القدس.. عاصمة فلسطين الأبدية
السبت - 23 ديسمبر 2017
Sat - 23 Dec 2017
لا تزال تداعيات أزمة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل تأخذ وتيرة التوتر في نهج التصعيد المحفوف بالمخاطر، فمنذ أن عزمت الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس من خلال الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال وأصداء هذا القرار آخذة في التضخم.
إن مثل هذا القرار من شأنه أن يقوم بنسف مشاريع السلام عن بكرة أبيها، كما سوف يقوض من الجهود المبذولة والرامية لحل الأزمة الفلسطينية لما فيه من تجاوزات مخالفة لقرارات وقوانين الأمم المتحدة، وانتهاك صارخ أيضا لكل الاتفاقيات العربية والدولية التي تمت مسبقا، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تواتر ردود الأفعال الدولية والإسلامية المناهضة والمنددة لهذا القرار وستسفر بالتالي عن احتجاجات عارمة على مستوى العالم قاطبة، إن استنكار رؤساء الدول الإسلامية والأوروبية على الرئيس الأمريكي القيام بهذا القرار المجحف بحق الفلسطينيين والمسلمين له أبعاد سياسية ودينيه بالدرجة الأولى. في غضون ذلك ظلت المطالبات بالعدول والتراجع عن اتخاذ هذه الخطوة على هامش المحادثات الدولية، إذ لم ترق المطالبات إلى المستوى المأمول منها.
إن الأزمة التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي ترمب بدعوته تلك لم تدع مجالا للشك على انحياز الإدارة الأمريكية التام لدولة الاحتلال الصهيوني، وفيه دلالة واضحة على مد العدو الصهيوني بالضوء الأخضر لمواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان الجائر بحق الأراضي الفلسطينية. إن الوعود الانتخابية التي أدلى بها ترمب أتت لتترجم على أرض الواقع عبر خطوة الاعتراف تلك لتكون العطايا الجزلة ممن لا يخول له العطاء ولا يملك الحق في ذلك إلى من لا يستحق، كون هذه الدولة هي دولة مغتصبة. وفيما العالم يحدوه الأمل في تراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها التعسفي ذاك يلحظ وعبر التصريحات الإعلامية الأمريكية أن مزيدا من وعورة التعنت المغلف بالاستخفاف بالأمتين الإسلامية والعربية، ويبدو بأن الإدارة الأمريكية ماضية فيما هي عليه وعازمة على تنفيذ هذا القرار وقد بدا واضحا في عدم المبالاة للأصوات الداعية إلى التراجع عن هذا القرار. إن موجات الاحتجاج الجارفة والغاضبة التي اكتسحت معظم عواصم العالم الإسلامي لم تحرك للرئيس الأمريكي ساكنا. هذه الخطوة العدائية التي استهدفت الحق الفلسطيني بالمقام الأول والمسلمين والعرب في المقام الثاني هي خطوة استفزازية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وقد طالت جميع مشاعر المسلمين والعرب.
ولعل مقولة خادم الحرمين الشريفين التي صرح بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت أخيرا بإسطنبول جددت الآمال لاستمرار المزيد من الضغوطات على إدارة ترمب، حيث قال الرئيس الفلسطيني في مجمل حديثه إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخبره أن لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ومن المعلوم بأن المملكة العربية السعودية دأبت على الدوام الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، مرورا بأبنائه الكرام، ووصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ولا تخفى المواقف المشرفة للملك فيصل، رحمه الله، مع القضية الفلسطينية، والتي لقب على إثرها بشهيد القدس، لحرصه الشديد وتفانيه في خدمة هذه القضية، فمواقفه الشجاعة والصارمة اتجاهها ملموسة ومشاهدة عبر التاريخ، وخطابه المشهور عن تحرير القدس لا يزال إلى يومنا هذا يتردد صداه في الآذان، كما تعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي ضمدت ولا تزال جراح الفلسطينيين بأفعالها التي سبقت أقوالها على عكس البعض الذين لم تسعفهم أقوالهم فضلا عن أن تسعفهم أفعالهم.
أخيرا، أقول في هذا الشأن ما قاله المتنبي:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
إن مثل هذا القرار من شأنه أن يقوم بنسف مشاريع السلام عن بكرة أبيها، كما سوف يقوض من الجهود المبذولة والرامية لحل الأزمة الفلسطينية لما فيه من تجاوزات مخالفة لقرارات وقوانين الأمم المتحدة، وانتهاك صارخ أيضا لكل الاتفاقيات العربية والدولية التي تمت مسبقا، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تواتر ردود الأفعال الدولية والإسلامية المناهضة والمنددة لهذا القرار وستسفر بالتالي عن احتجاجات عارمة على مستوى العالم قاطبة، إن استنكار رؤساء الدول الإسلامية والأوروبية على الرئيس الأمريكي القيام بهذا القرار المجحف بحق الفلسطينيين والمسلمين له أبعاد سياسية ودينيه بالدرجة الأولى. في غضون ذلك ظلت المطالبات بالعدول والتراجع عن اتخاذ هذه الخطوة على هامش المحادثات الدولية، إذ لم ترق المطالبات إلى المستوى المأمول منها.
إن الأزمة التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي ترمب بدعوته تلك لم تدع مجالا للشك على انحياز الإدارة الأمريكية التام لدولة الاحتلال الصهيوني، وفيه دلالة واضحة على مد العدو الصهيوني بالضوء الأخضر لمواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان الجائر بحق الأراضي الفلسطينية. إن الوعود الانتخابية التي أدلى بها ترمب أتت لتترجم على أرض الواقع عبر خطوة الاعتراف تلك لتكون العطايا الجزلة ممن لا يخول له العطاء ولا يملك الحق في ذلك إلى من لا يستحق، كون هذه الدولة هي دولة مغتصبة. وفيما العالم يحدوه الأمل في تراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها التعسفي ذاك يلحظ وعبر التصريحات الإعلامية الأمريكية أن مزيدا من وعورة التعنت المغلف بالاستخفاف بالأمتين الإسلامية والعربية، ويبدو بأن الإدارة الأمريكية ماضية فيما هي عليه وعازمة على تنفيذ هذا القرار وقد بدا واضحا في عدم المبالاة للأصوات الداعية إلى التراجع عن هذا القرار. إن موجات الاحتجاج الجارفة والغاضبة التي اكتسحت معظم عواصم العالم الإسلامي لم تحرك للرئيس الأمريكي ساكنا. هذه الخطوة العدائية التي استهدفت الحق الفلسطيني بالمقام الأول والمسلمين والعرب في المقام الثاني هي خطوة استفزازية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وقد طالت جميع مشاعر المسلمين والعرب.
ولعل مقولة خادم الحرمين الشريفين التي صرح بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت أخيرا بإسطنبول جددت الآمال لاستمرار المزيد من الضغوطات على إدارة ترمب، حيث قال الرئيس الفلسطيني في مجمل حديثه إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخبره أن لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ومن المعلوم بأن المملكة العربية السعودية دأبت على الدوام الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، مرورا بأبنائه الكرام، ووصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ولا تخفى المواقف المشرفة للملك فيصل، رحمه الله، مع القضية الفلسطينية، والتي لقب على إثرها بشهيد القدس، لحرصه الشديد وتفانيه في خدمة هذه القضية، فمواقفه الشجاعة والصارمة اتجاهها ملموسة ومشاهدة عبر التاريخ، وخطابه المشهور عن تحرير القدس لا يزال إلى يومنا هذا يتردد صداه في الآذان، كما تعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي ضمدت ولا تزال جراح الفلسطينيين بأفعالها التي سبقت أقوالها على عكس البعض الذين لم تسعفهم أقوالهم فضلا عن أن تسعفهم أفعالهم.
أخيرا، أقول في هذا الشأن ما قاله المتنبي:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال