عبدالله محمد الشهراني

ملتقى مستثمري الطيران

الأربعاء - 11 أكتوبر 2017

Wed - 11 Oct 2017

تشهد المملكة اليوم نهضة في مجال الطيران في نواح عدة، مشروعات ضخمة داخل المطارات، شركات طيران جديدة وأنباء عن أخرى في طور التكوين، ومشروعات وأفكار أخرى واعدة بكل خير. قد لا يتصور البعض وخصوصا أولئك البعيدين عن الطيران أن العدد الحالي للمشغلين قد وصل إلى خمس شركات، في حين وقبل زمن ليس ببعيد «عشر سنوات» لم يكن في الساحة سوى الخطوط السعودية. وإذا علمنا أن عدد الطائرات «المعلن رسميا» داخل المملكة سوف يصل إلى 411 طائرة خلال السنوات العشر القادمة دون حساب الطيران الخاص بطبيعة الحال، ومع افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد وإنشاء مطار الطائف الدولي الجديد أيضا، إضافة إلى تحول أغلب المطارات الداخلية إلى دولية «أبها، حائل، القصيم ... إلخ»، فإن هذه الأرقام والمبشرات سوف تستلزم وتحتم وجود شركات كبرى قادرة على تقديم الخدمات المساندة بكل كفاءة وإتقان «صيانة طائرات، تموين طائرات وصالات، تشغيل وصيانة مرافق، شركات مناولة أرضية.. إلخ».

أعتقد أن على مجلس الغرف التجارية لا هيئة الطيران المدني إقامة ملتقى كبير تطرح فيه جميع الفرص الاستثمارية على القطاع الخاص، يكون شبيها بذلك الملتقى المتميز الذي انعقد في عام 2011 وكان الهدف منه بحث سبل تفعيل دور القطاع الخاص ومشاركته في المشروعات الحكومية، والعوامل التي تؤدي إلى مرونة دخول المستثمرين في صناعة الطيران المدني وتفعيل دور المصارف والممولين. ومن وجهة نظر شخصية أعتقد أن مجلس الغرف التجارية وبالتعاون مع الجامعات السعودية وبالتحديد مع كليات الاقتصاد والهندسة «أعضاء تدريس وطلاب»، سوف يتيح لنا الفرصة لرؤية ملتقى في غاية الاحترافية من ناحية النقاشات والتحليلات والفرص الاستثمارية المدروسة بعناية.

نعم نحن في حاجة إلى دعم الشركات الوطنية القائمة التي تقدم هذه الخدمات المساندة حاليا. نعم نحن في حاجة إلى مدارس وجامعات متخصصة في علوم الطيران (وليت هذا الملف بأكمله يسلم إلى د.عبدالله دحلان، صاحب الفكر المبدع القادر على الربط بين العلم وحاجة السوق). وأتصور أن هناك ضرورة لدخول شركات جديدة للخدمات المساندة تتكامل مع الشركات القائمة. فإن وجدت هذه الضرورة حقا فلتكن تلك الشركات المستحدثة وطنية ووطنية فقط، فمن وجهة نظري لا داعي لاستقدام شركات أجنبية لا يهمها في المقام الأول إلا جني المال والمال فقط، شركات ليس من أولوياتها مستقبل البلد ولا توظيف أبنائه وبناته.

الجميل أيضا أن النتائج المرجوة من هذا الملتقى تحقق أهدافا رئيسية في رؤية المملكة 2030، والتي من أهمها «تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات النقل»، و»إتاحة الفرصة لعدد كبير من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة»، إضافة إلى رفع الناتج المحلي وتوطين الصناعة.

فهل سنرى هذا الملتقى قريبا؟

تطورات متسارعة في مجال الطيران

• مطارات جديدة.

• ترقية أغلب المطارات إلى دولية

• 500 طائرة خلال 10 سنوات

الفرص الاستثمارية

• معاهد وجامعات متخصصة

• صيانة للطائرات

• تموين للطائرات والمطارات

• صيانة وتشغيل مرافق

• مناولة أرضية

أهداف رؤية المملكة 2030 التي سيحققها الملتقى

1 تحسن الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات النقل

2 إتاحة الفرصة لعدد كبير من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة

3 رفع الناتج المحلي وتوطين الصناعة

ALSHAHRANI_1400@