محمد أحمد بابا

إن كان للسعودية طبل فأنا أول المطبلين

الجمعة - 02 فبراير 2018

Fri - 02 Feb 2018

لكنها ليست ذات طبل، بل ذات كيان مغناطيسي جاذب قطبي الأبعاد، أنى أمطر خيرها أنار العالم مما يغيظ الظلاميين.

لوطني أطبل، وأمسك بأكبر طبل يعلو صوته ليسمع كل الساهين وأطبل، للسعودية أطبل تطبيل نغم وافتخار ودعم وحث وحض وعز، للملك أنا أول المطبلين حيث في التطبيل إشادة حق وشهادة واقع أنه رأس الهرم، بايعناه وارتضيناه ونسير معه حيث هو لذلك أهل.

وما لنا ألا نطبل له ونحن نعرفه ويعرفنا منذ عقود زمنية، خبرناه فيها صاحب الحكمة وفصل الخطاب وحزم القرار وصراحة الرأي، نطبل لخادم الحرمين ترنيم دعاء أن يوفقه ربي ويسدد خطاه ويأخذ بيده لما هو ماض فيه من صلاح وإصلاح ودولة مدنية ذات بعد وطني أصيل.

مطبل أنا، لأنني سعودي أنتمي لكل كيان وطني وذرات تكوينه ولقادته ولاء وحبا وقناعة، مطبل أنا لأن شكر الناس مستحق الإيراد وقت الجد حين سرد المنجزات، مطبل أنا لحكومتي ومنظومة رؤيتها وجهدها وتنامي رقي تعاطيها مع الواقع مواءمة سرعة وثبات تنظيم.

لا أجد في تطبيلي لدولتي وموطني وعلمها وأمنها واقتصادها ومؤسساتها وجغرافيتها وسكانها إلا أقل واجب، وأوجب سلاح أشهره في وجه المغرضين والحاسدين ودعاة الفتنة والكارهين لكل خير، والمتذمرين من أي شيء، حتى من صلاة استسقاء خوفا من مطر زعموا فساده.

أطبل كفرد يعرف بأن تعزيز الاتجاهات الإيجابية في نفس القائد ملهم للجد والإبداع، وذاهب بالتخطيط نحو رضا المستفيد، وهذا هو غاية كل شعب في حكومته.

مفهوم التطبيل بمعنى حماس نحو ما يفعله ولي الأمر ويقره ويصدره من أنظمة وفق عمل مؤسساتي حكيم يسوقني كسعودي للتطبيل الفاخر، بل والزمر الملحن، والرقص طربا أن السعودية بخير، وأن السعودية نعمة، وأن السعودية حضن دافئ حيث نتكاتف مع قادتنا، فننجح ونسعد، ونرقى فنبقى.

كل العالم يقيم الدنيا ولا يقعدها لأوطانهم ورموزهم وحكوماتهم وقراراتهم رغم اختلاف وجهات نظر وتعدد رؤى، وأنا من هذا العالم في بقعة هي قبلة العالم وأم الأوطان مطبل دائم التطبيل لوطني ليطرب، فإن طرب الوطن أنشد، وحين ينشد فخذ من إبداع الحداة ما يوقد نفوس الشابات والشباب للعلم والعمل والمهنية والوطنية والسلام.

التطبيل بمعنى الثناء المباشر الزاخر مع الامتنان والعرفان ليس نفاقا ولا تزلفا، فمن ذا ينافق لوطنه؟

نعم، لولي العهد نطبل تطبيل شباب في حيوية طبل أن يسمع منا محمد بن سلمان تطبيل الراضين عن مخرجات قيادته للتحول الوطني، وتطبيل الحماسة لتطبيقات رؤية المملكة، وتطبيل التفاعل مع اقتصاديات فخر، وعد بها فوفى، وتطبيل إعجاب عظيم بما ينتهجه نحو الشعب من قرب حديث، وسهولة طرح، وبصيرة ارتكاز.

كلما قلنا تجاه جديد في وطننا: شكرا ولاة أمرنا، قيل لنا تطبلون، نعم نطبل اطمئنانا بالخير حيث جاء، فقد منحتنا دولتنا فرصة النقد فكتبنا وقرؤوا فغيروا وحسنوا وجددوا، فحق لنا أن نطبل فرحا ونفرح تطبيلا.

كان في بعض قبائل الشعوب العربية مفهوم (الطبل الكبير) عند شيخ القبيلة، لا يدق ذلك الطبل من مسؤوليه إلا فرحا أو حربا، والسعودية مملكة عربية بامتياز، ونحن سعوديون فخورون بسعوديتنا نقرع طبل الرضا التام عن مليكنا وولي عهده، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فذلك شأنه، لكن طبل الحرب دفاعا عن حدودنا يسمع أمنه كل سعودي أو مقيم، ومن صم أذنه فهو جحود.

@albabamohamad