أنطونيو جوتيرش.. اشتراكي مزاجي قاد رفاقه في حكومة البرتغال إلى فشل تاريخي
الثلاثاء - 10 أكتوبر 2017
Tue - 10 Oct 2017
ينتظر هيئة الأمم المتحدة مستقبل غامض ومقلق، ظهرت بوادره من خلال التراجع الكبير في أداء الهيئة، منذ تولي البرتغالي أنطونيو جوتيرش أمانتها العامة.
وفضلا عن أدائه الضعيف، وغير المهني للمنظمة الدولية، فإن تاريخ جوتيرش يحمل سلبيات كثيرة يعرفها الأوروبيون والبرتغاليون جيدا، حين كان عضوا ثم أمينا للحزب الاشتراكي، ورئيسا لوزراء البرتغال، إذ قاد الحكومة البرتغالية إلى الإفلاس.
وأكمل مسيرة الفشل بعد استقالته بالعمل مستشارا في البنك الحكومي الوحيد في البرتغال، ففشل فشلا ذريعا ولم ينجح في مهمته، وطرد من عمله.
يصفه رفاقه من داخل حزبه بالضعف والتخبط والمزاجية والتردد في إدارة الملفات التي أوكلت إليه، إذ فشل في معظمها، إضافة إلى العنصرية في التعامل مع اللاجئين حينما شغل منصب رئيس مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.
وأثناء عمله أمينا أهمل القضية الفلسطينية، وتجاهل معاناة مسلمي بورما، وأفشل العمل الإغاثي الإنساني للأمم المتحدة، وبات واضحا من خلال تقريره الأخير الذي أدرج فيه التحالف العربي في اليمن في قائمة إيذاء الأطفال، أن إدارته مخترقة من أحزاب ومنظمات أملت على الهيئة العريقة تقارير وإحصائيات مزورة، بحسب ردود الفعل في الأيام الماضية من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، ودول التحالف التي فندت التقرير الأممي "المشبوه".
جوتيرش.. سلسلة من الإخفاقات في العمل الحكومي تدفعه للاستقالة:
- انضم المهندس جوتيرش إلى الحزب الاشتراكي البرتغالي في عام 1973
- في عام 1992 أنتخب أمينا عاما للحزب الاشتراكي واستمر في شغل هذا المنصب حتى عام 2002 وخلال هذه الفترة فاز جوتيرش في الانتخابات التشريعية عامي 1995 و 1999 بأغلبية ضعيفة.
- بعد انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2001 قرر جوتيرش تقديم استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ بعد الهزيمة التي لحقت بالحزب الاشتراكي في تلك الانتخابات.
- عمل بعد استقالته من رئاسة الحكومة مستشارا لدى مجلس إدارة مصرف "الصندوق العام للإيداعات" وهو البنك الحكومي الوحيد في البرتغال وفشل في مهمته.
- في عام 2005 عين رئيسا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة واستمر في شغل هذا المنصب حتى عام 2015 ورافق عمله تحيزات عنصرية كثيرة.
الشعب والاشتراكيون ينتقدون الرفيق أنطونيو:
- كان منتقدوه من داخل الحزب الاشتراكي يأخذون عليه التردد والفوضى في الطريقة التي بنى بها مسيرته السياسية.
- عندما كان رئيسا للحكومة في البرتغال دمر اقتصاد البلاد، عبر منهجه الاقتصادي القائم على الاستدانة دون معالجة العجز في الميزانية.
- انتقده الرأي العام البرتغالي بسبب طريقة معالجة حكومته لبعض الموضوعات الداخلية آنذاك وتراجعها عن قرارات سبق اتخاذها مثل إنشاء محطات لمعالجة النفايات ومنع مصارعة الثيران في بعض مناطق البرتغال.
- انتقده أعضاء من حزبه بسبب ضعفه وعدم امتلاك الشجاعة الكافية لمواجهة أعضاء حكومته عندما كان يقوم بإجراء تعديلات وزارية مستبعدا بعض أعضاء الحكومة.
- رفضه المتعالي لطلب بعض رؤساء البرتغال من الاشتراكيين بشأن شغل بعض المناصب وترشيح نفسه لبعضها الآخر.
أنطونيو البرتغالي الفاشل سياسيا:
- جاءت استقالته من رئاسة الحكومة البرتغالية في 2001، كهروب من مواجهة تراجع التأييد السياسي لحكومته على ضوء نتائج انتخابات المجالس البلدية.
- ردود أفعاله غير المنطقية والمتوقعة جعلته مثار تندر السياسيين في بلاده، وأشهرها أنه كانت محاولات لتعيينه رئيسا للمفوضية الأوروبية خلفا لجاك سانتير وجاك ديلور، وعلى الرغم من تأييد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي له إلا أن جوتيرش المزاجي رفض التقدم بترشيح نفسه.