عبدالمطلوب مبارك البدراني

أشرس أعداء الإسلام

الجمعة - 27 أكتوبر 2017

Fri - 27 Oct 2017

يقال عندما تسقط ثمرة لا تكون بعيدا عن الشجرة، لذا القدوة الحسنة للنشء «بنين وبنات» مهمة، سواء من الوالدين أو الأسرة أو المعلمين، ولأن المعلم يبقى وقتا طويلا بين طلابه يكتسبون منه العلوم النافعة في دينهم ودنياهم، ويفيدون أنفسهم أولا ثم مجتمعهم ووطنهم الذي يعيشون على أرضه، ويستظلون بسمائه ويأكلون من خيراته، فمتى ما كان المجتمع وسطيا متمسكا بدينه دون تشنج أو انحلال فكري وتقليد الدول الكافرة في المأكل والمشرب والملبس أصبح عضوا نافعا وعضوا فعالا في مجتمعه، أما إذا انحرف عن الطريق السوي سواء إلى التشدد والتطرف واتباع الأحزاب والتنظيمات الإرهابية، أو انحرف إلى الانحلال والتقليد الأعمى لثقافات الغرب والشعوب الأخرى البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي فهو مع هؤلاء الذين يسيئون إلى الإسلام والمسلمين أين ما حلوا، وفي أي بلد وجدوا، لأن من يرى تصرفاتهم من غير الدول المسلمة يظن أن هذا هو الإسلام، وبذلك يسيء للإسلام والمسلمين، فما يفعله الآن من يدعون الإسلام من التنظيمات الإرهابية، وهم بعيدون كل البعد عنه، يسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف، تلك التنظيمات الإرهابية التي تدعي الجهاد والدفاع عن الإسلام والمسلمين لا يمكن لها أن تقدم إلا صورة مشوهة للإسلام، في أكبر حملة تشويه تاريخية، في ظل وسائل اتصال حديثة ومباشرة تنقل الصور الرهيبة واللقطات العنيفة من قتل وجحيم لكل الكون، ولقد لعبت في العقود الأخيرة بعض الحركات دورا خطيرا في زيادة تشويه الصورة العربية والإسلامية عند الغرب، وجعل العرب والمسلمين كتلة واحدة بما فيهم تلك الأحزاب والتنظيمات المخالفة للإسلام. يقول عنهم العلامة أحمد ديدات «أشرس أعداء الإسلام مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوه بأفعاله صورة الإسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن أنه الإسلام». لذا يجب المحافظة على النشء المسلم وتعليمهم التعليم الصحيح والوسطية وإيقاف تلك المؤلفات التي تدعو للتشنج والتطرف والإرهاب.