كيف أسقط زيدان ريال مدريد؟

الجمعة - 26 يناير 2018

Fri - 26 Jan 2018

nnnnnnnu0632u064au0646 u0627u0644u062fu064au0646 u0632u064au062fu0627u0646                             (u062f u0628 u0623)n
زين الدين زيدان (د ب أ)


يعيش ريال مدريد موسما كارثيا بكل معنى الكلمة، جعل جماهيره في حالة ذهول من المردود والنتائج المخيبة للفريق هذا الموسم، عكس الموسم الفائت، الذي جعلهم يشعرون بالفخر والسعادة.

فالفريق المدريدي خرج من بطولة كأس الملك أمام فريق متوسط، وبات لا أمل له في بطولة الدوري، بل إنه لا ينافس على اللقب، ويبتعد بفارق مخز عن المتصدر برشلونة، وتوجهت كل أصابع النقد والغضب تجاه الإدارة والمدرب زين الدين زيدان، وتحميلهما أسباب هذا التراجع للفريق.

ومما لا شك فيه بحسب موقع «يورو سبورت» أن زيدان يتحمل الشطر الأكبر في النقد، بل إنه السبب الرئيس في هذا الإخفاق المهين للعملاق الإسباني، فالمدرب الذي حقق معظم البطولات للفريق الملكي على مدار موسمين، وتم تصنيفه بأنه من المدربين الكبار في تاريخ اللوس بلانكوس، قد ارتكب أخطاء فنية فادحة وفاضحة هذا الموسم.

لماذا حدثت الأزمة ؟

الغرور القاتل

بعد إنهاء الموسم وهو متربع على عرش الكرة الإسبانية والأوروبية، ثم بداية الموسم المميزة بالفوز مرتين متتاليتين، ذهابا وإيابا على الغريم برشلونة في بطولة كأس السوبر، أخذ الغرور يتسرب للمنظومة بأكملها، بأن الموسم بات في قبضتهم، وأن الألقاب هي من ستلهث خلف الفريق المدريدي.

دكة بدلاء مكسورة

في أي فريق بالعالم عندما تحدث عملية خروج لنجوم بالميركاتو، يجب أن يكون هناك حسابات من المدرب تعوضهم، سواء بانتدابات خارجية، أو بتصعيد ناشئين أكفاء، والأهم بعد هذا.. أن تكون دكة البدلاء بها لاعبون على مستوى عال، لكن زيدان أطاح بنجوم الدكة مثل بيبي وموراتا ورودريجيز وماريون.

التعامل بصلف مع الأحداث

فرضت مجريات الأحداث في هذا الموسم أمورا على الميرينجي، ربما تكون لها مؤشرات سابقة، لكن زيدان تغاضى عنها، مثل تردي مردود بنزيما ورونالدو وبيل وفاران، وكل هذه الأسماء كانت محور انتقادات بالموسم الفائت، لكن تحقيق البطولات غض النظر عنها، وكان زيزو أكثر غضا للنظر عن هذه السلبيات والمردود المتدني

خيانته لأسلحته القوية

من أفضل الأمور التي تغنينا بها الموسم السابق عند زيزو هو إعادة اكتشافه للنجمين ايسكو واسينسيو، ومنحهما ثقته بالمشاركة بشكل أساسي، ولكن زيزو كان مثل الصائغ الذي يلمع الجواهر، ولكنه هذا الموسم بعدما توقعنا أن نشاهد كلا النجمان يشارك بصفة أساسية، وجدناهما يتحولان إلى شبح نجمين، ومشاركة نجوم على حسابهما، لمجرد أنهما ليسا أصحاب أسماء كبيرة؟

فقدان ميزة القراءة الفنية

زيدان كانت لدية ميزة ولا أروع بالموسم الماضي، وهي قدرته على التدخل وسط مجريات المباراة، وتحويل الدفة لصالحه، عبر قراءته الجيدة للمنافس ونقاط ضعفه وقوته، لكنه يبدو أنه قد أضاعها هذا الموسم بغرابة، فلم تعد لديه القدرة على تعديل مجريات أي مباراة.

تسرب اليأس إلى عقول اللاعبين

من أصعب المشاكل التي تواجه أي مدرب في مسيرته هو أن يشاهد أن جذوة الحماسة والإيمان به قد انطفأت في أعين لاعبيه، من يشاهد مباريات الفريق حالما يكون متخلفا في النتيجة سيجد بعيدا عما كان يحدث من استثارة للاعبين بالموسم المنقضي، والقتال والإيمان بأنهم سيعدلون النتيجة لا محالة، وهو أمر قاتل في علاقة المدرب باللاعبين.