السعودية غير مهتمة بمقترح قطر عن تحالف أمني إقليمي

الثلاثاء - 20 فبراير 2018

Tue - 20 Feb 2018

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن السعودية غير مهتمة بالمشاركة في تحالف أمني إقليمي على غرار الاتحاد الأوروبي مثلما اقترحت قطر.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قال الجمعة الماضي إنه ينبغي لدول الشرق الأوسط تنحية خلافاتها جانبا وإبرام اتفاق أمني على شاكلة الاتحاد الأوروبي لإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية.

ورد الجبير في فيينا على هامش اجتماع مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل «لدينا بالفعل هيكل قائم» في إشارة إلى مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس قبل 36 عاما.

وأضاف «نأمل أن يفعل القطريون الصواب ويوقفوا دعمهم للإرهاب. إذا فعلوا ذلك سيصبحون عضوا مرحبا به في مجلس التعاون الخليجي ويمكننا حينها المضي قدما لتحسين الأمن لنا جميعا“.

وأوضح أن دولة قطر لا تزال تنتهج سلوكها ولم توقف تمويلها ودعمها للإرهاب، وقال «قطر تنشر الكراهية والإرهاب وتمارس ذلك في عدد من الدول، وإذا أوقفت تمويلها ودعمها للإرهاب فالدول المقاطعة ستكون مستعدة لاستئناف علاقتها الطبيعية معها».

وكان الجبير التقى مساء أمس الأول في فيينا وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الدولية.

وحول اليمن أوضح الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية «أن السعودية تبذل قصارى جهدها لتحقيق التقدم في اليمن، مشيرا إلى أن المملكة والإمارات قد أعلنتا عن الخطة الإنسانية الشاملة في اليمن، مؤكدا في الوقت ذاته على فتح جميع الموانئ في اليمن قدر الإمكان.

وأضاف «اليمن بلد جار لنا ونعمل على تحسين وضعه كذلك نحن ندعم مهمة المبعوث الدولي في اليمن، كما أن معظم الأراضي اليمنية استعيدت من الحوثيين المتمردين»، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي مسؤولة عن تدهور الأوضاع في العديد من المناطق والقرى اليمنية، ويجب أن يتحملوا المسؤولية أيضا لتجنيدهم الأطفال وكذلك في استهداف العديد من المدنيين وقتلهم واقتراف العديد من الانتهاكات، كما أنهم يشنون هجمات ويطلقون صواريخ بالستية على المملكة العربية السعودية، وهذا انتهاك للقرارات الدولية وللسيادة.

من جانبها وصفت وزيرة خارجية النمسا خلال المؤتمر الصحفي العلاقات التي تربط جمهورية النمسا بالمملكة بالمتينة، بينما أكد الجبير أن تبادل الزيارات ووجهات النظر مع الأصدقاء بشكل مستمر يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، ثمن الجبير جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المبذولة، وتجربته الثرية عالميا في ترسيخ قيم الحوار وتعزيز التعايش السلمي، وتعميق القواسم الإنسانية المشتركة، ومكافحة الكراهية والتطرف.

جاء ذلك بعد زيارته لمقر المركز بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث كان في استقباله الأمين العام للمركز فيصل بن معمر ومنسوبو المركز.