الشائعات.. كيف ولماذا؟
السبت - 11 نوفمبر 2017
Sat - 11 Nov 2017
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ بعض الأنباء التي يثبت مع الوقت عدم صحتها؛ ورغم ذلك فإن ذات الآلية والطريقة اللتين تتدفق منهما تلك المعلومات لا يزال هناك من يؤمن بهما ويعتقد بما تروى من روايات، ويقوم بنقل الأخبار وتداولها في تكريس لمفهوم الشائعة التي تعني الخبر الذي ينتشر في المجتمع بشكل سريع، ويتم تداوله بين العامة ويأخذ طابع التشويق والإثارة وعادة ما يرتبط بمواضيع حيوية ويفتقد إلى مصادر محددة أو موثوقة.
وللشائعات أهداف عديدة من أهمها تقييم الأوضاع واستطلاع الرأي العام وسبر البيئة والتعرف على أبعادها المختلفة؛ خصوصا عندما تكون هناك مخططات بعيدة المدى لجهات مضادة بهدف التغيير أو فرض أنظمة جديدة؛ وتقدم الشائعة فرصة تجربة عينة من السلوك وملاحظة التعايش اللحظي بما يحقق التنبؤ لما سيكون عليه الحال عند اتباع إجراءات معينة. كما أن من أهداف الإشاعة؛ الإساءة لجهات أو أفراد، وتحقيق منفعة لآخرين، وتكون أحيانا بدافع تحقيق الشهرة ولفت الأنظار لواقع معين. وبحسب الأهداف يتم بناء محتوى الإشاعات وكيفية تنفيذها حيث يشتمل بعض منها على أطياف من الكذب بألوانه المختلفة، ويقوم بعضها على اجتزاء خبر لم تكتمل أركانه، وتحويره بطريقة معينة، أو على فهم خاطئ لتحليل فكرة أو حدث. ومع عدم خطأ ذلك في بعض الحالات؛ إلا أن الشائعات لا تتم غالبا بطريقة عشوائية أو من باب الصدفة، فهي عملية تسير في خطوات منظمة تبدأ بتحديد المستهدف وصياغة المضمون ثم رسم آلية التقديم والتوقيت المناسب لها، ومستوى وكمية العرض وأوقات التوقف والمعاودة، وتشمل آليات واضحة للتقييم.
ولا شك أن غموض البيئة ومدى أهمية الموضوع أو ما يرتبط به من شخصيات وأحداث تؤدي إلى انتشار الشائعات؛ بالإضافة إلى ضعف التأثير المؤسسي وتراجع الثقة في قنوات الإعلام الرسمي.
وتكون الشائعة مؤثرة وفاعلة عند انتشار الجهل وقلة الوعي والتفكير غير العقلاني وعدم استشعار المسؤولية.
ومن آثار الشائعات بروز مظاهر التخلف الحضاري والانحراف الفكري ووهن المجتمع وضعف الأمن في مفهومه الشامل، كما يؤدي انتشار الشائعات إلى التراجع الاقتصادي نتيجة انخفاض مستوى الثقة، وتفشي الأمراض الاجتماعية، والمعاناة من القلق والتوتر والخوف المرضي.
ويمكن مواجهة الشائعات عندما يتم التوقف عن المساهمة في نشرها وعدم ترويجها والإحجام عن الحديث في أي معلومة قبل التأكد من مصدرها؛ واستخدام العقل في التعرف على منطقية الأشياء والتركيز على ما يرتبط منها بالاهتمامات وعدم الخوض في كل ما يعرض أو يقال؛ كما أن العمل على تمكين الأسرة من تحقيق وظائفها وترشيد استخدام وسائط التواصل الاجتماعي وتعليم التفكير الناقد وتشجيع الحوار وتوضيح الهوية السليمة في مختلف الأدوار المجتمعية؛ تعمل على إيجاد بيئة طاردة للشائعات، بالإضافة إلى تنمية الثقة بالجهات الرسمية كمصدر للمعلومة الصحيحة في ما يرتبط بها من أحداث ومواكبتها عبر مواقع وقنوات فاعلة تعمل على دراسة محتوى الشائعات وبيان حقيقة الواقع بشكل واضح وسريع.
وقفة: وجود الشائعة شيء طبيعي في أي مجتمع، ولكن انتشارها وتصديقها يدلان على خلل يحتاج إلى تصحيح.
وللشائعات أهداف عديدة من أهمها تقييم الأوضاع واستطلاع الرأي العام وسبر البيئة والتعرف على أبعادها المختلفة؛ خصوصا عندما تكون هناك مخططات بعيدة المدى لجهات مضادة بهدف التغيير أو فرض أنظمة جديدة؛ وتقدم الشائعة فرصة تجربة عينة من السلوك وملاحظة التعايش اللحظي بما يحقق التنبؤ لما سيكون عليه الحال عند اتباع إجراءات معينة. كما أن من أهداف الإشاعة؛ الإساءة لجهات أو أفراد، وتحقيق منفعة لآخرين، وتكون أحيانا بدافع تحقيق الشهرة ولفت الأنظار لواقع معين. وبحسب الأهداف يتم بناء محتوى الإشاعات وكيفية تنفيذها حيث يشتمل بعض منها على أطياف من الكذب بألوانه المختلفة، ويقوم بعضها على اجتزاء خبر لم تكتمل أركانه، وتحويره بطريقة معينة، أو على فهم خاطئ لتحليل فكرة أو حدث. ومع عدم خطأ ذلك في بعض الحالات؛ إلا أن الشائعات لا تتم غالبا بطريقة عشوائية أو من باب الصدفة، فهي عملية تسير في خطوات منظمة تبدأ بتحديد المستهدف وصياغة المضمون ثم رسم آلية التقديم والتوقيت المناسب لها، ومستوى وكمية العرض وأوقات التوقف والمعاودة، وتشمل آليات واضحة للتقييم.
ولا شك أن غموض البيئة ومدى أهمية الموضوع أو ما يرتبط به من شخصيات وأحداث تؤدي إلى انتشار الشائعات؛ بالإضافة إلى ضعف التأثير المؤسسي وتراجع الثقة في قنوات الإعلام الرسمي.
وتكون الشائعة مؤثرة وفاعلة عند انتشار الجهل وقلة الوعي والتفكير غير العقلاني وعدم استشعار المسؤولية.
ومن آثار الشائعات بروز مظاهر التخلف الحضاري والانحراف الفكري ووهن المجتمع وضعف الأمن في مفهومه الشامل، كما يؤدي انتشار الشائعات إلى التراجع الاقتصادي نتيجة انخفاض مستوى الثقة، وتفشي الأمراض الاجتماعية، والمعاناة من القلق والتوتر والخوف المرضي.
ويمكن مواجهة الشائعات عندما يتم التوقف عن المساهمة في نشرها وعدم ترويجها والإحجام عن الحديث في أي معلومة قبل التأكد من مصدرها؛ واستخدام العقل في التعرف على منطقية الأشياء والتركيز على ما يرتبط منها بالاهتمامات وعدم الخوض في كل ما يعرض أو يقال؛ كما أن العمل على تمكين الأسرة من تحقيق وظائفها وترشيد استخدام وسائط التواصل الاجتماعي وتعليم التفكير الناقد وتشجيع الحوار وتوضيح الهوية السليمة في مختلف الأدوار المجتمعية؛ تعمل على إيجاد بيئة طاردة للشائعات، بالإضافة إلى تنمية الثقة بالجهات الرسمية كمصدر للمعلومة الصحيحة في ما يرتبط بها من أحداث ومواكبتها عبر مواقع وقنوات فاعلة تعمل على دراسة محتوى الشائعات وبيان حقيقة الواقع بشكل واضح وسريع.
وقفة: وجود الشائعة شيء طبيعي في أي مجتمع، ولكن انتشارها وتصديقها يدلان على خلل يحتاج إلى تصحيح.