الحياة بين رأيين!
الجمعة - 26 يناير 2018
Fri - 26 Jan 2018
سيقع في فكرك أني أقصد العسر واليسر، أو الشقاء والنعيم العاقب، الانفراج بعد الضيق.. لم ألذ إلى هذه الأطروحات لأستجير من حديثي معكم حول ما يغنم الإنسان بعد الوقوف على اتخاذ قرار من قراراته المصيرية في حياته، أو ما تعارضه في حياته بين الفينة والأخرى؛ فيقف مترددا آخذا بعزيمة هذا البيت القائل:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
والشطر المشهور وكأنه عن قصيدة مخلدة في هذه اللحظة الحرجة:
فاز بالملذات من كان جسورا..
ومن صلح منا فإنه يأخذ بنصيحة نبينا عليه الصلاة والسلام فيستخير الله تعالى بركعتين ختامها انشراح لأمره ورغبة في المضي لتحقيقها وإن كان البعض يتبعها شورى بين من يثق بهم وبنظرتهم، والعجيب بعد الصلاة والاستشارة يبقى بعضنا حائرا ولعله لأمور أهمها خطورة ما سيقدم عليه، وأنه بعدها سيكون بين حالين فإما شقاء تتبعه، وإما نعيم سيطم حياته ويغمرها.
أما الآخر فسيقول هذا البيت متجللا الحكمة والتؤدة منافيا لصاحبه السابق ومخالفا له بقول القائل:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا بصيرة فإن فساد الرأي أن تتعجل
وهكذا تباينا في اتخاذ القرار الصائب أيما تباين!
وآخر يقف حائرا على طلل القرار يساوره الرأيان فلا يعمد إلى أحدهما، فكلاهما مخيف وكلاهما يتبعه أمر يثبت عليه منعطف حياتي آخر.
سيقول لك بعضهم والآخرون أحجم وتريث، وذلك لأن كلا منهم رأى من زاوية تفيض بثقافته وعقله وبعد نظرته لعواقب الأمور، وآخرون يقولون ويحك أقدم؛ وهذا أمر طبعي لا غضاضة فيه ولا ضير، ولكن - في ظني - أن القرار النهائي في يدك أيها الحائر، وهو أن سبر غور المشكلة إخراج المساوئ والمحامد، وبعبارة أوضح عصرية هي الإيجابيات والسلبيات التي ستعتريك بعد هذا القرار وتلحق بك، واجعلها واضحة، ولو أن تكتبها في ورقة لتتأملها، ومن ثم ابن عليها قرارك ولا تلتفت لغيرها واترك الفكر رهوا.
ومضة: الحياة فرص ولا تتأتى في كل حين ولكل أحد، وقد تطرق بابك فتنتبه لها متكاسلا تجر الخطى لها كأنها ستثب إليك، فإذا هي تختفي وتذهب بلا عودة وبلا موعد قابل.. وكأنها بعثت لك برسالة مفادها: يا حسرة على العباد! لقد كنت ملك اليمين، وفي حضن السائل، ولكنكم قوم تجهلون.
آخر الكلام: في هذا الزمن المنقلب على عقبيه، والمتقلب على الحكمة؛ يجوز أن تقول «في العجلة السلامة».
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
والشطر المشهور وكأنه عن قصيدة مخلدة في هذه اللحظة الحرجة:
فاز بالملذات من كان جسورا..
ومن صلح منا فإنه يأخذ بنصيحة نبينا عليه الصلاة والسلام فيستخير الله تعالى بركعتين ختامها انشراح لأمره ورغبة في المضي لتحقيقها وإن كان البعض يتبعها شورى بين من يثق بهم وبنظرتهم، والعجيب بعد الصلاة والاستشارة يبقى بعضنا حائرا ولعله لأمور أهمها خطورة ما سيقدم عليه، وأنه بعدها سيكون بين حالين فإما شقاء تتبعه، وإما نعيم سيطم حياته ويغمرها.
أما الآخر فسيقول هذا البيت متجللا الحكمة والتؤدة منافيا لصاحبه السابق ومخالفا له بقول القائل:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا بصيرة فإن فساد الرأي أن تتعجل
وهكذا تباينا في اتخاذ القرار الصائب أيما تباين!
وآخر يقف حائرا على طلل القرار يساوره الرأيان فلا يعمد إلى أحدهما، فكلاهما مخيف وكلاهما يتبعه أمر يثبت عليه منعطف حياتي آخر.
سيقول لك بعضهم والآخرون أحجم وتريث، وذلك لأن كلا منهم رأى من زاوية تفيض بثقافته وعقله وبعد نظرته لعواقب الأمور، وآخرون يقولون ويحك أقدم؛ وهذا أمر طبعي لا غضاضة فيه ولا ضير، ولكن - في ظني - أن القرار النهائي في يدك أيها الحائر، وهو أن سبر غور المشكلة إخراج المساوئ والمحامد، وبعبارة أوضح عصرية هي الإيجابيات والسلبيات التي ستعتريك بعد هذا القرار وتلحق بك، واجعلها واضحة، ولو أن تكتبها في ورقة لتتأملها، ومن ثم ابن عليها قرارك ولا تلتفت لغيرها واترك الفكر رهوا.
ومضة: الحياة فرص ولا تتأتى في كل حين ولكل أحد، وقد تطرق بابك فتنتبه لها متكاسلا تجر الخطى لها كأنها ستثب إليك، فإذا هي تختفي وتذهب بلا عودة وبلا موعد قابل.. وكأنها بعثت لك برسالة مفادها: يا حسرة على العباد! لقد كنت ملك اليمين، وفي حضن السائل، ولكنكم قوم تجهلون.
آخر الكلام: في هذا الزمن المنقلب على عقبيه، والمتقلب على الحكمة؛ يجوز أن تقول «في العجلة السلامة».