بكل لغات العالم

سبعة آلاف لغة، هي عدد اللغات التي يتحدث بها سكان هذا الكوكب تقريباً. أكثرها انتشاراً لغة المندرين التي ينطق بها مليار لسان معظمهم في الصين، وأقلها لغة قبيلة الزابارا التي تسكن غابات الأمازون وعدد متحدثيها خمسة أشخاص كما نشر في تقرير منظمة اليونسكو 2005، ولا نعلم من منهم لا يزال على قيد الحياة. ولكن ما هي اللغة؟

سبعة آلاف لغة، هي عدد اللغات التي يتحدث بها سكان هذا الكوكب تقريباً. أكثرها انتشاراً لغة المندرين التي ينطق بها مليار لسان معظمهم في الصين، وأقلها لغة قبيلة الزابارا التي تسكن غابات الأمازون وعدد متحدثيها خمسة أشخاص كما نشر في تقرير منظمة اليونسكو 2005، ولا نعلم من منهم لا يزال على قيد الحياة. ولكن ما هي اللغة؟

الخميس - 23 أكتوبر 2014

Thu - 23 Oct 2014



سبعة آلاف لغة، هي عدد اللغات التي يتحدث بها سكان هذا الكوكب تقريباً. أكثرها انتشاراً لغة المندرين التي ينطق بها مليار لسان معظمهم في الصين، وأقلها لغة قبيلة الزابارا التي تسكن غابات الأمازون وعدد متحدثيها خمسة أشخاص كما نشر في تقرير منظمة اليونسكو 2005، ولا نعلم من منهم لا يزال على قيد الحياة. ولكن ما هي اللغة؟

اللغة ليست أصواتاً مختلفة ننطق بها، لكنها درجة معقدة من الفكر والمنطق يتميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات، لتستمر عجلة التطور بالدوران للأمام فبدونها يتوقف كل ما تعلمه الشخص داخل رأسه، فمثلاً باستطاعتك تعليم ببغاء بعض الأرقام أو حتى الشتائم ولكن في حقيقة الأمر أنه لا يدرك قيمة الرقم أو معنى الشتيمة كما أنه لا يستطيع تكوين جمل أو أرقام مركبة، ويعود ذلك إلى أن الإنسان يتميز عن غيره من المخلوقات بوجود مركز للغة في قشرة المخ يعمل على فهم الكلام المسموع أو المقروء وتطبيقه على المنطق وقواعد اللغة والأفكار المسبقة وليس كألفاظ جامدة، ويعتقد أن فاعلية هذا المركز تطورت عبر التاريخ بتطور اللغة نفسها، فإنسان الغابة مثلاً كانت ألفاظه محصورة في محيطة من الأشجار والحيوانات بينما طفل في عمر الخامسة الآن يملك مخزوناً واسعاً من ألفاظ تغطي التكنولوجيا والألعاب والأفلام وربما بعض اللغات الأخرى التي التقطها من اليوتيوب.

بعد الفتوحات الإسلامية التي امتدت شرقاً وغرباً انتشرت اللغة العربية في أنحاء العالم سواء في البلاد التي دخلتها أوعن طريق ازدياد رغبة الأمم الأخرى في تعلمها، لأن الإنسان بطبعه يحاول محاكاة القوي، وهذا ما يحدث الآن في زمن التفوق والانتشار العلمي والثقافي الأمريكي، حيث يطمح الكثير في هذا العالم لتعلم اللغة الإنجليزية سواء بغرض التطور علمياً أو الاستعراض بتطعيم الحديث بكلمات إنجليزية، لكن هذا الطموح يتعدى أحياناً إلى التخلي عن اللغة الأصلية وهو ما يعد دلالة قوية على إحساس المتكلم بانهزاميته أمام الآخر، فمثلاً كان من علامات الرقي لدى أغنياء الروس قبل الحرب العالمية الأولى في بداية القرن الماضي التحدث باللغة الفرنسية.

قال تعالى «وعلم آدم الأسماء كلها»



aalmansari@