محمد أحمد بابا

صناعة الموت

الاحد - 10 ديسمبر 2017

Sun - 10 Dec 2017

مع احتفاظي لحق قناة (العربية) في هذا المصطلح إلا أنني أستعيره لأقول:

إن لصناعة الموت وجوها ربما غفل عنها قانوننا الاجتماعي المحاسبي في طرحنا وحواراتنا، حيث إننا أصحاب فضول حكمي في كل شيء وأي شيء:

- التقاعس عن بحوث مخبرية وجد علمي متطور لإيجاد علاج لمرض مثل الإيدز والسرطان صناعة للموت.

- الفشل في ضبط النظام المروري والتهاون في مهنية تنفيذ الطرق وعلامات الإرشاد صناعة للموت.

- غياب معايير السلامة الاحترازية في تطاول الناس في البنيان والعمارات التجارية صناعة للموت.

- ترك المرضى النفسيين في مهب ريح مجتمع تناسى، وأهل ملوا، ومستشفيات ازدحمت صناعة للموت.

- النمط الاجتهادي البحت في مستجدات الملاهي والألعاب في المتنزهات التجارية صناعة للموت.

- الأخطاء الطبية المتكررة دون وقف نزيف ولا مقاومة عقوبات مناسبة ملائمة صناعة للموت.

- استخدام الطلقات النارية والأسلحة في الأفراح والمناسبات رغم المنع صناعة للموت.

- المطاعم وصناعة الأغذية، وكسل المتابعين، وصورية المراقبة، وندرة التفتيش صناعة للموت.

ومع كل هذا (الموت) المسبب، وقول بعضهم: (تعددت الأسباب والموت واحد) لا نجد ما نعزي به أنفسنا سوى أن فكرنا مشغول جدا بأن:

- التكفير مع لزومياته صناعة للموت.

- الطائفية مع استجرارها صناعة للموت.

- الفوضى مع عمومياتها صناعة للموت.

- التجويع وحبس الطعام صناعة للموت.

- تأخير نصرة المظلوم صناعة للموت.

- التساهل في الأخذ على يد الظالم صناعة للموت.

فكيف بنا في محيط (يصنع الموت) حتى في مادة وعظ أو إنشاد نغم أو حتى إقصاء خصم.

أما (التحريض) فهو صناعة للموت كتجارة المخدرات عند من يعرف ضررها ولا يستخدمها.

ليكون السؤال متى (سنصنع الحياة) والمواد الأولية لهذه الصناعة متوفرة بامتياز لمن يطلع على إحصائيات مستشفيات الولادة والأطفال؟

ولم يتبق من صناعة الموت البطيء إلا أن نتذكر بأن:

- تهميش المواهب والمهارات صناعة لموت الحافز.

- إهمال المبتكرين والمخترعين صناعة لموت التطور.

- تبني المشاهير ونسيان المغمورين صناعة لموت الثقة.

- الجرأة على الدين والافتئات على الشريعة صناعة لموت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- وأخيرا النيل من أعراض الناس وشخصنة الخلاف صناعة لموت الحوار.

@albabamohamad