الفتنة

إن ما حصل في محافظة الأحساء من اعتداء على أنفس بريئة وإزهاقها في ليلة العاشر من محرم لهذا العام يعد من الإفساد في الأرض ومما يؤسف له أن يكون بعض من أبناء

إن ما حصل في محافظة الأحساء من اعتداء على أنفس بريئة وإزهاقها في ليلة العاشر من محرم لهذا العام يعد من الإفساد في الأرض ومما يؤسف له أن يكون بعض من أبناء

الاحد - 23 نوفمبر 2014

Sun - 23 Nov 2014



 



 



إن ما حصل في محافظة الأحساء من اعتداء على أنفس بريئة وإزهاقها في ليلة العاشر من محرم لهذا العام يعد من الإفساد في الأرض ومما يؤسف له أن يكون بعض من أبناء الوطن أدوات لجهات خارجية تسعى بكل ما أوتي لها من سبل من أجل إغراق بلادنا الغالية في دوامة الفوضى وانعدام الأمن من خلال سعيها الدؤوب لزعزعة الأمن والسعي لبث الفرقة بين أبناء الوطن وإثارة الطائفية بشتى الوسائل والسبل.

وهذه الدولة لا تخفى عن الجميع فهي منذ تحولها من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري تعمل سرا وعلانية من أجل تصدير الثورة وتأليب الشعوب على قياداتها وإثارة الفتن وتحويل المناسبات الدينية مثل موسمي الحج والعمرة إلى ساحات للتظاهر والفوضى وتوزيع المنشورات المليئة بالأكاذيب والافتراءات، وكان الموقف الحازم من قبل ولاة أمرنا - حفظهم الله - من خلال منعهم من استغلال هاتين الشعيرتين بطريقة غير مشروعة وغير مقبولة وأثمر هذا الحزم وآتى أكله، حيث أصبح الجميع يؤدي هذه المناسك بيسر وسهولة واطمئنان تام، وأن من المؤسف أن ينساق بعض من شباب الوطن المغرر بهم في ركاب هذه الدولة المنهارة من الداخل، فلقد سافرت إليها ضمن وفد حقوق الإنسان قبل نحو عشر سنوات ووجدت الانهيار شبه التام من الناحية الاقتصادية ورغم أنها دولة نفطية إلا أن معدلات الفقر متزايدة ودرجة التململ بين مواطنيها عالية، والسبب في ذلك هو تسخيرها لكل مقدراتها وثرواتها لتمويل مؤامراتها الدنيئة في الدول المجاورة لها، وامتدت شرورها إلى عدة دول آسيوية وأفريقية ولم تستغل الدول المجاورة الوضع المتردي في هذه الدولة وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي، لأن هذا ليس من ديدنها ولا من أسلوبها، بل تفرغت لتنمية بلدانها. ومما أثلج صدورنا جميعا هو سرعة ملاحقة هؤلاء المجرمين القتلة والقضاء على البعض منهم واعتقال البعض الآخر، وأرجو أن يكونوا عبرة لغيرهم.

ولقد أكرمنا الله بقيادة تسهر على راحة مواطنيها والمقيمين فيها، فها هو سمو الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، يقطع إجازته ويتنقل بين عدة مناطق ومحافظات لمواساة ذوي القتلى والاطمئنان على المصابين في المستشفيات، وكان في قمة التأثر وإن كان هذا الأمر ليس بمستغرب منه، حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان وأيد بالحق ولاة أمرنا وحفظهم بحفظه، والله الهادي إلى سواء السبيل.