حقائق عن برج بيزا المائل

يستند اسم برج بيزا المائل إلى مقاطعة بيزا في توسكاني، وهي منطقة في إيطاليا المركزية معروفة بتأثيرها الكبير على ثقافة إيطاليا والفنون والعلوم، إضافة إلى أنها مكان ابتداء النهضة الإيطالية، وبرج بيزا ليس البناء الوحيد المشهور بميلانه في العالم، لكنه بكل تأكيد مميز للغاية، حيث أدت قرون من العمل الشاق وبعض الأخطاء البسيطة إلى جعله تحفة معمارية مشهورة عالميا.

بناء البرج

وبحسب صحيفة انفوجرافيك جورنال، فلا يمكن للمؤرخين التأكد ممن قام ببنائه، ليس لأن المعماري كان محرجا من الاعتراف بملكيته لذلك الميلان المشهور الآن، بل لأن السجلات غير واضحة، وللعديد من السنوات، تم نسب التصميم إلى غالييلمو وبونانو، إلا أن الدراسات الحديثة قد تشير إلى ديوتيسالفي هو المعماري الأصلي.

برج الأجراس

في عام 1172 قامت أرملة اسمها بيرتا دي بيرناردو بترك 60 عملة نقدية لأوبرا كامبانيلي بيترارم سانكتي ماري، وتم استخدام المبلغ لشراء عدة أحجار ما زالت تشكل أساس برج الأجراس، إذ تم بناء البرج في الأساس ليخدم كبرج أجراس لكاتدرائية بيزا، ويحتوي البرج على سبعة أجراس كل منها يمثل نوتة على السلم الموسيقي.

قبل الأعمال الإصلاحية التي تمت بين 1990 و2001 بلغت زاوية ميلان البرج 5.5 درجات، والآن تبلغ زاوية الميلان 3.99 درجات نحو الجنوب، وتقع قمة البرج في غير محلها بمقدار 3.9 أمتار من حيث يفترض بها لو كان البناء عموديا تماما، كما يحوي البرج 296 درجة، كما يحوي الطابق السابع حجرين أقل من جهة السلالم الشمالية، فيما يقدر وزن البرج بنحو 14.500 طن متري.

تعويض الميلان

قام المهندسون ببناء الطوابق العليا من البرج بجانب أطول من الآخر، ليعوضوا عن الميلان، ما جعل البرج مائلا ومنحنيا كذلك، فيما أدى كل من الأساس غير الملائم والخليط غير المستقر من المواد الأرضية إلى التسبب بانضغاط التربة بمعدلات مختلفة، ما أدى إلى ميلان البرج وانحرافه وانخفاضه بمقدار 30.40 سم.

عودة الزيارات

في 1160، بنى ساكنو بيزا قناة شمال شرق المدينة لربط بيزا مباشرة بالمحاجر الرخامية، ويبلغ طول الحمالات الفولاذية التي أمنت البرج في 1998 نحو 100 متر، كعمل وقائي في حال احتاج البرج لرفعه للأعلى، وتم رصف 750 طنا متريا من سبائك الرصاص الخاصة في الجانب الشمالي للبرج 1993، إضافة إلى استخراج التربة بحذر باستخدام معدات للحفر 1999.

وفي 17 يونيو 2001، أعيد افتتاح البرج للزيارات العامة بعد مضي 10 سنوات من التفاني والعمل الشاق.