ماكرينا
الخميس - 14 ديسمبر 2017
Thu - 14 Dec 2017
«ماكرينا» هي أغنية إسبانية للمغني إنجليس ديل ريو تحكي قصة امرأة تحمل نفس الاسم، ذهب زوجها للحرب، وسجلت الأغنية في ألبوم إنجليس (أنا أحب) الذي صدر في 1994 وحققت نجاحا عالميا، حيث تصدرت قائمة أفضل الأغاني لثلاثة أعوام متواصلة من 95 إلى 97 ولقد تم تصنيف رقصة الأغنية (ماكرينا) في 2002 من قبل مؤسسة VH1 الموسيقية على أنها المقطوعة اللاتينية الأولى.
كما اعتبرت الأغنية والرقصة المصاحبة لها الأشهر لدى جيل التسعينيات في مصر بعد أن أدخلها الفنان الراحل طلعت زين وترجمها «بتصرف» الشاعر عادل عمر إلى العربية، لتصبح أغنية الأفراح وأعياد الميلاد والمناسبات الأخرى.
ومنذ فترة قصيرة سمعنا عن «شاب مراهق» وقف أمام إشارة شارع التحلية مستعرضا الماكرينا في مواجهة السيارات التي تنتظر الإشارة الخضراء في الشارع المزدحم والذي تم التحقيق معه بوجود والده وإخلاء سبيله بعدها.
تذكرت حينها يوم كنت حاضرا لإحدى جلسات منتدى جدة الاقتصادي والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة (الذي توقف من سنوات)، وكنت يومها حريصا على الحضور المبكر لأخذ مقعدي في الصفوف المتقدمة (ولنقل خلف مقاعد كبار الشخصيات) مباشرة، وسبب حرصي أن ضيف الجلسة كانت السيدة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية للفترة الثانية لحكومة الرئيس بل كلنتون.
والأجمل في حضور السيدة أولبرايت أن مدير الجلسة في المنتدى الاقتصادي كان صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الذي تميز بحضوره المؤثر وابتسامته المعبرة، وكان على سموه حينها التعريف بالضيفة التي يتشوق الجمهور للحوار معها بعد أن تركت منصبها فور انتهاء فترة الرئيس كلنتون التي حملت للعالم ما حملت، وما قدمته تلك الفترة من نجاحات على المستوى الداخلي الأمريكي وخاصة الجانب الاقتصادي.
تريث الأمير قليلا عندما تناول الميكرفون ونظر للجمهور مبتسما بعد السلام ثم توجه لضيفة الحلقة بلغة رصينة راقية قائلا:
طلب الجمهور الكريم تعريفا بالضيفة، وأنا في حيرة في تعريف السيدة أولبرايت التي يعرفها القاصي والداني، وقد كانت تحتل شاشات التلفاز في كل نشرة أخبار، وصورتها في الصفحات الأولى للجرايد والمجلات على الدوام، وأخبارها متوفرة بكل لغات العالم للجميع، واعترف بأني لم أجد جديدا يضاف إلى ما يعرفه الناس عنها، (وقال ملاطفا) ولكني اكتشفت سرا قد لا يعرفه إلا القليل عنها، ونطلب من السيدة ضيفة المنتدى أن تذكره لنا.
ظهرت علامات الترقب على ملامح الضيفة وتحركت في مقعدها، ونظرت إلى سمو الأمير في انتظار ما يقول، وكانت مفاجأة للجميع ضحكت بسببها أولبرايت في عفوية قلما تجدها في الدبلوماسيين عندما سألها الأمير عن «رقصة الماكرينا» التي قامت بأدائها في البيت الأبيض؟!
قالت أولبرايت «ولم تكن مصدقة أن سرا كهذا كان حديث الدبلوماسيين في واشنطن»، كما تعالت ضحكات جمهور الغرفة التجارية الصناعية في المنتدى الاقتصادي بجدة في انتظار هذا التصريح الأول من نوعه من وزيرة الخارجية السابقة التي أكدت في دهشة أنها وعدت الرئيس كلنتون أنه في حالة فوزه وفريقه (وهي منهم) في الانتخابات للفترة الثانية في البيت الأبيض فإنها سترقص لهم رقصة الماكرينا، وما كان عليها سوى الوفاء بما وعدت في احتفال الحكومة التي تجددت فترتها.
كما اعتبرت الأغنية والرقصة المصاحبة لها الأشهر لدى جيل التسعينيات في مصر بعد أن أدخلها الفنان الراحل طلعت زين وترجمها «بتصرف» الشاعر عادل عمر إلى العربية، لتصبح أغنية الأفراح وأعياد الميلاد والمناسبات الأخرى.
ومنذ فترة قصيرة سمعنا عن «شاب مراهق» وقف أمام إشارة شارع التحلية مستعرضا الماكرينا في مواجهة السيارات التي تنتظر الإشارة الخضراء في الشارع المزدحم والذي تم التحقيق معه بوجود والده وإخلاء سبيله بعدها.
تذكرت حينها يوم كنت حاضرا لإحدى جلسات منتدى جدة الاقتصادي والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة (الذي توقف من سنوات)، وكنت يومها حريصا على الحضور المبكر لأخذ مقعدي في الصفوف المتقدمة (ولنقل خلف مقاعد كبار الشخصيات) مباشرة، وسبب حرصي أن ضيف الجلسة كانت السيدة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية للفترة الثانية لحكومة الرئيس بل كلنتون.
والأجمل في حضور السيدة أولبرايت أن مدير الجلسة في المنتدى الاقتصادي كان صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الذي تميز بحضوره المؤثر وابتسامته المعبرة، وكان على سموه حينها التعريف بالضيفة التي يتشوق الجمهور للحوار معها بعد أن تركت منصبها فور انتهاء فترة الرئيس كلنتون التي حملت للعالم ما حملت، وما قدمته تلك الفترة من نجاحات على المستوى الداخلي الأمريكي وخاصة الجانب الاقتصادي.
تريث الأمير قليلا عندما تناول الميكرفون ونظر للجمهور مبتسما بعد السلام ثم توجه لضيفة الحلقة بلغة رصينة راقية قائلا:
طلب الجمهور الكريم تعريفا بالضيفة، وأنا في حيرة في تعريف السيدة أولبرايت التي يعرفها القاصي والداني، وقد كانت تحتل شاشات التلفاز في كل نشرة أخبار، وصورتها في الصفحات الأولى للجرايد والمجلات على الدوام، وأخبارها متوفرة بكل لغات العالم للجميع، واعترف بأني لم أجد جديدا يضاف إلى ما يعرفه الناس عنها، (وقال ملاطفا) ولكني اكتشفت سرا قد لا يعرفه إلا القليل عنها، ونطلب من السيدة ضيفة المنتدى أن تذكره لنا.
ظهرت علامات الترقب على ملامح الضيفة وتحركت في مقعدها، ونظرت إلى سمو الأمير في انتظار ما يقول، وكانت مفاجأة للجميع ضحكت بسببها أولبرايت في عفوية قلما تجدها في الدبلوماسيين عندما سألها الأمير عن «رقصة الماكرينا» التي قامت بأدائها في البيت الأبيض؟!
قالت أولبرايت «ولم تكن مصدقة أن سرا كهذا كان حديث الدبلوماسيين في واشنطن»، كما تعالت ضحكات جمهور الغرفة التجارية الصناعية في المنتدى الاقتصادي بجدة في انتظار هذا التصريح الأول من نوعه من وزيرة الخارجية السابقة التي أكدت في دهشة أنها وعدت الرئيس كلنتون أنه في حالة فوزه وفريقه (وهي منهم) في الانتخابات للفترة الثانية في البيت الأبيض فإنها سترقص لهم رقصة الماكرينا، وما كان عليها سوى الوفاء بما وعدت في احتفال الحكومة التي تجددت فترتها.