"خَرْفَنَة " من نوعٍ آخر!!

مرحبا «حبيبي»!

مرحبا «حبيبي»!

الخميس - 02 أكتوبر 2014

Thu - 02 Oct 2014



مرحبا «حبيبي»!

و»يشفط» المسكين نفسا عميقا لدرجة يشعر معها أن قفصه الصدري أصبح «قفصين»! فيرد: «هلا عيوني»؛ هلا...!!

ولكنها تقاطعه: «ما اشتقت لنا»؟! و»متى نشوفك يا كامل وصوفك»؟!

فينزل عليه السؤال بردا وسلاما! ويخبرها أن شوقه للقائها أكبر حتى من مساحة «الشرق الأوسط الجديد»! وأنه ينتظر هذه اللحظة «المباركة» منذ عدة أشهر! ويسألها عن العنوان فتجيبه: سيرتب «المجاهدون» أمر دخولك الذي يعتبر «مهرا» كما أفتى بذلك «أمير الجماعة»!!

يحزم الخروف المسكين «عفشه» - بما فيه «قرونه» - وينطلق فرحا نحو «حبٍّ» مجهول مليء بالمهالك؛ طرقاته مفروشة بالجحيم والألغام؛ وسماواته مليئة بصواريخ موجهة من طراز «كروز»! أما «ذبائح العرس» فهي موجودة مسبقا - بشرية وحيوانية - دون «كلفة»!

ما سبق ليس شيئا متخيلا كقصة حبٍّ عصرية! بل وسيلة جديدة من وسائل التنظيمات الإرهابية لاستدراج الشباب وجذبهم للالتحاق بصفوفها في بؤر الصراعات والحروب! وهو ما كشفته صحيفة «ستاندرد» البلجيكية – ونقلته الشرق الأوسط - باعتراف «مراهق» بلجيكي بأن سبب التحاقه بالقتال بجانب الجماعات المسلحة في سوريا هو فتاة عربية دخل من أجلها الإسلام!

والمفارقة أن هذه التنظيمات أصبحت تجمع فعليا «بين رأسين» في الدنيا بعد أن كانت تقتصر مهمتها في السابق على مباركة «التوفيق بين رأسين» – خاطب في الدنيا وعروس في الجنة - من خلال دغدغة مشاعر الشباب - خصوصا من يعيشون في مجتمعات محافظة - بدروس ومحاضرات تبيّن لهم ما ينتظرهم في الجنة من «حوريات»! بتصوير حسنهن وجمالهن بوصفٍ أقل ما يقال عنه إنه خارجٌ عن إطار الحياء! لاشتماله على وصف دقيق لأشد المناطق حساسية! ما يجعل الشاب يقتنع بأن الحد الفاصل ما بينه وبين الالتقاء بـ»حوريته» مجرد ضغطة زر على «الحزام الناسف»! فيمضي «الخروف» المغرر به لحتفه دون أن ينسى أخذ مجموعة –لا ذنب لهم- من «المعازيم» على طريقه للدار الآخرة!!