أسرار نابليون الخمسة!

الجمعة - 27 أكتوبر 2017

Fri - 27 Oct 2017

تحدث نابليون هيل في كتاب صدر له قبل ثمانين عاما عن نصائح لمن يخوض في سوق العمل، وجدتها صالحة حتى تاريخ اليوم! رغم انطواء الأيام وتصرم السنين. حيث تحدث عن خمسة نقاط يطلب تحديدها بوضوح، ويقول بأن تركها دون إجابة محددة وواضحة يرفع احتمالية ضياع وقتك، دون إنجاز!

يؤكد نابليون أن القصة ليست مرتبطة بمستوى الجهد الذي تبذله، فكونك منهكا منهمكا لا يعني بالضرورة أنك تفعل شيئا صحيحا، ولا يعني أيضا حصولك على عائد مناسب (سواء مادي، أو معنوي).

يطلب نابليون منك أن تحدد أولا هدفك بمنتهى الوضوح! فلو أن شخصا زار صديقه في الدور العشرين، وعند دخوله المبنى وجد أن المصعد متعطل، ثم صعد الدرج حتى وصل الدور العشرين ليجد أنه أخطأ المبنى، ودخل المبنى المجاور بدلا عن المبنى الصحيح! يستشهد نابليون بهذا المثال ليقول إن حجم الجهد الذي تم بذله للصعود للدور العشرين كان مهدرا بلا فائدة، لأن الهدف لم يكن محددا بوضوح كاف وبشكل صحيح.

ثم يطلب منك أن تحدد الغاية، فمثلا لو أن شخصا حدد هدفا بأن يترك التدخين، سيساعده إن دعم هدفه بتوضيح الغاية، بأن يجعل غايته الحفاظ على صحته وماله.

ولأن لا شيء في هذه الحياة يأتي بلا مقابل، يطلب نابليون منك أن تستعد للمقابل الذي تحتاج لتقديمه للوصول إلى هدفك وتحقيق غايتك. والأهداف الكبيرة، لها مقابل كبير! فمن يهدف لإنزال وزنه حفاظا على رشاقة جسمه لا بد أن يكون جاهزا للمقابل الذي يحتاجه هذا الهدف، وتلك الغاية، وهو أن يتمرن ساعتين يوميا لخمسة أيام في الأسبوع (على سبيل المثال)، والمقصود هنا أنك حينما تجعل لنفسك هدفا وغاية دون استعداد للمقابل الذي يتطلبه، فهدفك أشبه بالأماني، والأماني في اللغة هي المرغوب الذي يستبعد أن يتحقق.

يختم نابليون بنقطتين، وهي أن تجعل جدولا زمنيا واضحا مخصصا لهذا الذي تريد أن تعمل على الوصول إليه، وأن تكون ملتزما دون مماطلة أو تأجيل. فالتسويف يشبه بطاقة الائتمان، تنفق منها بارتياح، ثم تجد فاتورة كبيرة ليس لك مفر عنها!

والنقطة الأخيرة، أن تحدد كيفية الوصول عبر رسم خطة لذلك، فالخطة في العمل مثل الملح في الطعام، لا تصلح المبالغة فيها، ولا يحسن تركها بالكلية. خطط، وابدأ التنفيذ فورا، وراجع النتائج دوريا.

الأكثر قراءة