عليها ثمانية عشر..!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
السبت - 30 ديسمبر 2017
Sat - 30 Dec 2017
أولا وقبل أن أتطرق إلى الحديث عن هؤلاء الثمانية عشر عضوا شوريا فلا بد من التأكيد على شيء مهم، وهو أن من حق أي أحد أن يكون له رأي مختلف، بل إن الفكرة من المجالس التي يوجد فيها أكثر من عضو هو وجود العديد من الآراء. إذا كانوا كلهم سيقولون رأيا واحدا فإن عضوا واحدا يكفي لتكوين المجلس.
لكن ـ والعياذ بالله مما يأتي بعد لكن ـ إن كان المواطنون والأعضاء يتفقون ضمنا على أن المجلس ليس له أن يقرر أو يعترض، وأن أقصى ما يمكنه أن يفعله هو أن «يقول» أشياء تسجل في محاضر نقاشات المجلس، فإن أقل ما كان يتمناه الناس من المجلس الموقر بما أنه لا خير عنده يهديه ولا قرار «فليسعد النطق إن لم يسعد الحال».
مجرد شعور الناس بأن هذا المجلس «يتعاطف» مع قضاياهم أمر يكفيهم من المجلس الموقر.
والقصة أيها السادة الأفاضل ـ والسيدات الفاضلات بالطبع ـ أن ثمانية عشر عضوا موقرا من أعضاء مجلس الشورى الموقر رفضوا التوصية التي تقدمت بها إحدى العضوات الموقرات تقضي بإسقاط القروض العقارية عن المشاركين في الحد الجنوبي.
لا أعلم من هم الأعضاء الثمانية عشر، ولكني أكاد أكون متيقنا أنه لو طرحت توصية لزيادة مخصصات أو رواتب أو مكافآت أعضاء المجلس لما تردد هؤلاء أو أكثرهم في الموافقة عليها والمطالبة بها والدفاع عنها «فالأنانية ملة واحدة».
وما أزال لا أفهم لماذا لا يعلنون عن أسمائهم، فقد يكون ظن الناس فيهم ظنا سيئا وفي غير مكانه، ربما كانت لهم أسباب وجيهة استدعت رفضهم لهذه «التوصية». ليس مطلوبا منهم أكثر من أن يظهروا للعلن ويقولوا للناس نحن الذين رفضنا وهذه أسبابنا.
موافقتهم ورفضهم لا يقدمان ولا يؤخران، فالناس والأعضاء والمشاهدون والمستمعون والقراء والأميون وما بين ذلك كله يعلمون أن قرارات المجلس لا تختلف عن قرارات أي استراحة يجتمع فيها بعض المواطنين يتسامرون ويشتمون ما تبقى من مواطنين. لكن هذا لا يمنع بالطبع بما أنهم يتقاضون أجورا بدلا من أن يدفعوا «قطة» لاجتماعهم تحت القبة أن يوضحوا للناس كيف يبنون آراءهم وعلى ماذا يستندون.
وعلى أي حال..
فلعله من المهم عند كل حديث عن المجلس أن نعيد إليهم الطلب الأزلي «كفوا عن تقديم أنفسكم كبرلمان»، قولوا نحن جزء من الحكومة ولسنا رقيبا عليها. لأن هذا أكثر صدقا وواقعية ولا يعيبكم ذلك ولا ينقص من قدركم، ثم أتبعوا ذلك بالتوقف عن زيارة برلمانات العالم والاعتذار عن المشاركة في الاتحادات البرلمانية التي تحضرون اجتماعاتها بصفتكم برلمانا يقرر ويراقب ويشرع. حينها سيكون وجودكم أكثر قبولا ومنطقية.. والسلام.
@agrni
لكن ـ والعياذ بالله مما يأتي بعد لكن ـ إن كان المواطنون والأعضاء يتفقون ضمنا على أن المجلس ليس له أن يقرر أو يعترض، وأن أقصى ما يمكنه أن يفعله هو أن «يقول» أشياء تسجل في محاضر نقاشات المجلس، فإن أقل ما كان يتمناه الناس من المجلس الموقر بما أنه لا خير عنده يهديه ولا قرار «فليسعد النطق إن لم يسعد الحال».
مجرد شعور الناس بأن هذا المجلس «يتعاطف» مع قضاياهم أمر يكفيهم من المجلس الموقر.
والقصة أيها السادة الأفاضل ـ والسيدات الفاضلات بالطبع ـ أن ثمانية عشر عضوا موقرا من أعضاء مجلس الشورى الموقر رفضوا التوصية التي تقدمت بها إحدى العضوات الموقرات تقضي بإسقاط القروض العقارية عن المشاركين في الحد الجنوبي.
لا أعلم من هم الأعضاء الثمانية عشر، ولكني أكاد أكون متيقنا أنه لو طرحت توصية لزيادة مخصصات أو رواتب أو مكافآت أعضاء المجلس لما تردد هؤلاء أو أكثرهم في الموافقة عليها والمطالبة بها والدفاع عنها «فالأنانية ملة واحدة».
وما أزال لا أفهم لماذا لا يعلنون عن أسمائهم، فقد يكون ظن الناس فيهم ظنا سيئا وفي غير مكانه، ربما كانت لهم أسباب وجيهة استدعت رفضهم لهذه «التوصية». ليس مطلوبا منهم أكثر من أن يظهروا للعلن ويقولوا للناس نحن الذين رفضنا وهذه أسبابنا.
موافقتهم ورفضهم لا يقدمان ولا يؤخران، فالناس والأعضاء والمشاهدون والمستمعون والقراء والأميون وما بين ذلك كله يعلمون أن قرارات المجلس لا تختلف عن قرارات أي استراحة يجتمع فيها بعض المواطنين يتسامرون ويشتمون ما تبقى من مواطنين. لكن هذا لا يمنع بالطبع بما أنهم يتقاضون أجورا بدلا من أن يدفعوا «قطة» لاجتماعهم تحت القبة أن يوضحوا للناس كيف يبنون آراءهم وعلى ماذا يستندون.
وعلى أي حال..
فلعله من المهم عند كل حديث عن المجلس أن نعيد إليهم الطلب الأزلي «كفوا عن تقديم أنفسكم كبرلمان»، قولوا نحن جزء من الحكومة ولسنا رقيبا عليها. لأن هذا أكثر صدقا وواقعية ولا يعيبكم ذلك ولا ينقص من قدركم، ثم أتبعوا ذلك بالتوقف عن زيارة برلمانات العالم والاعتذار عن المشاركة في الاتحادات البرلمانية التي تحضرون اجتماعاتها بصفتكم برلمانا يقرر ويراقب ويشرع. حينها سيكون وجودكم أكثر قبولا ومنطقية.. والسلام.
@agrni