعنا الوطني السعودي اجتماعياً واقتصاديا لأهمية الموروث الحضاري الوطني وثرائه وتنوعه وتميزه وقدرته على الجذب السياحي العالمي المنتج والمؤثر.

إن تلك المواقع التاريخية الإسلامية سمات مميزة لتاريخ الوطن وشواهد على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومسيرة الدعوة وميادين الجهاد، ولأن من تلك المواقع ما يمثل الصفحات الوضاءة لتوحيد الكيان السعودي وقواعد البناء ومنارات العلم ومعالم الحضارة ومكتسباته الوطنية.

إن تغييب ماضي الأمة وطمس آثار المسلمين فصل بين حاضر الأمة وتاريخها وعزل للأجيال الناشئة عن تاريخ أمتها وملامح حضارتها وتقاسيم هويتها والوطن أحوج ما يكون إلى تعميق صلته بمواطنيه.

كما أن التاريخ درس وعبرة وإلهام والمواقع التاريخية شواهد حية على ذلك التاريخ تتعلم الأمة من تاريخها ما يصنع حاضرها ويرسم خطط مستقبلها.

إن تاريخ الإسلام ودعوة التجديد وتأسيس الكيان السعودي على الشريعة هو تاريخ دين يزداد به الذين آمنوا إيمانا وبه تعمق روح الولاء والانتماء.

إن النشء السعودي بأمس الحاجة إلى التعرف على تراثه الحضاري والوقوف على شواهد مجده ومواقع تاريخه ليرتبط بماضيه وتحفظ هويته الإسلامية والعربية والسعودية من المسخ في عصر العولمة، وليعرف المواطن قيمة وطنه فيكون لبنة صالحة في بناء المجتمع السعودي الفاضل.

لقد استمعت إلى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماع اللجنتين الاستشارية والتنفيذية بقصر الإمارة في المدينة فأكد في حديثه على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين على العناية بمواقع التاريخ الإسلامي وأن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري من المشاريع التاريخية والحضارية والتنموية الشاملة التي تستهدف خدمة الوطن والمواطنين وتاريخ الأمة وحضارتها، ولا شك أن العناية بتلك المواقع حفظا وتوثيقا وتنمية فيه أكبر رد على الأصوات النشاز المتباكية على الآثار الإسلامية، مؤكدا أن تعاطي المشروع مع المواقع التاريخية سيكون وفق ثوابت الدين وأحكام التشريع.

ودل حضور سمو أمير منطقة المدينة الاجتماع ودعمه لمشروع خادم الحرمين الشريفين في منطقة المدينة والدعوة إلى الأخذ بالأولويات من تلك المواقع وحث المسؤولين في المنطقة على أن يكون ذلك المشروع في دائرة نسيج التنمية الشاملة للمنطقة خدمة للمواطن وإسهاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وخلص توجيه سموهم أن تكون (بدر) أنموذجاً حياً للتنمية الشاملة بمنطقة المدينة من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.