سوق الحريم بقويزة يعيد سيدات الحي للماضي الجميل
امتهنت العشرات من سيدات أحد أحياء شرق جدة البيع عبر كشكات صغيرة سرعان ما تحولت إلى سوق نسائي يعمل يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى موعد صلاة العشاء
امتهنت العشرات من سيدات أحد أحياء شرق جدة البيع عبر كشكات صغيرة سرعان ما تحولت إلى سوق نسائي يعمل يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى موعد صلاة العشاء
الأربعاء - 03 ديسمبر 2014
Wed - 03 Dec 2014
امتهنت العشرات من سيدات أحد أحياء شرق جدة البيع عبر كشكات صغيرة سرعان ما تحولت إلى سوق نسائي يعمل يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى موعد صلاة العشاء.
وبمنطقة جدة شرق حي قويزة يقع السوق الذي يطلق عليه «سوق الحريم»، فبمجرد دخولك له تشعر وكأن الزمان عاد لعشرات السنوات للخلف، حيث البساطة تسيطر على المكان، سيدات تجاوزن الـ40 يتجاذبن أطراف الحديث ولكل منهن قصة وحكاية سواء في منتجاتهن التي يبعنها أو أكشاكهن التي أسسنها.
ويعد السوق من أكبر التجمعات النسائية في المنطقة، محتويا على عدد من الأكشاك بدائية الصنع والتي توفر البضائع لمرتاديه بأسعار زهيدة الثمن، ويعمل به نحو 40 بائعة، خصصت لكل واحدة منهن موقعها بطريقتها البسيطة بواسطة ألواح من الخشب.
فخلال تجول «مكة» في السوق الذي تتعدد محتوياته بين السلع اليدوية وبعض الملابس الشعبية والبخور والحناء وكذلك الوجبات الخفيفة للأطفال إضافة إلى الأواني المنزلية والحلل التقينا بأم بسام إحدى البائعات في السوق والتي رفضت بشدة تصوير الموقع بحجة أن تسليط الضوء عليه قد يكلفهن إغلاقه، وأكدت أن السوق أشبه بتجمع لسيدات الحي يتبادلن فيه الحوارات اليومية والمنافع، مشيرة إلى أن معظم النساء البائعات هن من كبار السن والأرامل والمطلقات.
كما أوضح سكان الحي القريب أن الفكرة رغم بساطتها إلا أن أثرها كبير، فقد منحتهم الثقة وعدم التخوف من خروج عائلاتهم للتبضع، وينوه عبيد المطيري بأن سوق الحريم أصبح بمثابة سوق العائلة وتجمع للنساء لشراء احتياجاتهن بعيدا عن ما يصادفهن من تعقيدات الأسواق والباعة المخالفين، متمنيا أن يحظى السوق بقليل من التطوير والاهتمام من المسؤولين وذلك بتوفير أكشاك مناسبة لعرض المنتجات والسلع وكذلك لضمان سلامة البائعات والزائرين.