هل البشر مؤهلون لتمييز الصور المزيفة؟
الأحد - 17 سبتمبر 2017
Sun - 17 Sep 2017
يقدر الخبراء عدد الصور التي يلتقطها البشر سنويا بتريليون صورة، وهذه الصور تشارك على منصات الانترنت بمعدل 4 آلاف صورة في الثانية.
والسؤال: كم من هذه الصور عدلت أو عولجت بالكامل؟ نحن على الأغلب لن نعرف ذلك، وهذا ما يشير إليه بحث نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، حيث إن نظام الرؤية البشرية غير مهيأ للتعرف على الصور التي يتلاعب بها، فبحسب الصحيفة عدل فريق من جامعة وارويك بإنجلترا مجموعة صور موجودة على الانترنت بطرق عدة لغاية علمية.
التجربة الأولى
عرض فريق علماء صورا على 707 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و82 سنة تطوعوا لاختبار قدرتهم على اكتشاف التزييف. وقدمت لهم 10 صور، وسئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أنها صور متلاعب بها رقميا.
فإذا كانت الإجابة بنعم، يطلب منهم النقر على الموضع الذي يعتقدون أنه تغير.
تأمل المتطوعون كل صورة لأقل من 44 ثانية، واستغرقوا 10.5 ثواني للتعرف على موضع التعديل في الصور المعدلة بحسب اعتقادهم.
وأشار التقرير إلى أن:
1
النسبة المتوقعة لنجاح المتطوعين في رصد الصور المتلاعب بها هي 50% باعتبار أن الإجابة تنحصر بين احتمالين إما مزورة أو غير مزورة.
2
في المتوسط نجح المتطوعون في تصنيف الصور إلى أصلية ومعدلة بشكل صحيح بنسبة 66%، وكان أداؤهم في تحديد الصور الأصلية أفضل (بنسبة 72%) في مقابل تحديد الصور التي عدلت (بنسبة 60%).
3
لم يندهش الباحثون من أداء المتطوعين، حيث أشار الفريق إلى أنه عندما نجح المتطوعون في تحديد صورة جرى التلاعب بها بشكل صحيح، لم يستطيعوا تحديد موضع التلاعب، وحددوا موضع التغييرات بشكل صحيح بنسبة 45% فقط. وكان المتطوعون أفضل في ملاحظة الأشياء الناقصة عندما كانت التعديلات غير قابلة للتصديق فيزيائيا، مثل أن يظهر العنصر ظلالا في اتجاه خاطئ. لكن كان من الصعب تحديد التعديلات لو كانت التغييرات أكثر دقة.
التجربة الثانية
وكرر الباحثون تجربتهم مع 659 متطوعا آخرين، فطلب منهم تحديد موضع التعديل بالصورة، حتى عندما اعتقدوا أن الصورة أصلية، أي لم تعدل.
أمضى المتطوعون نحو 58 ثانية لتقرير ما إذا كانت الصورة قد زورت، وبمتوسط 11 ثانية لتحديد التغيير الذي طرأ عليها، فكانت النتيجة:
1
أنهم أمضوا وقتا أطول في تأمل الصور، إلا أن أداءهم كان أسوأ من المجموعة الأولى في تحديد ما إذا كانت الصور أصلية أم معدلة.
2
نجح المشاركون في الدراسة في تصنيف الصور بنسبة متوسطها 62%، وهي نسبة أقل من 66% التي حققت في التجربة الأولى، ولكن لا تزال أفضل من نسبة 50% التي تعود للتخمين العشوائي. وفي هذه المرة كانت العينة البحثية أفضل في تحديد الصور المتلاعب بها (بنسبة 65%) من تحديد الصور الأصلية (بنسبة 58%).
3
تفوقت المجموعة الثانية فيما يخص إيجاد التعديلات، إذ تعرفوا عليها بشكل صحيح بنسبة 56%. وفي 18% من التجارب تعرف المتطوعون على الصور التي جرت تغييرات عليها، لكنهم لم يستطيعوا تحديد موضع التغييرات، في المقابل فإن 10% من الحالات التي أخطأ فيها المتطوعون وقالوا إن الصور غير معدلة استطاعوا تخمين موضع التعديل عندما أوضح لهم خطأ إجابتهم الأولى.
ملاحظات الباحثين
وخلافا لما جرى بالتجربة الأولى، فالمتطوعون في التجربة الثانية لم يكونوا أفضل في تحديد التعديلات غير المعقولة أكثر من التعديلات الدقيقة.
ولكن الشيء الوحيد الذي كان ثابتا هو أنه كلما زادت التعديلات على الصورة زادت احتمالية ملاحظة عينة البحث لها.
هل محكوم علينا بالفشل؟
خلص الباحثون إلى أن قدرة البشر على تحديد الصور المتلاعب بها محدودة للغاية، وبالنظر إلى انتشار الصور المتلاعب بها في وسائل الإعلام، وعلى منصات الإعلام الاجتماعي، ووسائل أخرى، فإن استنتاجنا يستدعي القلق حيال مدى خداع الناس في حياتهم اليومية.
وأضاف الفريق «قد تبحث الأبحاث المستقبلية أيضا الطرق المحتملة لتحسين قدرة الناس على اكتشاف الصور المتلاعب بها، ومع ذلك، تشير نتائجنا إلى أنها لن تكون مهمة سهلة. فلم نجد أي أدلة قوية تشير إلى أن هناك عوامل فردية تحسن قدرة الناس على اكتشاف أو تحديد مواقع
التلاعب».
والسؤال: كم من هذه الصور عدلت أو عولجت بالكامل؟ نحن على الأغلب لن نعرف ذلك، وهذا ما يشير إليه بحث نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، حيث إن نظام الرؤية البشرية غير مهيأ للتعرف على الصور التي يتلاعب بها، فبحسب الصحيفة عدل فريق من جامعة وارويك بإنجلترا مجموعة صور موجودة على الانترنت بطرق عدة لغاية علمية.
التجربة الأولى
عرض فريق علماء صورا على 707 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و82 سنة تطوعوا لاختبار قدرتهم على اكتشاف التزييف. وقدمت لهم 10 صور، وسئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أنها صور متلاعب بها رقميا.
فإذا كانت الإجابة بنعم، يطلب منهم النقر على الموضع الذي يعتقدون أنه تغير.
تأمل المتطوعون كل صورة لأقل من 44 ثانية، واستغرقوا 10.5 ثواني للتعرف على موضع التعديل في الصور المعدلة بحسب اعتقادهم.
وأشار التقرير إلى أن:
1
النسبة المتوقعة لنجاح المتطوعين في رصد الصور المتلاعب بها هي 50% باعتبار أن الإجابة تنحصر بين احتمالين إما مزورة أو غير مزورة.
2
في المتوسط نجح المتطوعون في تصنيف الصور إلى أصلية ومعدلة بشكل صحيح بنسبة 66%، وكان أداؤهم في تحديد الصور الأصلية أفضل (بنسبة 72%) في مقابل تحديد الصور التي عدلت (بنسبة 60%).
3
لم يندهش الباحثون من أداء المتطوعين، حيث أشار الفريق إلى أنه عندما نجح المتطوعون في تحديد صورة جرى التلاعب بها بشكل صحيح، لم يستطيعوا تحديد موضع التلاعب، وحددوا موضع التغييرات بشكل صحيح بنسبة 45% فقط. وكان المتطوعون أفضل في ملاحظة الأشياء الناقصة عندما كانت التعديلات غير قابلة للتصديق فيزيائيا، مثل أن يظهر العنصر ظلالا في اتجاه خاطئ. لكن كان من الصعب تحديد التعديلات لو كانت التغييرات أكثر دقة.
التجربة الثانية
وكرر الباحثون تجربتهم مع 659 متطوعا آخرين، فطلب منهم تحديد موضع التعديل بالصورة، حتى عندما اعتقدوا أن الصورة أصلية، أي لم تعدل.
أمضى المتطوعون نحو 58 ثانية لتقرير ما إذا كانت الصورة قد زورت، وبمتوسط 11 ثانية لتحديد التغيير الذي طرأ عليها، فكانت النتيجة:
1
أنهم أمضوا وقتا أطول في تأمل الصور، إلا أن أداءهم كان أسوأ من المجموعة الأولى في تحديد ما إذا كانت الصور أصلية أم معدلة.
2
نجح المشاركون في الدراسة في تصنيف الصور بنسبة متوسطها 62%، وهي نسبة أقل من 66% التي حققت في التجربة الأولى، ولكن لا تزال أفضل من نسبة 50% التي تعود للتخمين العشوائي. وفي هذه المرة كانت العينة البحثية أفضل في تحديد الصور المتلاعب بها (بنسبة 65%) من تحديد الصور الأصلية (بنسبة 58%).
3
تفوقت المجموعة الثانية فيما يخص إيجاد التعديلات، إذ تعرفوا عليها بشكل صحيح بنسبة 56%. وفي 18% من التجارب تعرف المتطوعون على الصور التي جرت تغييرات عليها، لكنهم لم يستطيعوا تحديد موضع التغييرات، في المقابل فإن 10% من الحالات التي أخطأ فيها المتطوعون وقالوا إن الصور غير معدلة استطاعوا تخمين موضع التعديل عندما أوضح لهم خطأ إجابتهم الأولى.
ملاحظات الباحثين
وخلافا لما جرى بالتجربة الأولى، فالمتطوعون في التجربة الثانية لم يكونوا أفضل في تحديد التعديلات غير المعقولة أكثر من التعديلات الدقيقة.
ولكن الشيء الوحيد الذي كان ثابتا هو أنه كلما زادت التعديلات على الصورة زادت احتمالية ملاحظة عينة البحث لها.
هل محكوم علينا بالفشل؟
خلص الباحثون إلى أن قدرة البشر على تحديد الصور المتلاعب بها محدودة للغاية، وبالنظر إلى انتشار الصور المتلاعب بها في وسائل الإعلام، وعلى منصات الإعلام الاجتماعي، ووسائل أخرى، فإن استنتاجنا يستدعي القلق حيال مدى خداع الناس في حياتهم اليومية.
وأضاف الفريق «قد تبحث الأبحاث المستقبلية أيضا الطرق المحتملة لتحسين قدرة الناس على اكتشاف الصور المتلاعب بها، ومع ذلك، تشير نتائجنا إلى أنها لن تكون مهمة سهلة. فلم نجد أي أدلة قوية تشير إلى أن هناك عوامل فردية تحسن قدرة الناس على اكتشاف أو تحديد مواقع
التلاعب».