الخرائط القديمة مرآة لتخيل العالم

الأحد - 08 أكتوبر 2017

Sun - 08 Oct 2017

u0625u062du062fu0649 u0627u0644u062eu0631u0627u0626u0637 u0627u0644u0642u062fu064au0645u0629 (JSTOR)
إحدى الخرائط القديمة (JSTOR)
ورث العرب في العصور الوسطى المفهوم اليوناني للجغرافيا، وعلى وجه الخصوص مفهوم بطليموس الذي قسم العالم إلى سبعة مناخات، وهذا يظهر جليا في رسمهم للخرائط حيث يكون العالم عبارة عن مركز ومحيط ومناطق ممتلئة بالسكان، وهي الأكثر حرارة جنوبا ويقل وجودهم في المناطق الأكثر برودة شمالا، والناس الذين يعيشون في المركز يستفيدون من الطقس المعتدل وينمون بطريقة أكثر صحة وجمالا.

ويعزز رسامو الخرائط فكرة المركز عن طريق وضع القيم المتطرفة الوحشية على الحافة. فهم يرسمون الأجساد المشوهة في المناطق الشديدة الحرارة أو البرودة ، فالمناخ المتطرف بحسب مفاهيمهم ينتج حياة متطرفة، بمخلوقات ضخمة أو صغيرة أو ملتوية أو غريبة.

والأمر نفسه ينطبق على المناطق النائية فهناك وحوش ومخلوقات غريبة لا يمكن تصنيفها، حوريات بحر لغتها الضحك، وأسماك تحمل وجه إنسان وتطير فوق الماء، ورجال يرعون مثل الماشية، وأناس لهم وجوه في صدورهم أو آذان كبيرة تفرش الأرض مثل السجاد.

وحتى في أبعد الحدود هناك جزر بها مخلوقات غريبة. ووفقا لموقع JSTOR هذه الأراضي البعيدة ليست غريبة فحسب، ولكنها أيضا كما تصورها الخرائط خطيرة ولعل من أشهر هذه الخرائط التي رسمها الإدريسي عام 1138 للملك روجر الثاني من صقلية حيث نقش جميع الأنهار والطرق والجزر على قرص فضي لامع بعرض يصل إلى أكثر من 6 أقدام ، وبالنظر إليها، نجد أنها كمرآة تكشف تصورهم حول العالم.

الأكثر قراءة