رواد المقاهي: العالم المتنوع

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

حاربت المقاهي الوحدة والشعور بالوحشة منذ القدم، فأنت عندما تذهب إلى مقهى ما فإنك تذهب لملاقاة العالم في أجواء دافئة كالتي تبعثها البيوت، تلتقي بالغرباء الذين يشتركون معك في المكان وفي طقوس تحبها وإن كنت لا تجالسهم مباشرة.

لهؤلاء الغرباء سمات تتحدد وتتضح بعد الكثير من مرات ارتيادك للمقاهي ويصبح من السهل تصنيفهم في فئات كالتالي:

1 المنعزلون: الذين يجدون في العزلة الداخلية المحاطة بالضجيج متعة وملجأ آمنا لهم.

2 الحيويون: الذين يسرفون في ارتياحهم حد الضحك وسرد الحكايات بصوت مسموع يجذب الآخرين.

3 المنهكون: الذين يجلسون في زاوية بعيدة كهدنة مع أحزانهم وما يؤرقهم.

4 قراء الصحف: الذين يشاركون في عزف سيمفونية المقهى بأصوات تصفحهم.

5 متابعو المباريات: الذين لهم نظرة ثابتة نحو شاشة التلفاز طوال الوقت.

6 قراء الوجوه: المتنقلة أعينهم بين وجوه الجالسين في استفادة قصوى لهذه الألفة المجانية.

7 الطلاب والموظفون: الغارقة طاولاتهم بالأوراق والطموح والأقلام والأجهزة والقلق.

8 المدخنون: الذين لا يمكنك تبين ملامحهم من خلف أدخنة سجائرهم.

9 الغارقون في الهمس: برؤوس منخفضة وحديث طويل لا ينقطع.

10 الالكترونيون: الذين يختارون مجالسة هواتفهم بدلا من الأشخاص.

11 المنتظرون: الذين يحدقون في الفراغ وفي ساعاتهم بأقدام مهتزة.

12 الغامضون: الذين لا يمكن تحديد سبب مجيئهم ولا اكتشاف أسرارهم.