مفتون وعلماء لبنانيون يثمنون دور المملكة في خدمة الإسلام

الاثنين - 25 ديسمبر 2017

Mon - 25 Dec 2017

نوه علماء ومفتون وقضاة من جمهورية لبنان بالدور الكبير والمتواصل للمملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بلاد الدنيا، والسعي الدؤوب من قادتها في جمع الصف الإسلامي والعربي للوقوف أمام التحديات التي تحيط بالأمة وفي مقدمتها الإرهاب والتمدد الصفوي البغيض، والدفاع عن قضية القدس واعتبارها قضية جوهرية إسلامية.

كما نوهوا بخدمة المملكة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، واستذكروا في هذا الصدد الدور الذي أدته المملكة في حقن دماء اللبنانيين من خلال اتفاق الطائف الشهير ودعم جميع اللبنانيين على مدى العقود الماضية.

جاء ذلك في تصريحات لهم قبيل مغادرتهم أراضي المملكة عائدين إلى بلادهم بعد أن أدوا مناسك العمرة، وزاروا المدينة المنورة ضمن المجموعة العاشرة لضيوف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج.

ونوه مفتي عكار الشيخ الدكتور زيد بكار بما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم بالمملكة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين بشتى بقاع الأرض، مشيرا إلى أن هذه السنوات التي تولاها خادم الحرمين كانت عامرة بالقرارات التاريخية المؤثرة في تاريخ العالم بدءا من قرار عاصفة الحزم الذي كان موفقا للقضاء على الميليشيات الحوثية الإرهابية التي انتهكت حرمة اليمن ودمرت مقدراته ومكتسبات شعبه وضربت بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.

وأشاد بقرار التحالف الإسلامي العسكري والفكري للوقوف بوجه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي عانت منها أغلب الدول العربية والإسلامية والتي ألصقت بالإسلام التهم الزائفة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، مبينا أن القرار هو انتصار كبير توحدت به الأمة على حرب هذه الجماعات المتطرفة المدعومة من دول مدسوسة على الإسلام وأهله لمحاربة كل القيم والأخلاق.

من جهته قال القاضي والباحث الإسلامي عضو هيئة التدريس بالجامعات الإسلامية في طرابلس وعكار أحمد الرفاعي، إن دور المملكة العربية السعودية بقيادتها ظاهر للعيان فلا تجد بلاد للمسلمين في العالم إلا وللسعودية بصمة خير ومحبة، مؤكدا أن المملكة تدعم كل الأشقاء لوجه الله لا تريد منهم جزاء ولا شكورا بخلاف بعض الدول التي تدعي الإسلام وهي تضر بالمسلمين وتزرع الفتن بينهم.

وأثنى الرفاعي على الدور السعودي في دعم لبنان سياسيا وماليا وعسكريا على مدى عقود كانت ولا زالت حالة بالعطاء، لا ينكرها إلا من جانب الحق والصواب، مبينا أن المملكة ساهمت في جمع الفصائل اللبنانية في اتفاق الطائف وحقن دمائهم.

من جانبه، استعرض إمام وخطيب جامع فنيدق الكبير بشمال لبنان معمر محمد نمير مواقف الملك سلمان من القضية الفلسطينية والمنبثقة من مواقف إخوانه الملوك من قبله في دعم القضية الفلسطينية العادلة والشعب الفلسطيني المناضل والتي كانت وما زالت محل اهتمام ودعم المملكة، موضحا أن عناية الملك سلمان بهذه القضية مشهودة ظاهرة للعيان لا يجحدها إلا مكابر.

كما ثمن نمير الجهد الكبير لخادم الحرمين من خلال برنامج الاستضافة الذي مكن نحو 28000 حاج وحاجة من مختلف دول العالم و15000 من أسر وذوي شهداء فلسطين، إضافة إلى استضافة 2200 معتمر ومعتمرة في برنامج العمرة والزيارة الذي تشرفت بالمشاركة فيه.

وقال "عاصرت الخدمات المتميزة التي يقدمها والبرامج الثقافية المتنوعة التي ترسخ وتؤصل ترابط العلماء والمؤثرين ببعضهم للنهوض بالعمل الإسلامي وفق منهج وسطي وخدمة بلدانهم ومجتمعاتهم بما يعزز الشراكة في نشر الخير وتأصيله في المجتمعات".