الأحوال المدنية بمكة المكرمة

علمت أن إدارة الأحوال المدنية بمكة المكرمة قد ألغي بها (قسم التجنيس)، ومن له معاملة فعليه النزول ومراجعة الأحوال المدنية بمدينة جدة. استغربت من هذا الإجراء غير المناسب والمرهق لأهل مكة المباركين. فأعرف الكثير والكثير ممن لهم معاملات طلب تجنيس رجالا ونساء يرحلون لجدة ويعانون الكثير ومشقة المصاريف.

السؤال هو: لمصلحة من يتم إلغاء قسم التجنيس المهم للغاية والضروري لمدينة مثل مكة المكرمة. أليس نظام المناطق يؤكد على أن مكة المكرمة عاصمة المنطقة، يضاف لذلك أن هناك توجيها قديما يقضي بنقل كل الإدارات وفروع الوزارات من جدة لمكة المكرمة. فلماذا عكس تنفيذ تلك التوجيهات والأوامر. ولمصلحة من تم إلغاء قسم التجنيس. 

ثم متى يتم الاهتمام بإدارة الأحوال المدنية بمكة المكرمة وبوضعها الإداري والفني، ليس لدي أية معاملة هناك. ولكن أشهد بالله أن معظم موظفي هذه الإدارة المهمة بدءا من مديرها حتى أصغر موظف بها يعملون بإخلاص وتفان وكفاءة عالية جدا، خاصة في قسم الحاسب وما يرتبط به من دقة متناهية في العمل وتصوير سريع. لكن معظم الموظفين على مراتب صغيرة جدا، وغيرهم من في الرياض وجدة وبريدة وغيرها حصلوا على مراتب متقدمة. فالوضع الوظيفي يحتاج لوقفة ومراجعة من قبل وكالة الأحوال المدنية. والنزول إلى الميدان لمعرفة حقائق الأمور كما هي.

ثم متى يتم تطوير هذا المبنى وإعادة تنظيم الموقع الحالي وإزالته بالكامل وإعادة تصميمه وتنظيمه وبنائه بطرق حديثة، ويكون متعدد الأدوار، ليصل إلى عشرين دورا كنظرة مستقبلية مع تخصيص أدوار منه لتكون مواقف سيارات، فالمنطقة الحالية مكتظة بالحركة المرورية لوجود مستشفى الزاهر وبلدية المنطقة وأسواق تجارية وقربها من جامعة أم القرى للبنات. إن الأحوال المدنية بمكة تحتاج إلى وقفة من كبار المسؤولين للوقوف على الطبيعة وزيارتها وفهم الاحتياجات الواقعية. 

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.