جدة.. من الكبير؟

تدخل جماهير الاتحاد والأهلي صراعا كبيرا وتحديا منذ الأزل، وطبعا الصراع ليس على من تأسس أولا أو لماذا أو كيف تم التأسيس أو من سيطر على البطولات في أحد الأزمان؟كما أن الصراع والتنافس ليس على عدد البطولات ونوعيتها، لأنه في هذا الجانب سيكسب العميد وقوفا على بطولاته على مستوى آسيا أو الدوري وتشريفه الخارجي للأندية السعودية بمشاركته في مونديال العالم، ولا يحتاج هذا الأمر تفصيلا أو إطالة.
وسأتحدث هنا عن الصراع (الجماهيري الجماهيري)، والذي أجده تنافسا جميلا ومحمودا، (والله يذكرك بالخير ويطول بعمرك يا جميل محمود).
وعلينا أن نعترف ونقر بأن الألتراس الأهلاوي تفوق كثيرا في صناعة التيفو ورسمه بأشكال جميلة تأسر القلوب، ولفت نظري تيفو (كبير جدة)، ورغم جماليته إلا أنني ظللت أتساءل، من هو كبير جدة؟ وما هي معايير الكبير، لكي يكون للتيفو معنى ويستحقه صاحبه!.
سأطرح بعض النقاط وأترك لكم حكم تحديد من هو كبير جدة، فإذا احتكمنا لعمر الناديين، فالاتحاد (أكبر) سنا بعشرة أعوام، وإذا استعدنا عدد البطولات لكرة القدم (المعتمدة وغير المعتمدة) فالاتحاد يتفوق في هذا الجانب سواء كانت (المعتمدة فقط، أو كليهما)، وإذا أخذناها من ناحية الحضور الجماهيري، فسأقيسها على هذا الموسم مع ملعب الملك عبدالله بجدة (الجوهرة) الذي أنصف شباب جدة، وأثبت حتى الجولة 16 إلى ما قبل مباراتي أمس بين الأهلي والهلال، والعروبة والرائد، أن الحضور الجماهيري قارب المليون بـ 970861 (تسعمئة وسبعين ألفا وثمانمئة وواحد وستين)، وكان حضور جماهير الاتحاد منها (448.
338) أي بنسبة 46%، يعني بالبلدي نصف الحضور الجماهيري (اتحاااادي) والنصف الثاني لبقية الأندية، وأشكر موقع (إحصائيات الدوري السعودي) على منحي فرصة معرفة عدد الحضور بالأرقام (عشان ما نظلم أحد)، ونحاول أن نجاوب على من هو (كبير جدة؟).
أما إذا كان المقياس الشخصيات (الاعتبارية)، فالحكم هنا غير منصف للناديين، فالشخصيات تتغير، فيما يبقى الكيان قائم ومستمر.
في الختام خطف تيفو #حبيبي_يارسول_الله، الأنظار وللمرة الأولى يأخذ هذا النصيب من التفاعل من الجميع، حتى من الدعاة أمثال عبدالرحمن السديس وعايض القرني، إلى جانب تصويره من الجو، فشكرا جماهير الاتحاد، لقد كنتم ولا زلتم مثالا لحلاوة وقوة الدوري السعودي.