قراءة في تاريخ الأخضر القادم

السبت - 27 يناير 2018

Sat - 27 Jan 2018

ليس تنجيما أو ضربا من الودع، بل استطلاع لقادم الأخضر من خلال حاضره الذي يتسم بالحراك الإيجابي وعلى كل الأصعدة، سواء من حيث التخطيط أو الطموح أو الخطوات التي اتخذت لجعل هذا الطموح واقعا ملموسا يعكس مدى ذلك الفكر الناضج الذي تتمتع به القيادة الرياضية السعودية، وعلى رأسها عرابها الجديد تركي آل الشيخ، وما أحدثه من تجديد وتفعيل لكل عوامل النجاح والسعي من خلالها لإعادة حضور الرياضة السعودية القوي، وبشكل يؤكد جدارة السعودية بماضيها المجيد وإصرارها على المضي في طريق العمل الجاد لتحقيق المزيد من التوهج، وإضافة الكثير من البطولات لسجل الوطن الأخضر.

هذا ما تقوله الرؤية الجديدة والمنهجية التي تسير عليها الرياضة السعودية وهي بلا شك ترسم وجها مشرقا لقادم الأخضر، يعيد ذكرى تلك الأمجاد، وذلك التاريخ الذي أعاد ترتيب القوى الرياضية في القارة الأكبر آسيا التي تزعمها الأخضر لسنين طويلة، بل تجاوز ذلك إلى المحافل الدولية من خلال المشاركات المتعددة في المونديال الكبير، والذي عاد إليه الأخضر مجددا وبطموحات أكبر، تبحث عن تسجيل حضور أقوى لا يكتفي فقط بالمشاركة بل إلى أبعد من ذلك بكثير من خلال سعي القيادة الرياضية السعودية إلى جعل حضور المنتخب من خلال مونديال روسيا متواكبا مع الفكر والجهود التي تبذل لعكس صورة متطورة عن رياضة الوطن الأخضر الذي يبدو ومن خلال كل المؤشرات بأنه قادم على مستقبل مختلف، أكثر احترافية وقدرة على مواكبة الفكر الرياضي العالمي الذي لا ينظر إلى الرياضة فقط للمتعة والترفيه، فقد تحولت الرياضية في دول كثيرة إلى مصدر اقتصادي مهم وداعم.

كورنر: رسم أبجدية النجاح نحو مستقبل أكثر إنجازا وحضورا ليس إلا قدرة كبيرة على إحداث نقلة كبيرة في هذا المجال أو ذاك، وهذا ما يحدث اليوم مع الرياضة السعودية.