علموا أبناءكم الفيزياء والرياضيات
الأربعاء - 07 مارس 2018
Wed - 07 Mar 2018
لم تعد هناك حاجة لاقتحام البنوك واعتقال من يقومون بعملية السطو وتحرير الرهائن، ذلك بمجرد وضع مسدسات مخدرة داخل البنوك قابلة للتحكم عن بعد من مركز الطوارئ العسكري، التكنولوجيا قادمة بقوة لتغير مفاهيم الأعمال والوظائف وسلوك الحياة.
هذا نموذج من الأعمال في المستقبل، وهذا منبه للاستعداد لتلك الوظائف، أعمال متقدمة وبحاجة لكوادر ماهرة للتصاميم والهندسة والتصنيع والتشغيل والصيانة.
تقنيات «الجيل الخامس» 5G قادمة بقوة خلال ثلاث سنوات، وتطبيقات «انترنت الأشياء» قادمة بقوة خلال السنوات الخمس المقبلة لتعمل على تقنيات الجيل الخامس، وبفضل ممكنات «الذكاء الاصطناعي» و«الملتيميديا» و«برامج الخرائط والمواقع» وغيرها، ستسيطر التكنولوجيا على سلوك المجتمعات لتحسنها، فالمدن الذكية ستوسع المدن بتنظيم حركة المرور بأفضل وجه، وستعمل على ترشيد استهلاك إنارة الطرق وتحسين أداء الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، بل وكثير من الأعمال التي نستطيع فقط أن نتخيلها الآن.
كذلك، التكنولوجيا ستغير سلوك المجتمعات بالمنزل الذكي والترشيد والطاقة والأمن والسلامة، وبقية الأعمال الأخرى أيضا وكل ما نستطيع أن نتخيله وما لا نتخيله أيضا، حتى إن أقصى ما يمكن تخيله في أعمال الطب والطبابة، والتي ستكون التكنولوجيا هي الطبيب والمختص الأول فيها لتعمل محاكاة بعقل طبيب ومختص ماهر في التخصصات المعقدة.
حضرنا الأسبوع الماضي مؤتمر الهواتف العالمي الأكبر على الإطلاق بمدينة برشلونة الإسبانية، حيث شاركت جميع شركات التكنولوجيا من دول العالم بعرض استعداداتها لتقنيات «الجيل الخامس» و«انترنت الأشياء» و«الذكاء الاصطناعي».
اللافت للنظر أن جميع شركات الهواتف الذكية شاركت بأجهزة المستقبل ولم تكتف، بل إن غالبيتها لديها أعمال متقدمة بالشبكات وحلول للمدن الذكية والمنزل الذكي وسيارة بدون سائق وروبوتات المنزل والصناعي وبقية الابتكارات.
أيضا جميع شركات الشبكات وشركات الكمبيوتر وشركات التطبيقات شاركت بالحلول الخاصة بها ولم تكتف، بل الجميع لديهم أعمال متقدمة للمدن الذكية والمنزل الذكي وسيارة بدون سائق والروبوت المنزلي والصناعي وبقية الابتكارات.
المهم أن اللافت للنظر هو أن الشركات لم تعد متخصصة بالتخصص نفسه، بل إن غالبية الشركات تعمل غالبية الحلول التي تخصها والتي لا تخصها.
في الأسبوع نفسه أقيم معرض للصناعات بالرياض شاركت فيه صناعات عسكرية سعودية وصناعة للطائرات وصناعات متقدمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصناعات متقدمة لشركة الالكترونيات المتقدمة، ولا يحضرني بقية المشاركين، المهم أننا شهدنا تغريدات وأخبارا مفرحة ومبهجة لما تصنعه الشركات القليلة المشاركة للمعرض بالرياض، ويجب أن نوفي هذه الشركات ووزارة الدفاع حقها من الإطراء والثناء على هذه الخطوات المتقدمة في الأخبار والتقارير الإعلامية.
أما بالنسبة لمؤتمر الهواتف العالمي ببرشلونة لم أشاهد غير شركة الاتصالات السعودية تعرض بعض استعداداتها لتقنيات الجيل الخامس من «محاكاة تمكين» لسيارة بدون سائق والروبوتات والمدن الذكية.
أيضا عند الحديث عن مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر، كان جل الحديث عن استخدام التقنيات المتقدمة كنواة للأعمال والخدمات فيهما.
الأعمال تقدمت كما الطموحات، ولكن ماذا عن الوظائف؟ ماذا عن الاستعدادات؟ ماذا عن تطوير التعليم والجامعات ومخرجاتها؟
الوظيفة تبقى للشخص من عمر العشرينات حتى الستينات، ويجب أن نكون على قناعة بأن أكثر من نصف الوظائف الحالية ستندثر وستستبدل بوظائف متقدمة معتمدة على العلم والمعرفة. أكبر شريحة في المملكة لنوعية الوظائف هي في قطاعي التجزئة والإنشاءات، وهذان القطاعان ستتم أتمتة غالبية الأعمال فيهما، فالبيع سيكون عن طريق الانترنت والبناء سيكون عن طريق الـ 3D، يعني أن الوظائف الحالية ستطير مع مهب الريح قبل تقاعد العاملين بها.
يجب ألا نحاول اختصار الموضوع لشعورنا بالمخاوف للحجم الكبير للمهمة، نحن بحاجة كبيرة لتطوير التعليم ومخرجات الجامعات، المسألة لا تحتاج مزيدا من التوضيح، فليس أمامنا إلا اقتحام التجارب ومواجهة الصعوبات وتخطي التحديات، فالمسألة متزامنة مع الوقت، وكل تأخير سيصعب الأمور أكثر وأكثر.
Barjasbh@
هذا نموذج من الأعمال في المستقبل، وهذا منبه للاستعداد لتلك الوظائف، أعمال متقدمة وبحاجة لكوادر ماهرة للتصاميم والهندسة والتصنيع والتشغيل والصيانة.
تقنيات «الجيل الخامس» 5G قادمة بقوة خلال ثلاث سنوات، وتطبيقات «انترنت الأشياء» قادمة بقوة خلال السنوات الخمس المقبلة لتعمل على تقنيات الجيل الخامس، وبفضل ممكنات «الذكاء الاصطناعي» و«الملتيميديا» و«برامج الخرائط والمواقع» وغيرها، ستسيطر التكنولوجيا على سلوك المجتمعات لتحسنها، فالمدن الذكية ستوسع المدن بتنظيم حركة المرور بأفضل وجه، وستعمل على ترشيد استهلاك إنارة الطرق وتحسين أداء الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، بل وكثير من الأعمال التي نستطيع فقط أن نتخيلها الآن.
كذلك، التكنولوجيا ستغير سلوك المجتمعات بالمنزل الذكي والترشيد والطاقة والأمن والسلامة، وبقية الأعمال الأخرى أيضا وكل ما نستطيع أن نتخيله وما لا نتخيله أيضا، حتى إن أقصى ما يمكن تخيله في أعمال الطب والطبابة، والتي ستكون التكنولوجيا هي الطبيب والمختص الأول فيها لتعمل محاكاة بعقل طبيب ومختص ماهر في التخصصات المعقدة.
حضرنا الأسبوع الماضي مؤتمر الهواتف العالمي الأكبر على الإطلاق بمدينة برشلونة الإسبانية، حيث شاركت جميع شركات التكنولوجيا من دول العالم بعرض استعداداتها لتقنيات «الجيل الخامس» و«انترنت الأشياء» و«الذكاء الاصطناعي».
اللافت للنظر أن جميع شركات الهواتف الذكية شاركت بأجهزة المستقبل ولم تكتف، بل إن غالبيتها لديها أعمال متقدمة بالشبكات وحلول للمدن الذكية والمنزل الذكي وسيارة بدون سائق وروبوتات المنزل والصناعي وبقية الابتكارات.
أيضا جميع شركات الشبكات وشركات الكمبيوتر وشركات التطبيقات شاركت بالحلول الخاصة بها ولم تكتف، بل الجميع لديهم أعمال متقدمة للمدن الذكية والمنزل الذكي وسيارة بدون سائق والروبوت المنزلي والصناعي وبقية الابتكارات.
المهم أن اللافت للنظر هو أن الشركات لم تعد متخصصة بالتخصص نفسه، بل إن غالبية الشركات تعمل غالبية الحلول التي تخصها والتي لا تخصها.
في الأسبوع نفسه أقيم معرض للصناعات بالرياض شاركت فيه صناعات عسكرية سعودية وصناعة للطائرات وصناعات متقدمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصناعات متقدمة لشركة الالكترونيات المتقدمة، ولا يحضرني بقية المشاركين، المهم أننا شهدنا تغريدات وأخبارا مفرحة ومبهجة لما تصنعه الشركات القليلة المشاركة للمعرض بالرياض، ويجب أن نوفي هذه الشركات ووزارة الدفاع حقها من الإطراء والثناء على هذه الخطوات المتقدمة في الأخبار والتقارير الإعلامية.
أما بالنسبة لمؤتمر الهواتف العالمي ببرشلونة لم أشاهد غير شركة الاتصالات السعودية تعرض بعض استعداداتها لتقنيات الجيل الخامس من «محاكاة تمكين» لسيارة بدون سائق والروبوتات والمدن الذكية.
أيضا عند الحديث عن مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر، كان جل الحديث عن استخدام التقنيات المتقدمة كنواة للأعمال والخدمات فيهما.
الأعمال تقدمت كما الطموحات، ولكن ماذا عن الوظائف؟ ماذا عن الاستعدادات؟ ماذا عن تطوير التعليم والجامعات ومخرجاتها؟
الوظيفة تبقى للشخص من عمر العشرينات حتى الستينات، ويجب أن نكون على قناعة بأن أكثر من نصف الوظائف الحالية ستندثر وستستبدل بوظائف متقدمة معتمدة على العلم والمعرفة. أكبر شريحة في المملكة لنوعية الوظائف هي في قطاعي التجزئة والإنشاءات، وهذان القطاعان ستتم أتمتة غالبية الأعمال فيهما، فالبيع سيكون عن طريق الانترنت والبناء سيكون عن طريق الـ 3D، يعني أن الوظائف الحالية ستطير مع مهب الريح قبل تقاعد العاملين بها.
يجب ألا نحاول اختصار الموضوع لشعورنا بالمخاوف للحجم الكبير للمهمة، نحن بحاجة كبيرة لتطوير التعليم ومخرجات الجامعات، المسألة لا تحتاج مزيدا من التوضيح، فليس أمامنا إلا اقتحام التجارب ومواجهة الصعوبات وتخطي التحديات، فالمسألة متزامنة مع الوقت، وكل تأخير سيصعب الأمور أكثر وأكثر.
Barjasbh@