المزايدات المؤدلجة لن تغير مواقفنا
الجمعة - 08 ديسمبر 2017
Fri - 08 Dec 2017
لم تخل الأيام السابقة من التصريحات المتواترة عشية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تقاذف تهم الصهينة والعزف على أوتار العروبة، في محاولة لخلق زعزعة عاطفية للشعوب العربية، ورفع صوت المزايدات على الدول التي استنكرت بدورها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
جاء ذلك عبر مشهد سياسي عالق في دوامة متراكمة من المزايدات، وتصنيف أسماء عدة على أنها تعزز مصطلح التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في محاولة لخلط الأوراق في صراعات عربية، على أنها تأييد للجغرفة الإسرائيلية لفلسطين، منطلقين من قراءات عاطفية متأججة انبثقت من التصريحات الأمريكية خلال الأيام الماضية.
في واقع الأمر، لم تعد القضية الفلسطينية إلا شماعة يعلق عليها البعض شعارات «قومجية» محقونة بأحقاد مؤدلجة عقائديا، يراد من خلالها استغلال عواطف المسلمين لتصفية حساباتهم من الدول الاستراتيجية في الشرق الأوسط، عززتها المستجدات في هذا الوقت والزمان بالذات.
ومن هنا، انطلقت شرارة نعت من لهم مواقف معينة، ولهم وجهات مختلفة بـ(العرب المتصهينة)، ولو بحثنا بشكل حيادي ومنصف لوجدنا أن من يطلقون هذا المسميات إما باحثون عن أضواء مزعومة، أو ينطلقون من دوافع عقائدية تشربوها من زوايا ضيقة. فالعرب على أي حال يتميزون بتصفية المختلف، وإقصاء من تفوح منه رائحة الاختلاف بالجوهر والمضمون، كون الأحكام في الأيام السابقة تنطلق من عواطف شعبوية يستغلها بعض السياسيين لمحاولات ساذجة وممنهجة في نشر تهم التخوين والصهينة على أنها حقيقة ويقين.
لذا، من المؤسف أن ينظر المثقف العربي من خلال زوايا ضيقة إلى كل مستجد، وأن تحركه شعارات وجدت لاستغلال وتشكيل مشهد يخالف كل أدبيات العرب، من خلال عروبة مزعومة يتشدق بها البعض، لاعتقادهم الخاص بأن الردود الحادة كفيلة بتحرير فلسطين من الغاصب المحتل.
وأخيرا فإن الرأي الحاد أو التغريد بوصف الآخر بالصهينة لن يغير من حقيقة الأمر شيئا، ولن تتغير مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية، والتي ننظر لها بوجدان إسلامي خالص.
ومن يزايدون حاليا علينا هم من جماهير العواطف العقائدية، وممن يعززون لنشر مصطلح «القومجية» على أنه العروبة، فسياسيو دغدغة الشعوب يسيرون على نهج (خالف، تعرف، تقنع) مستغلين من يزايد على المثقف أيا كانت توجهاته، ومن يحمل وجهة نظر مختلفة.. وهم يعتقدون أن الحياد ومحاولة زرع السلام «صهينة» كونها أبسط دفاعاتهم عن القضية الفلسطينية.
جاء ذلك عبر مشهد سياسي عالق في دوامة متراكمة من المزايدات، وتصنيف أسماء عدة على أنها تعزز مصطلح التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في محاولة لخلط الأوراق في صراعات عربية، على أنها تأييد للجغرفة الإسرائيلية لفلسطين، منطلقين من قراءات عاطفية متأججة انبثقت من التصريحات الأمريكية خلال الأيام الماضية.
في واقع الأمر، لم تعد القضية الفلسطينية إلا شماعة يعلق عليها البعض شعارات «قومجية» محقونة بأحقاد مؤدلجة عقائديا، يراد من خلالها استغلال عواطف المسلمين لتصفية حساباتهم من الدول الاستراتيجية في الشرق الأوسط، عززتها المستجدات في هذا الوقت والزمان بالذات.
ومن هنا، انطلقت شرارة نعت من لهم مواقف معينة، ولهم وجهات مختلفة بـ(العرب المتصهينة)، ولو بحثنا بشكل حيادي ومنصف لوجدنا أن من يطلقون هذا المسميات إما باحثون عن أضواء مزعومة، أو ينطلقون من دوافع عقائدية تشربوها من زوايا ضيقة. فالعرب على أي حال يتميزون بتصفية المختلف، وإقصاء من تفوح منه رائحة الاختلاف بالجوهر والمضمون، كون الأحكام في الأيام السابقة تنطلق من عواطف شعبوية يستغلها بعض السياسيين لمحاولات ساذجة وممنهجة في نشر تهم التخوين والصهينة على أنها حقيقة ويقين.
لذا، من المؤسف أن ينظر المثقف العربي من خلال زوايا ضيقة إلى كل مستجد، وأن تحركه شعارات وجدت لاستغلال وتشكيل مشهد يخالف كل أدبيات العرب، من خلال عروبة مزعومة يتشدق بها البعض، لاعتقادهم الخاص بأن الردود الحادة كفيلة بتحرير فلسطين من الغاصب المحتل.
وأخيرا فإن الرأي الحاد أو التغريد بوصف الآخر بالصهينة لن يغير من حقيقة الأمر شيئا، ولن تتغير مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية، والتي ننظر لها بوجدان إسلامي خالص.
ومن يزايدون حاليا علينا هم من جماهير العواطف العقائدية، وممن يعززون لنشر مصطلح «القومجية» على أنه العروبة، فسياسيو دغدغة الشعوب يسيرون على نهج (خالف، تعرف، تقنع) مستغلين من يزايد على المثقف أيا كانت توجهاته، ومن يحمل وجهة نظر مختلفة.. وهم يعتقدون أن الحياد ومحاولة زرع السلام «صهينة» كونها أبسط دفاعاتهم عن القضية الفلسطينية.