"تاشي" شفرة أجبرت مهند على تعلم اللغة الكورية

 

 

الخميس - 19 فبراير 2015

Thu - 19 Feb 2015



تسهم المواقف المحرجة أو بعض الكلمات لدى كثير من الناس في تعلم ما يجدونه صعبا عليهم، وهو ما حدث مع الطالب المهندس مهند السليماني، المبتعث في كوريا، والذي يدرس في تخصص هندسة الحاسب وتقنية الاتصالات.

«تاشي» مفردة كورية أصبحت الشفرة الخاصة في تعلم مهند اللغة الكورية بعد أن أمضى ما يقارب الأسابيع الثلاثة في بداية ابتعاثه بمعهد في بلدة كورية، يحضر ويشاهد ما يدور في كواليس الحصص الدراسية دون أن يفقه شيئا.

يقول مهند «عندما ابتعثت إلى كوريا لم أكن ملما باللغة الكورية، وكنت الطالب السعودي والعربي الوحيد في ذاك المعهد، وكنت أحضر الحصص الدراسية والمحاضرات دون أن أفقه شيئا لمدة ثلاثة أسابيع، وكانت هناك مدرسة كورية تحاول جاهدة أن تصل إلى نقطة التقاء لأتمكن من اللحاق بالتحصيل الدراسي، واستطاعت أن تفهمني كلمة « تاشي» ومعناها «أن تعيد ما تلقيه على مسامعنا في حال لم أفهم شيئا»، وأصبحت أكرر هذه الكلمة طوال الحصة الدراسية، مما خلق نوعا من الضحك لدى زملائي، وقتها استفزتني هذه الكلمة وأصررت على أن أتعلم اللغة بأي وسيلة ممكنة».

يتابع مهند حديثه: خضعت لدورات تعلم اللغة الكورية، وبعد مدة قاربت السنة أصبحت أتقنها جيدا، والحمد لله الآن أنا موجود في كوريا منذ ما يقارب السنتين والنصف، ولم يتبق من إنهاء دراستي سوى سنة ونصف.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهته هناك يقول مهند «بجانب ما ذكرته من موقف تعلمي للغة، كانت تواجهنا نحن المبتعثين في بداية ابتعاثنا مشكلة اختيار الأكل، حيث لم نستطع في البدايات أن نتعرف على طبيعة الأكل الكوري، وهل هو حلال أم حرام، بالإضافة إلى عدم معرفتنا بالمطاعم العربية، ولكن مع مرور الوقت وجدنا المطاعم الإسلامية والعربية.

وهناك صعوبة أخرى تتعلق بالوقت، حيث إن الكوريين ملتزمون بالوقت، خصوصا فيما يتعلق بحضورنا للدراسة، إذ كنا نتأخر دقائق بسيطة، وهو ما كان يخلق نوعا من التذمر لدى معلمينا وإدارة المعهد أو الجامعة».

وحول النشاطات التي ينفذونها بجانب دراستهم يقول مهند: لدينا الكثير من الجوانب التي نعمل عليها، مثل إقامة دوري لكرة القدم بإشراف الملحقية الثقافية السعودية.

والآن أقمنا دورتين، وبعد نحو شهرين ستكون هناك دورة ثالثة.

واستطعنا أن نوفر لها راعيا رسميا (إحدى الشركات الكورية)، هذا بالإضافة إلى إقامة الندوات والمحاضرات الثقافية في كوريا بمشاركة الطلبة العرب والمسلمين.