الصحة تحذر من الزيوت المهدرجة والتجارة تسمح بالاستيراد

تعبر الزيوت المهدرجة والمتحولة إلى منافذ البيع بلا أي قيود، غير مكترثة بمحاولات وزارة الصحة المتعددة للتحذير من خطورتها ونشر الوعي حول أضرارها وأخطارها في الوقت الذي لا تفرض فيه وزارة التجارة والاستثمار ما يمنع استيراد السلع التي تحتوي على الزيوت المهدرجة أو تصنيعها، على الرغم من أن عددا من الدول منعت استخدام الزيوت المهدرجة بسبب ضررها، منها الدنمارك وهنجاريا والأردن.

ضبابية معلومات وغياب التحذير

وبحسب جولة لـ«مكة» يعرض عدد من السلع الغذائية جدول محتوياتها بغموض كبير فيما يتعلق بمحتوى الدهنيات فيها، إذ يتضمن جدول المحتويات نسبة الدهون في المادة، ويذكر نسبة الدهون المشبعة من إجمالي المادة الدهنية دون إيضاحات حول نوعية الدهون المتبقية، وما إذا كانت متحولة «مهدرجة» أم لا.

كما ظهر أن عددا من المواد الغذائية تحتوي على الزيوت المتحولة «المهدرجة»، فإلى جانب وجودها في بعض أنواع الزيوت، السمن، الزبدة، الأجبان القابلة للدهن، توجد في مواد غذائية يتناولها الأطفال كالبطاطس المقرمشة، وبعض أنواع الشوكولاتة القابلة للدهن.

وفي كل تلك المنتجات المتوفرة بأعداد كبيرة جدا داخل المنافذ يغيب التحذير من مكون الزيت المهدرج داخل السلعة، سواء على المنتج نفسه من قبل مصنع السلعة أو مستوردها أو على الرف في منافذ البيع.

منتجات بلا زيوت مهدرجة

وعلى الرغم من تزايد الوعي الصحي إلا أن عددا من المنتجات التي لا تحوي زيوتا مهدرجة أو متحولة لم تستغل هذه النقطة البيعية للترويج لسلعها، كما هو الحاصل في ترويج القهوة الخالية من الكافيين مثلا.

وقالت أخصائية التغذية العلاجية المحاضرة بجامعة الأمير سلطان الدكتورة أمل كنانة للصحيفة هاتفيا إن خطورة الزيوت المهدرجة تكمن في إضافة الهيدروجين إلى هذه الزيوت بشكل عال، مما يحولها لدهون ضارة، إذ إن وجود الهيدروجين الأحادي الحر يتسبب في عدد من أنواع السرطانات، لقدرة العناصر الأحادية الحرة على تكوين الخلايا السرطانية.

وأضافت: لا يستطيع الجسم التخلص من الدهون المهدرجة بسهولة، وبالتالي تخزن كدهون ضارة لها تأثيرها الكبير على الكولسترول وتتسبب بتجلطات داخل الأوردة والشرايين، مما يتسبب بانسداد الشرايين، إذ لا يستطيع الكبد والمرارة التخلص من هذه الدهون.

تحذير من عبارة (سمن نباتي)

ونشرت وزارة الصحة في حسابها على تويتر مقطع فيديو توعويا «وهو أحد الأعمال المشاركة في جائزة وعي»، تضمن شرحا عن رحلة تحويل الزيوت النباتية الطبيعية إلى الدهون المتحولة، حيث تكون في الأصل زيوتا طبيعية، لكن تعمل بعض شركات الطعام على تحويل الزيوت الصحية من خلال عملية صناعية تسمى الهدرجة، بغرض زيادة فترة صلاحية المنتج والمحافظة على الطعم والقوام.

وتعمل على تحويل الزيوت من الحالة الطبيعية السائلة إلى حالة صلبة أو شبه صلبة ضارة، من خلال تسخين الزيوت في غلايات تحت درجة حرارة مرتفعة، ثم يضخ فيها غاز الهيدروجين تحت ضغط عال، هذه الهدرجة تقضي على المواد الغذائية وتغير من الخصائص الصحية التي تمتلكها الزيوت النباتية.

وبحسب المقطع فإن الزيوت النباتية المتحولة تزيد نسبة الكولوسترول الضار، وتسبب أمراض القلب التاجية، إلى جانب تدني مناعة جسم الإنسان، وزيادة الوزن والسكري من النوع الثاني، حيث توصل باحثون من جامعة هارفارد إلى أن استبدال الدهون النباتية غير المشبعة بالدهون المهدرجة يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 40%‏.

دول منعت استخدام الزيوت المهدرجة

• الأردن

• الدنمارك

• هنغاريا

منتجات تحتوي على زيوت مهدرجة

• الوجبات السريعة

• المخبوزات الجاهزة

• الفطائر المغلفة

• الشوربات الجاهزة

• النودلز

• بعض أنواع زبدة الفول السوداني

• بعض أنواع زيوت الطعام

• بعض أنواع السمن النباتي

• البطاطس المقرمشة (الشبس)

• الأطعمة المقلية المجمدة

• مبيضات القهوة