أياد عاطلة
الاثنين - 06 نوفمبر 2017
Mon - 06 Nov 2017
لدينا مشكلة واضحة نحتاج معالجتها وإيجاد آلية لحلها، ولكي نتفاداها مستقبلا لا بد أن نحدد أسبابها ومن المسؤول عنها! وأتحدث هنا عن نسبة البطالة المرتفعة رغم كل هذا الإنفاق الحكومي الضخم.
وفي البداية سوف أتطرق لدور وزارة التخطيط والتي من المفترض أن تعمل على وضع خطط مستقبلية بعيدة المدى، وليكن على سبيل المثال وضع خطة لطلاب الصف الأول الابتدائي، كيف سيتم توظيفهم؟! وما هي المهن التي يحتاجها سوق العمل بعد 15 سنة؟! ومن بعد الدراسة العميقة يتم توجيه وزارة التعليم لفتح التخصصات التي يحتاجها البلد مستقبلا وتوجيه الطلاب على هذا الأساس.
ولو فعلنا هذا في الماضي لما تشبعت بعض التخصصات حتى فاضت بخريجيها وما زالت تفيض، وما جفت بعض التخصصات حتى بات البديل أجنبيا يضع شروطه قبل توقيع عقده.
ولكن ضعف دور وزارة التخطيط انعكس سلبيا على وزارة التعليم مما جعل البعض يرى أنها «تخرج بشكل عشوائي» وبدون النظر إلى احتياج سوق العمل.
والأدهى والأمر هو أن هناك تخصصات خريجوها عاطلون منذ سنوات طويلة، ولا تزال هذه الجامعات تخرج في هذه التخصصات «صباحي ومسائي وانتساب»! لمن تخرج؟ وهذا ما جعل البعض يعتقد أن وزارة التعليم ليست لديها أية رؤية واضحة أو خطط مستقبلية تسير عليها، وأنها تعيش في عشوائية.
نأتي إلى وزارة العمل والتي من المفترض أن تكون الأكثر فاعلية بقراءة احتياج سوق العمل، ماذا سيحدث لو أن هذه الوزارة كانت لديها نظرة مستقبلية تجاوزت الخمس سنوات بالحد الأدنى لاحتياج سوق العمل؟ وتم رفعها إلى الجامعات للاعتماد والتخريج على ضوء هذه النظرة!
لو فعلت هذا لتداركنا كثيرا من الأخطاء المسببة لهذا التكدس ولتمت الاستفادة من هذه الأيدي العاطلة في تنمية الوطن، لكن للأسف أشغلوا الناس وأشغلوا أنفسهم بسعودة البقالات، ولم يعملوا على النظر في الفنادق التي يديرها أجانب برواتب ضخمة؛ أو النظر في الشركات العملاقة وسعودتها، يجب أن تتخلى وزارة العمل عن التفكير في الفروع وترك الأصول إذا أرادت أن تتحسن.
أما الحل فهو بتوحيد الخطط ووقف الفوضى في العمل بين الوزارات بالتنسيق والتعاون، لكيلا نخرج مليون عاطل آخر! نحتاج تعليما يخرج «بطريقة غير عشوائية» وعلى ضوء خطط موضوعة بدقة، ولتجنب الوقوع في أخطاء الماضي يجب أن نعترف بها ونتعلم منها ونعمل على تصحيحها.
بلادنا مقبلة على نهضة ومشاريع عملاقة، من القدية إلى جزر الكنز، وأخيرا وليس آخرا مشروع «نيوم» الذي سوف يحدث نقلة كبيرة وتاريخية، وعلى كل الوزارات استغلال هذه الطفرة القادمة والاستفادة منها بالشكل الصحيح.
وفي الختام، على بعض المسؤولين إدراك أن العاطلين هم أشخاص لهم أحلام ولسنواتهم قيمة، وأنهم يريدون خدمة هذا الوطن والمشاركة في بنائه، «يصبرون ويعلمون مدى صعوبة الموقف والأخطار المحيطة، متفائلين بمستقبل جميل يصنعه لهم الأمير الشاب».
لا تكسروا مجاديفهم بتصريحات تقتل كل هذا الأمل والطموح والصبر، أوجدوا الحلول لهم فأنتم وضعتم من أجل تنمية الوطن بتوجيههم إلى المكان المناسب، لا من أجل تركهم عاطلين.
وفي البداية سوف أتطرق لدور وزارة التخطيط والتي من المفترض أن تعمل على وضع خطط مستقبلية بعيدة المدى، وليكن على سبيل المثال وضع خطة لطلاب الصف الأول الابتدائي، كيف سيتم توظيفهم؟! وما هي المهن التي يحتاجها سوق العمل بعد 15 سنة؟! ومن بعد الدراسة العميقة يتم توجيه وزارة التعليم لفتح التخصصات التي يحتاجها البلد مستقبلا وتوجيه الطلاب على هذا الأساس.
ولو فعلنا هذا في الماضي لما تشبعت بعض التخصصات حتى فاضت بخريجيها وما زالت تفيض، وما جفت بعض التخصصات حتى بات البديل أجنبيا يضع شروطه قبل توقيع عقده.
ولكن ضعف دور وزارة التخطيط انعكس سلبيا على وزارة التعليم مما جعل البعض يرى أنها «تخرج بشكل عشوائي» وبدون النظر إلى احتياج سوق العمل.
والأدهى والأمر هو أن هناك تخصصات خريجوها عاطلون منذ سنوات طويلة، ولا تزال هذه الجامعات تخرج في هذه التخصصات «صباحي ومسائي وانتساب»! لمن تخرج؟ وهذا ما جعل البعض يعتقد أن وزارة التعليم ليست لديها أية رؤية واضحة أو خطط مستقبلية تسير عليها، وأنها تعيش في عشوائية.
نأتي إلى وزارة العمل والتي من المفترض أن تكون الأكثر فاعلية بقراءة احتياج سوق العمل، ماذا سيحدث لو أن هذه الوزارة كانت لديها نظرة مستقبلية تجاوزت الخمس سنوات بالحد الأدنى لاحتياج سوق العمل؟ وتم رفعها إلى الجامعات للاعتماد والتخريج على ضوء هذه النظرة!
لو فعلت هذا لتداركنا كثيرا من الأخطاء المسببة لهذا التكدس ولتمت الاستفادة من هذه الأيدي العاطلة في تنمية الوطن، لكن للأسف أشغلوا الناس وأشغلوا أنفسهم بسعودة البقالات، ولم يعملوا على النظر في الفنادق التي يديرها أجانب برواتب ضخمة؛ أو النظر في الشركات العملاقة وسعودتها، يجب أن تتخلى وزارة العمل عن التفكير في الفروع وترك الأصول إذا أرادت أن تتحسن.
أما الحل فهو بتوحيد الخطط ووقف الفوضى في العمل بين الوزارات بالتنسيق والتعاون، لكيلا نخرج مليون عاطل آخر! نحتاج تعليما يخرج «بطريقة غير عشوائية» وعلى ضوء خطط موضوعة بدقة، ولتجنب الوقوع في أخطاء الماضي يجب أن نعترف بها ونتعلم منها ونعمل على تصحيحها.
بلادنا مقبلة على نهضة ومشاريع عملاقة، من القدية إلى جزر الكنز، وأخيرا وليس آخرا مشروع «نيوم» الذي سوف يحدث نقلة كبيرة وتاريخية، وعلى كل الوزارات استغلال هذه الطفرة القادمة والاستفادة منها بالشكل الصحيح.
وفي الختام، على بعض المسؤولين إدراك أن العاطلين هم أشخاص لهم أحلام ولسنواتهم قيمة، وأنهم يريدون خدمة هذا الوطن والمشاركة في بنائه، «يصبرون ويعلمون مدى صعوبة الموقف والأخطار المحيطة، متفائلين بمستقبل جميل يصنعه لهم الأمير الشاب».
لا تكسروا مجاديفهم بتصريحات تقتل كل هذا الأمل والطموح والصبر، أوجدوا الحلول لهم فأنتم وضعتم من أجل تنمية الوطن بتوجيههم إلى المكان المناسب، لا من أجل تركهم عاطلين.