اليوم المزعوم للمعلم

الجمعة - 13 أكتوبر 2017

Fri - 13 Oct 2017

دعت الوزارة عبر إرسال تعاميمها إلى إدارات التعليم إلى التفاعل مع اليوم العالمي للمعلم بالشعارات البراقة والعبارات الرنانة التي تعلم الوزارة أنها أضحوكة على المعلم مداهنة له على مضض لا تتعدى أسوار مدرسته وحجراتها المكتظة بالطلاب. وبالتأكيد فإن هذا اليوم ليس من اختراع الوزارة، وليست هي من جعلته، ولكنه مفروض عليها بالقوة ولا فضل لها في ذلك لأنه يوم عالمي، وإلا لو أن الأمر عائد لها لكان «اليوم العالمي الأسود للمعلم» كغيره من أيامه النحسات التي يعانيها في كنف وزارته الموقرة.

ولا أدل من عناية الوزارة بالمعلم وتكريمه من الواقع الذي يعيشه كل يوم وتتمثل تلك الجهود المضنية في طرقها سبلا عديدة باذلة قصارى جهدها وإمكاناتها ومن ذلك:

1 - هضمها حقوقه المادية المستحقة له نظاما.

2 - تكليفه بمهام وواجبات ليست من نطاق عمله.

3 - النصاب الجائر المحدد من قبل الوزارة في عدد الحصص الذي لا أساس له من دراسات تربوية، والذي من المفترض أن يكون أقل مما هو عليه الآن.

4 - اكتظاظ فصول الدراسة بأعداد هائلة تصل أحيانا إلى أربعين طالبا في غرفة صغيرة.

5 - القرارات المناهضة للمعلم والمحبطة.

6 - النظرة الدونية من الوزارة للمعلم وأنه ليس كفؤا لأخذ رأيه والحوار معه.

7 - الوزارة الوحيدة التي تقف ضد منسوبيها ولا تحميهم أو تدافع عنهم إعلاميا ومجتمعيا، بل ليتهم يسلمون من إيذائها لهم.

فشكرا لك أيتها الوزارة العظيمة على ما قدمت وتقدمين للمعلمين والمعلمات، بل أصدق الشكر لمن جعل للمعلم يوما.

الأكثر قراءة