لم تتبخر الأهداف؟

الجمعة - 02 فبراير 2018

Fri - 02 Feb 2018

إن أسوأ ما في الأهداف أن تبقى حبيسة الورق دون أن تراها حقيقة أمامك. فكم من هدف رسمته لنفسك، وخططت له زمنا محددا ثم انتهى ذلك الزمن وولت تلك الأيام دون أن تصل إليه، لعجز، أو كسل، أو برود حماس.

كلمتا سر، تعالجان المشكلة: المرونة، والرفق.

في إحدى جلسات الدكتور إبراهيم الفقي – رحمة الله عليه – ذكر أن الشخص الأكثر مرونة يتمتع بشيئين: يتحكم في حياته، ويحقق أهدافه. المرونة لا تنافي العزم والالتزام في سيرك نحو ما تريد، لكنها تحمل عنك الأعباء الأكيدة، فمن ذا الذي يسير بيسر دون أعباء؟

لو خططت أن تمارس المشي خمسة أيام، أو أن تقرأ مقالا متخصصا كل أسبوع، لكن هذا لم يحصل تماما كما خططت، فأنت هنا أمام خيارين: أن تختار الإحباط فتتوقف، أو أن تكون مرنا فتعاود السير نحو الهدف وتقبل القصور الذي حصل. إن المرونة يا سادة ترفع المعنويات، وتساعد على الاستمرار، وتجعلك تصل. نعم، ربما يكون الوصول متأخرا، لكنك ستصل!

أما الرفق، فما أجمل الرفق! فهو أن ترفق بنفسك إن تعثرت، لا تقتل نفسك لوما، لا تحمل هذه النفس فوق طاقتها، ما المشكلة في تعثرك؟ تأخرك؟ من قال إن هناك مشكلة أصلا؟ ألا ترى معي أن التعثر هو أحد مراحل أي دورة حياة طبيعة لأي شخص يسير؟

وكن راضيا لا تسخطن لشدة

كما الشوك لا يعطي الرحيق ولا العنب!