اغتصاب الناشطة القليصي يكشف وجه الحوثيين

الدفاع الجوي يدمر باليستيا حوثيا أطلق صوب نجران
الدفاع الجوي يدمر باليستيا حوثيا أطلق صوب نجران

السبت - 20 يناير 2018

Sat - 20 Jan 2018

اعترضت منظومة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أمس صاروخا باليستيا في سماء نجران، أطلقته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بحسب بيان المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية العقيد الركن تركي المالكي.

وأشار إلى رصد قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية إطلاق الصاروخ من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه مدينة نجران، وتم إطلاقه بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تم اعتراضه وتدميره.

وأضاف أن هذا العمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن السعودية والأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني.

كما جدد المالكي دعوته للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة للجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون، ومحاسبتها على ما تقوم به من دعم وتحد صارخ لانتهاك الأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.

من جهة أخرى، وجهت ناشطات وقيادات نسوية بالعاصمة صنعاء نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية لإنقاذ اليمنيات من بطش الحوثي، بعد تعرض الناشطة اليمنية المؤتمرية أمل القليصي للاغتصاب والقتل من قبل ميليشيات الحوثي، وإلقاء جثتها مغلفة بكيس دقيق بشارع تعز بمحافظة إب، في جريمة بشعة هزت المنطقة.

وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له القليصي الناشطة الفاعلة المناهضة لجماعة الحوثي، حيث اختطفت فجر الخميس وتم استجوابها والتحقيق معها وتعرضت للاغتصاب والقتل.

وقال الإرياني إن ما تعرضت له أمل من اعتداء سافر ووحشي على يد الميليشيات الحوثية لا يمت للتقاليد والأعراف اليمنية، ويمس كرامة وعرض كل مواطن يمني، في امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على السلطة، مما يؤكد مستوى الانحدار الذي باتت تعيشه وتماديها في جرائمها لتطال حتى أعراض اليمنيين وحرماتهم دون أدنى وازع من دين أو ضمير.

ورفضت ميليشيات الحوثي الكشف عن مصير نحو 15 فتاة اختطفتهن أثناء مشاركتهن في مسيرة معارضة للانقلابيين منتصف الشهر الحالي من ميدان التحرير وسط صنعاء.

وأكد مصدر محلي أن المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهن، ونقلن إلى قسم شرطة الجديري، قبل نقلهن إلى جهة مجهولة، وأن جميع البلاغات المرسلة للمنظمات المحلية لم تلق أي استجابة من قبل المتمردين.

كما اختطفت ميليشيات الحوثي الموظف في مكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في صنعاء هشام بجاش، عقب خروجه من مقر عمله ومعه زوجته.

وأكد والده عبدالرحمن أن مسلحين ملثمين اعترضوا سيارة نجله واقتادوه إلى جهة مجهولة، مشيرا إلى أن هشام كان خارجا من مقر عمله ومعه زوجته فاعترضه مسلحون وسحبوه من خلف المقود وتركوا زوجته.

11 منظمة

هذا وأشهرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بمحافظة مأرب، التي تضم 11 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية غير الحكومية، المتخصصة والفاعلة في مجال حقوق الإنسان في اليمن.

وأكد بيان صحفي أمس أن تأسيس الشبكة جاء لحاجة ملحة في مجال حقوق الإنسان، في ظل التدهور المخيف لوضع الإنسان اليمني والاضطراب الكبير في حياد وفاعلية منظمات المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص تلك التي تقع إدارتها في مناطق خارج سيطرة الحكومة الشرعية.

وتعد الشبكة أول ائتلاف حقوقي يضم أكبر عدد من منظمات المجتمع اليمني تسعى لإعداد الملفات القانونية الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات اليمنية تمهيدا لتقديم المجرمين للقضاء، وتقديم المساعدة القانونية للضحايا، والعمل بكل الوسائل المتاحة لتحقيق العدالة الجنائية والانتصاف للضحايا.

قرية الحصين

ميدانيا تجددت المواجهات بين ميليشيات الحوثي ومسلحين قبليين من أبناء مديرية عنس بمحافظة ذمار عقب حملة حوثية للقبض على أحد مشايخ بيت عمران من منزله في قرية الحصين التابعة لمديرية عنس جنوب مدينة ذمار، والذي تربطه علاقة مصاهرة بنجل الرئيس السابق السفير أحمد علي صالح.

وأكد مصدر قبلي أن مسلحي القبائل واجهوا الحملة الحوثية ورفضوا تسليم الشيخ لها، واشتبكوا مع عناصرها لنحو خمس ساعات مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

وأعلنت قبيلة عنس الشهر الماضي استنفارها ضد ميليشيات الحوثي، وأقرت منعها من دخول أراضي القبيلة ومناطقها، ورفض تسليم أي شخص من أبنائها لهم.

وشهدت منطقة ضوران بمديرية همدان شمال صنعاء اشتباكات مسلحة بين ميليشيات الحوثي ومسلحين قبليين، عقب محاصرة الحوثيين بقيادة مشرف قسم ضروان أبوعلي والقيادي أبويحيى الهلالي، منزل أحد الأشخاص من أبناء ضروان وإطلاق النار عليه.

مقتل 100 حوثي

وفي صعدة أعلن الجيش اليمني مقتل 100 من مسلحي الحوثي، وجرح وأسر العشرات خلال المواجهات التي شهدتها جبهة كتاف البقع شمال محافظة صعدة الأسبوع الماضي.

وأكد موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش أن من بين قتلى الحوثيين أربعة قيادات ميدانية، عثر الجيش الوطني على جثث ثلاثة منهم وهم: محمد حسن عوفان، وصالح محمد الرباعي، وصلاح الدين سيلان.

كما دمر الجيش 10 آليات عسكرية، وخمسة أطقم مسلحة، وشاحنة سلاح متوسطة، واستعاد مخزن سلاح.

وحررت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في البيضاء موقع راس شعب الزيق، ومواقع جبل باعرف الشمالية الواقعة خلف جبل مركوزة الاستراتيجي المحرر قبل أيام في مديرية ناطع، وتواصل التقدم نحو شعب البير باتجاه مديرية الملاجم.

وتكبدت الميليشيات خلال المواجهات خسائر في الأرواح والعتاد، ولقي القيادي الحوثي محمد الكبسي «أبوالزهراء» مصرعه في أطراف ناطع.

ومشطت قوات الجيش والقيادة التهامية بقيادة الشيخ حسن دوبلة منطقة «حسي سالم» في منطقة حيس بمحافظة الحديدة، واشتبكت مع عناصر حوثية كانت تختبئ في المنطقة، وأسرت القيادي الحوثي راضي صالح حسين، وغنمت عتادا عسكريا شمل قاذفات آر بي جي وقذائف وعبوات ناسفة.

مشاهدات يمنية

• منظمة الصحة العالمية تسلم 200 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة إلى اليمن، على متن أربع طائرات أممية الأسبوع الماضي

• ميليشيات الحوثي تلزم خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بالدعوة إلى التجنيد

• مصادر اقتصادية تتهم 22 تاجرا حوثيا متخصصين في النفط بالتلاعب بالعملة بصورة مباشرة

• جماعة الحوثي تختطف نجل رجل أعمال في صنعاء وتطالب بفدية 200 مليون ريال يمني

• الميليشيات تدمر منازل ستة مواطنين من آل صريمة بالبيضاء وسط اليمن