ترامبو سيرة أديب لم تحطمه العقبات
السبت - 16 ديسمبر 2017
Sat - 16 Dec 2017
استخدمت السير الذاتية للمناضلين والمبدعين كمادة ممتازة لصناعة الأفلام السينمائية، وهي من أكثر وسائل التأثير وإيصال الرسائل الجمعية للناس، والجاذب بها أنها قصص حقيقية مما يجعل تأثيرها عميقا وملهما.
الكاتب الأمريكي «دالتون ترامبو» كان له مع التحديات الصعبة حكاية طويلة لم يستسلم خلالها لليأس، بل إنه ناضل بإصرار مستميت على تغيير قواعد اللعبة لصالحه بدون اللجوء إلى مواجهة تقليدية، لأنه فهم جيدا أن الظروف تضافرت ضده، حتى استطاع فرض اسمه من جديد، وأخذ حقوق أعماله بقوة الإبداع والتأثير الثقافي.
انضمامه للحزب الشيوعي انزلق به في اتهامات مسيئة تصل إلى الخيانة والتآمر ضد الوطن، وكانت التهمة الثابتة هي تدخل الشيوعية في صناعة السينما، ولكنه رفض طريقة المحاكمة غير المنصفة، وخضوع الأفكار السلمية للتجريم، وهو ما قاده مع أصدقائه لتحديات كبيرة غيرت مسار حياتهم.
«جاي روتش» المخرج الذي يعتمد دائما على ثقل الحوارات والمحتوى الخطابي، أضاف كعادته الخفة الكوميدية للعمل مع النجم «براين كرانيستون» الذي تلبس شخصية «ترامبو» بسلاسته المعهودة، والمذهل أنه يتجدد بذات الحضور في جميع أعماله دون تكلف.
تحمل سيرة الكاتب «ترامبو» العديد من الرسائل السامية، منها فظاعة استغلال الخلافات السياسية لتصفية النزاعات الشخصية بين الأحزاب وشركاء المهنة، وكيف يجيش الرأي العام ضد الأحزاب والأشخاص بالاعتماد على التخوين والتشهير، والوصول إلى مصادرة الأفكار وتشكيل المخاوف والعداءات مع أشخاص كان ذنبهم الوحيد الاختلاف الثقافي.
يركز الفيلم على إبراز التأثير العائلي الإيجابي ويشيد به في تخطي «ترامبو» لمعوقاته، وهو ما يتعمد «ترامبو» الإتيان على ذكره - خاصة لزوجته - عند فوزه بجائزة الأوسكار بعد سنوات من الإيقاف والتنازل عن الحقوق، وقد أعطى هذا البعد قيمة كبيرة للفيلم الذي لم يلق ما يستحق من التصويت لأسباب تبدو حزبية وسياسية.
التصوير وموسيقى العمل رائعان، والحوارات شيقة ودسمة ستجذب المتابع جدا، وقد تفتح له نافذة للبحث أكثر عن قصص بقية من كانوا على القائمة السوداء مع «دالتون ترامبو».
الكاتب الأمريكي «دالتون ترامبو» كان له مع التحديات الصعبة حكاية طويلة لم يستسلم خلالها لليأس، بل إنه ناضل بإصرار مستميت على تغيير قواعد اللعبة لصالحه بدون اللجوء إلى مواجهة تقليدية، لأنه فهم جيدا أن الظروف تضافرت ضده، حتى استطاع فرض اسمه من جديد، وأخذ حقوق أعماله بقوة الإبداع والتأثير الثقافي.
انضمامه للحزب الشيوعي انزلق به في اتهامات مسيئة تصل إلى الخيانة والتآمر ضد الوطن، وكانت التهمة الثابتة هي تدخل الشيوعية في صناعة السينما، ولكنه رفض طريقة المحاكمة غير المنصفة، وخضوع الأفكار السلمية للتجريم، وهو ما قاده مع أصدقائه لتحديات كبيرة غيرت مسار حياتهم.
«جاي روتش» المخرج الذي يعتمد دائما على ثقل الحوارات والمحتوى الخطابي، أضاف كعادته الخفة الكوميدية للعمل مع النجم «براين كرانيستون» الذي تلبس شخصية «ترامبو» بسلاسته المعهودة، والمذهل أنه يتجدد بذات الحضور في جميع أعماله دون تكلف.
تحمل سيرة الكاتب «ترامبو» العديد من الرسائل السامية، منها فظاعة استغلال الخلافات السياسية لتصفية النزاعات الشخصية بين الأحزاب وشركاء المهنة، وكيف يجيش الرأي العام ضد الأحزاب والأشخاص بالاعتماد على التخوين والتشهير، والوصول إلى مصادرة الأفكار وتشكيل المخاوف والعداءات مع أشخاص كان ذنبهم الوحيد الاختلاف الثقافي.
يركز الفيلم على إبراز التأثير العائلي الإيجابي ويشيد به في تخطي «ترامبو» لمعوقاته، وهو ما يتعمد «ترامبو» الإتيان على ذكره - خاصة لزوجته - عند فوزه بجائزة الأوسكار بعد سنوات من الإيقاف والتنازل عن الحقوق، وقد أعطى هذا البعد قيمة كبيرة للفيلم الذي لم يلق ما يستحق من التصويت لأسباب تبدو حزبية وسياسية.
التصوير وموسيقى العمل رائعان، والحوارات شيقة ودسمة ستجذب المتابع جدا، وقد تفتح له نافذة للبحث أكثر عن قصص بقية من كانوا على القائمة السوداء مع «دالتون ترامبو».