ملاحظات حول مخطط عين شمس

تحت عنوان رئيس (خطة لتحويل عين شمس الجرداء إلى واحة خضراء)

نشر بهذه الصحيفة في عددها برقم (60) الصادر بتاريخ 12/5/1435هـ ولسنا هنا معقبين على الخبر فقد مضى عليه قرابة ثمانية أشهر، ونشير إليه هنا استئناسا به، وللتذكير فقد تناولت الصحيفة ضمن استطلاعها مسألة إيقاف مخطط المنح بعين شمس حيث أشارت الصحيفة إلى أن مخطط المنح قد أوقف لوقوعه في مجرى السيل وأوضح الاستطلاع أن هناك مشروعا يخص المخطط لدرء السيول يتولاه مقاول وينفذ من قبل أمانة العاصمة، وكان لهذا الاستطلاع دور في لفت الانتباه للمشروع الحالي من قبل أمانة العاصمة في ذلك التاريخ وقد شعرنا بهذا من خلال متابعتهم، وهو بلا شك مجهود رائع جدا تشكر هذه الصحيفة على إثارته بشكل إيجابي. 

ويحسن بنا في هذه التدوينة أن نقدم بعض الملاحظات حيال هذا المشروع الخاصة بمخطط عين شمس خاصة بعد الأمطار الأخيرة ومشاكل التصريف لعل أمانة العاصمة والدفاع المدني ووزارة الإسكان تتنبه لها مستقبلا.

1 - لقد تم اختيار المخطط من البداية في عمق الوادي وكان من الأولى تجنب هذا الاختيار، فكيف يحصل ونحن نعلم أن المخططات تخضع لدراسة مناسبة وسليمة قبل اعتمادها؟ واستوجب مشروعين للتصريف وكان من المناسب أن تسخر هذه التكاليف لصالح البنية التحتية للمخطط بدلا من ترميم خطأ الاختيار، وهذا هدر مالي يمكن تجنبه لو تم تجنيب المخطط مجرى السيل، وكان للمواطنين تنبيهات حيال ذلك لو أخذت بها الأمانة لكان ذلك مقدورا، ونحن هنا نشير لهذا الاختيار لربط القارئ والمسؤولين بالموضوع.

2 - هناك مشروعان لدرء السيول عن المخطط نفذا ولكن المشروع الأخير لم يلتزم فيه المقاول بتطبيق كامل توصيات الدفاع المدني المعمول بها حيث شاهدنا أن عرض المجرى لا يتناسب مع حجم السيول المستوعبة والمنقولة ولقد علمنا أن الدفاع المدني جعل عرض المجرى بمقدار 300م لاستيعاب السيول المنقولة والمحلية، فنتمنى من الأمانة والدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة إلزام المقاول بتطبيق كامل التوصيات السابقة ودون إعادة دراسة ونحوها فهذا لم يعد مقبولا اليوم ونعتبره تحايلا من قبل المقاول لتجنب أي مسؤولية ونطرح ذلك قبل تسليمه.

3 - نحن نعلم وبموجب التعليمات الصادرة أن جميع المخططات قد أصبحت تحت مسؤولية وزارة الإسكان ونود من وزارة الإسكان أن تتنبه لهذا الأمر الخطير ونحن كمواطنين في عين شمس معنيون بهذا المشروع الإسكاني ولا يمكن أن نقبل -لا سمح الله- حال حدوث كارثة سيلية أن تتقاذفنا الجهات الحكومية، ونحن هنا نضع الإسكان والأمانة والدفاع المدني أمام هذه المسؤولية الحتمية، راجين منهم تقبل هذه الملاحظات وأخذها في الاعتبار، فكلنا في سفينة واحدة ولسنا لوحدنا.