الشيطان التاسماني يقترب من ذروة معركته مع السرطان
الأحد - 29 أكتوبر 2017
Sun - 29 Oct 2017
ليس من الصعب معرفة سر هذا الاسم المميز الذي أطلق على هذا الحيوان المفترس في أستراليا وهو «الشيطان التاسماني». فعندما يحرك أذنيه، تظهر نبضات حمراء ويصدر رائحة كريهة، كما أن صوت عوائه مخيف، وعندما يفتح فمه ذا الأنياب يبدو مثل شخصية كارتون الإعصار الذي استوحته شركة «وارنر برازارز» ذات يوم من هذا الحيوان الأسترالي.
كما أنه ليس غريبا ألا يظهر هذا الحيوان ذو الأرجل الأربع ضمن قائمة المخلوقات المحبوبة في الطبيعية وبخاصة عندما نعرف أن «الشيطان التاسماني» يأكل أيضا الجيف أو الحيوانات الميتة.
لكن السنوات القليلة الماضية شهدت نقطة تحول بالنسبة للصورة العامة لهذا الحيوان المنتمي لفصيلة آكلة اللحوم، والذي لم يكن له وجود على مدى القرون الأربعة الماضية سوى في جزيرة تاسمانيا الأسترالية.
وحل التعاطف مع هذا الحيوان المخيف محل الاشمئزاز القديم منذ إصابة هذه الفصيلة الحيوانية بمرض سرطاني سريع العدوى، تم اكتشافه لأول مرة عام 1996 وبحسب الخبراء فإن أكثر من 80% من حيوانات «الشيطان التاسماني» قد ماتت بالفعل، وأن نحو 10 آلاف حيوان فقط منها ما زال على قيد الحياة مقابل أكثر من 200 ألف حيوان منذ 20 عاما فقط.
هذا الورم السرطاني الذي يصيب الوجه، يسبب تشويها مرعبا للحيوان الذي يصل طوله إلى 70 سنتيمترا ووزنه إلى 12 كجم. والكثير من الحيوانات المصابة بهذا السرطان تعاني من قرحة مؤلمة في الفم والحلق وهو ما يمنعها من الأكل.
وإذا لم يتم مواجهة هذا المرض والقضاء عليه، فقد يختفي حيوان «الشيطان التاسماني» من الوجود خلال سنوات قليلة مقبلة، كما حدث مع النمر التاسماني الذي اختفى من الوجود عام .1936 وينتقل «الورم السرطاني الوجهي» بين حيوانات «الشيطان التاسماني» من خلال عمليات العض المتكررة أثناء موسم التزاوج أو أثناء القتال على الطعام. وتنتقل الخلايا السرطانية من حيوان إلى آخر بسبب العض بغض النظر عن سببه، حيث تنشط في جسم الحيوان الجديد ويصبح بدوره ناقلا للعدوى.
المعروف أن أمراض السرطان التي تنتقل بالاتصال المباشر نادرة للغاية. ويعتقد الخبراء أن السبب وراء الانتشار السريع لهذا المرض بين حيوانات «الشيطان التاسماني» هو انخفاض التنوع الجيني بين أفرادها، حيث يؤدي ذلك إلى قلة تنوع طرق تعامل نظام المناعة في الحيوانات مع المرض. وتقول أستاذ العلوم الجينية في جامعة سيدني كاترين بيلاف إن أغلب حيوانات «الشيطان التاسماني» نسخ متكررة بدرجة كبيرة من ناحية النظام المناعي.
كما أنه ليس غريبا ألا يظهر هذا الحيوان ذو الأرجل الأربع ضمن قائمة المخلوقات المحبوبة في الطبيعية وبخاصة عندما نعرف أن «الشيطان التاسماني» يأكل أيضا الجيف أو الحيوانات الميتة.
لكن السنوات القليلة الماضية شهدت نقطة تحول بالنسبة للصورة العامة لهذا الحيوان المنتمي لفصيلة آكلة اللحوم، والذي لم يكن له وجود على مدى القرون الأربعة الماضية سوى في جزيرة تاسمانيا الأسترالية.
وحل التعاطف مع هذا الحيوان المخيف محل الاشمئزاز القديم منذ إصابة هذه الفصيلة الحيوانية بمرض سرطاني سريع العدوى، تم اكتشافه لأول مرة عام 1996 وبحسب الخبراء فإن أكثر من 80% من حيوانات «الشيطان التاسماني» قد ماتت بالفعل، وأن نحو 10 آلاف حيوان فقط منها ما زال على قيد الحياة مقابل أكثر من 200 ألف حيوان منذ 20 عاما فقط.
هذا الورم السرطاني الذي يصيب الوجه، يسبب تشويها مرعبا للحيوان الذي يصل طوله إلى 70 سنتيمترا ووزنه إلى 12 كجم. والكثير من الحيوانات المصابة بهذا السرطان تعاني من قرحة مؤلمة في الفم والحلق وهو ما يمنعها من الأكل.
وإذا لم يتم مواجهة هذا المرض والقضاء عليه، فقد يختفي حيوان «الشيطان التاسماني» من الوجود خلال سنوات قليلة مقبلة، كما حدث مع النمر التاسماني الذي اختفى من الوجود عام .1936 وينتقل «الورم السرطاني الوجهي» بين حيوانات «الشيطان التاسماني» من خلال عمليات العض المتكررة أثناء موسم التزاوج أو أثناء القتال على الطعام. وتنتقل الخلايا السرطانية من حيوان إلى آخر بسبب العض بغض النظر عن سببه، حيث تنشط في جسم الحيوان الجديد ويصبح بدوره ناقلا للعدوى.
المعروف أن أمراض السرطان التي تنتقل بالاتصال المباشر نادرة للغاية. ويعتقد الخبراء أن السبب وراء الانتشار السريع لهذا المرض بين حيوانات «الشيطان التاسماني» هو انخفاض التنوع الجيني بين أفرادها، حيث يؤدي ذلك إلى قلة تنوع طرق تعامل نظام المناعة في الحيوانات مع المرض. وتقول أستاذ العلوم الجينية في جامعة سيدني كاترين بيلاف إن أغلب حيوانات «الشيطان التاسماني» نسخ متكررة بدرجة كبيرة من ناحية النظام المناعي.