رواق السرد يحتفي بالجارد ونزل الظلام
الخميس - 12 أكتوبر 2017
Thu - 12 Oct 2017
احتفى رواق السرد بالنادي الأدبي بجدة أمس الأول بالتجربة السردية للروائي ماجد الجارد، من خلال روايته «نزل الظلام».
وبدأت الأمسية بورقة نقدية لمدير الأمسية الشاعر محمد سيدي تناولت تجربة الجارد، فيما بدأ الأخير محاضرته بمحور التجربة والبدايات القرائية لطفل كفيف، ودور الأم والأسرة في توفير عالم بديل تمثل في القراءة. وتناول شغفه في اكتشاف العالم من خلال القراءة والسفر ومباشرة الرموز التاريخية في غرناطة وروما، وما أدى ذلك إلى استيعاب وتشكل التجربة الذهنية وإعادة إنتاجها، فيما تناوله بعد ذلك من سرديات إبداعية.
ووقف المحور الثاني على البعد الخيالي وكيفية تكوين الوصف، وقال الجارد إن الوجود ليس ما تبصره فقط، بل هناك موجودات أخرى يمكن بإدراكها معرفة كيفية صناعة المقاييس للجمال في الطبيعة والبشر والمنحوتات والفن، وذلك على إغفال البعد واللون والشكل وصناعة المقاييس الخاصة بكل كاتب.
وتناول في محور اللغة ما تعطيه من مساحات للإبصار من خلال السرديات والمشاهد كرصد ملامح الخذلان في الشخصيات، موضحا أن الوصف يملأ الفجوات لدى الكفيف لأن المفردة اللغوية ذات دلالة قد تحيلها من صفة طبيعية إلى بشرية.
وأكد أن الدلالات واللغة والمجاز مخلصة للكفيف وتنقل إليه المشاهد أكثر من الأصدقاء وتقرأ فيها مشاهد ومقاطع مبصرة، مشددا على أنه لا يؤمن بالمدارس السردية، فالحبكة لدى مدرسة الوعي مهملة، ولا يرى ضرورة للالتزام بذلك.
وأضاف الدكتور جبران يحيى في مداخلته أن الذاكرة لدى الجارد سمعية، وتساءل هل يسبب ذلك انشقاقا؟
وعلق الجارد بأن الكاتب يدرك الواقع بقدر استخدام حواسه، وعد تواطؤ المشاهد وتكرارها طريقا أكثر واقعية.
ونوه الروائي طاهر الزهراني إلى نقاط القوة لدى الجارد في التجربة السردية التي تكمن في الإدراك والإحساس واستحضار الأشياء بشكل مكثف، وانتقد العمل النقدي لكثير من النقاد حين يصفون الرواية بالسيرة الذاتية، مشددا على أن الغرب لديه قضية التخييل الذاتي وقد تجاوز قضية السيرة الذاتية، عادا ذلك أسلوبا لمصادرة أفكار الكاتب وإبداعه.
وشكك الروائي عمرو العامري بكون الجارد كفيفا، وقال: إنه يرى الأشياء في النور والظلام وهو لا يختلف عن المبصرين بل يفوقهم، وتمنيت أن تخصص الأمسية والمحاضرة المصاحبة عن ماجد كروائي فقط، وليس كروائي كفيف.
وبدأت الأمسية بورقة نقدية لمدير الأمسية الشاعر محمد سيدي تناولت تجربة الجارد، فيما بدأ الأخير محاضرته بمحور التجربة والبدايات القرائية لطفل كفيف، ودور الأم والأسرة في توفير عالم بديل تمثل في القراءة. وتناول شغفه في اكتشاف العالم من خلال القراءة والسفر ومباشرة الرموز التاريخية في غرناطة وروما، وما أدى ذلك إلى استيعاب وتشكل التجربة الذهنية وإعادة إنتاجها، فيما تناوله بعد ذلك من سرديات إبداعية.
ووقف المحور الثاني على البعد الخيالي وكيفية تكوين الوصف، وقال الجارد إن الوجود ليس ما تبصره فقط، بل هناك موجودات أخرى يمكن بإدراكها معرفة كيفية صناعة المقاييس للجمال في الطبيعة والبشر والمنحوتات والفن، وذلك على إغفال البعد واللون والشكل وصناعة المقاييس الخاصة بكل كاتب.
وتناول في محور اللغة ما تعطيه من مساحات للإبصار من خلال السرديات والمشاهد كرصد ملامح الخذلان في الشخصيات، موضحا أن الوصف يملأ الفجوات لدى الكفيف لأن المفردة اللغوية ذات دلالة قد تحيلها من صفة طبيعية إلى بشرية.
وأكد أن الدلالات واللغة والمجاز مخلصة للكفيف وتنقل إليه المشاهد أكثر من الأصدقاء وتقرأ فيها مشاهد ومقاطع مبصرة، مشددا على أنه لا يؤمن بالمدارس السردية، فالحبكة لدى مدرسة الوعي مهملة، ولا يرى ضرورة للالتزام بذلك.
وأضاف الدكتور جبران يحيى في مداخلته أن الذاكرة لدى الجارد سمعية، وتساءل هل يسبب ذلك انشقاقا؟
وعلق الجارد بأن الكاتب يدرك الواقع بقدر استخدام حواسه، وعد تواطؤ المشاهد وتكرارها طريقا أكثر واقعية.
ونوه الروائي طاهر الزهراني إلى نقاط القوة لدى الجارد في التجربة السردية التي تكمن في الإدراك والإحساس واستحضار الأشياء بشكل مكثف، وانتقد العمل النقدي لكثير من النقاد حين يصفون الرواية بالسيرة الذاتية، مشددا على أن الغرب لديه قضية التخييل الذاتي وقد تجاوز قضية السيرة الذاتية، عادا ذلك أسلوبا لمصادرة أفكار الكاتب وإبداعه.
وشكك الروائي عمرو العامري بكون الجارد كفيفا، وقال: إنه يرى الأشياء في النور والظلام وهو لا يختلف عن المبصرين بل يفوقهم، وتمنيت أن تخصص الأمسية والمحاضرة المصاحبة عن ماجد كروائي فقط، وليس كروائي كفيف.