لا للفساد في بلادنا

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017

Wed - 15 Nov 2017

الفساد هو آفة الأمم والشعوب، هو من يخلخل كيانها ويهدر ثرواتها، هو من يعرقل التنمية ويهدم البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هو من ينخر عظم الحضارات ويفتح أبواب المفاسد والمجاملات والانتهاكات، وفي المقابل كلما خلت الأمم من ذلك كلما زادت علوا وتقدما، وازدان الحال وآل المال ليجعل الأمة في أحسن حال.

مفاجآت ونجاحات تتلوها إنجازات، تغيير يعضده خير وتباشير، هذا ما ألفناه في ظل سياسة الحزم والعزم، فما تم إعلانه عن اجتثاث الفساد ورموزه، هو تباشير خير لمستقبل مشرق، فكم من الأموال سوف تسترد بعد نهبها بغير وجه حق، وكم من وزارات وكيانات سوف تطهر من هذا الداء، ليبقى الوطن خاليا من شوائب وبؤر المفسدين، وكم سيعود ذلك بالنفع على المواطن نفسه علاوة على بنية الوطن ومكوناته.

(لن ينجو أحد..) عبارة قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.. ترجمها لنا بالفعل الصادق بالقضاء على كل ما من شأنه عرقلة التنمية في بلادنا الغالية، فمجموعة وحزم الإصلاحات والتغيير الذي تمر به بلادنا ما هي إلا فعل طبيعي لرؤية ثاقبة تتمثل في 2030، وإن تحقيق الأهداف لا بد له من صبر وعمل وجلد، وهذا ما عهدناه عنه حفظه الله.

إذن فالواجب على كل فرد من أفراد هذا الوطن الغالي أن يلتف حول القيادة ويؤمن برؤيتها، ويردع كل أصوات النعيق التي تحاول شق صفنا وزعزعة ثقتنا بولاة أمرنا، فكم من متحسر ومتربص ومراقب ومتعاون يرصد ويتلفت ويكيد المكائد للنيل من أمننا وولائنا لحكامنا.

فبعد كل حدث أو تغيير تعلو أصوات الحاقدين سواء على مستوى المندسين من الأفراد أو على مستوى دول العداء والشر، فهم يلجؤون لمواقع التواصل الاجتماعي على مختلف أنواعها للتعبير عن جبنهم وخيبتهم، وينشئون ويفبركون آلاف الحسابات لهذا الغرض بأسماء مستعارة ووهمية للنيل من وحدتنا.

ولكن لنقل لهم بصوت واحد يهز أركانهم ويفقع أدمغة شيطانهم:

حنا حمى الدار والدرع الحصين المنيع

في جنب حكامنا نطعن عيون العداء

أو بالفصيح:

نحن نبقى للولاء حافظين رغم أنف الحقد والشر المبين

الأكثر قراءة