حراكنا تلاحم وولاء وقهر للأعداء

الخميس - 28 سبتمبر 2017

Thu - 28 Sep 2017

في خارج البلاد شحذ أعداء الوطن كل طاقاتهم، لإنجاح مشروعهم (المضحك) داخل البلاد؛ بهدف زعزعة استقرار وأمن الوطن. كانوا يطمعون به حراكا أسود على غرار ما حدث بالثورات التي أوقعت بلدانها في نيران الفوضى والصراع والشتات. كان أعداء الوطن وما زالوا يحيكون المؤامرات للنيل من استقرارنا السياسي ووحدتنا الوطنية وأمننا ورخائنا الاقتصادي، وفي كل مرة يفشلون فشلا ذريعا مهينا لهم، وفي كل مرة يثبت الشعب السعودي أنه أكثر فهما ببواطن الأمور، وأكثر وعيا سياسيا، وقبل ذلك يمتلك إيمانا يحول بينه وبين الوقوع في مزالق الفتن والضلالة. أعداء الوطن لم يستوعبوا درس (حنين) والتي جندوا لها كل طاقاتهم الإعلامية، والبشرية والمالية، وجاءت في وقت كانت المنطقة تضج بتدافع الثورات العربية وتساقط الحكومات، فظنوا سفها أن الفرصة باتت مواتية لجر الفتنة إلى السعودية، فجاء الرد الصارم الحاسم من الشعب السعودي في يوم تاريخي سطر فيه السعوديون أعظم درجات التلاحم، وأصدق صور الولاء لولاة الأمر، فكان يوم وفاء وولاء زاد الوطن فرحة وملأ كبود الأعداء غيظا وقهرا. 15 سبتمبر الماضي نشط أعداء الوطن في محاولة متجددة لبث سموم الفرقة والدعوة إلى لعنة الشتات والتشرذم، أجهزوا بخيلهم ورجلهم، وأنفقوا أموالا طائلة، وكلنا يعلم أن أولئك الأقزام المارقين الذين يصارخون في شوارع لندن مجرد أدوات تافهة ودمى سخيفة تتلاعب بها أياد أخرى لا نجهلها، ورغم كل ما حشدوه، ورغم كل ما يلقونه من دعم إعلامي مدفوع الثمن، إلا أن تغريدة واحدة لمعالي المستشار سعود القحطاني نسفت كل مؤامراتهم الشريرة، فيندمغ الباطل أمام (140) حرفا من الحق يغرد بها. في الداخل السعودي كان الحراك جميلا جدا، يفيض وطنية، وينهمر الولاء بأجمل حلله، فيتصدى السعوديون فيه بشكل فردي وجماعي يعبرون عن روح وطنية صادقة، وإيمان راسخ بأن الوطن خط أحمر، فوحدته التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز-رحمه الله- أمانة في أعناق الشعب وولاة أمره جيلا بعد جيل، يصونونها ويذودون عنها في كل محفل وفي كل مكان وزمان، ولن نفرط بها ما دامت الروح في الجسد. يتمنى الأعداء أن يجعلوا أيامنا حمراء ملطخة بدماء الفرقة، ملوثة بصراع دام لا يموت أبدا، لكن الشعب جعل حراك 15 سبتمبر في الداخل حراكا وطنيا يتزين باللون الأخضر، لون العلم الشامخ بكلمتي التوحيد. كلما أراد الأعداء بنا كيدا جعلنا كيدهم ملحمة تلاحم ووفاء وولاء. يريدونه حراك خراب وشر؛ ونجعله حراك بناء وخير. أيها الأعداء لن تفلحوا معنا، فالوطن سيبقى حصنا حصينا، وها نحن ما زلنا نحتفي باليوم الوطني في أمن وأمان ورخاء واستقرار.